المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 كانون الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic. january09.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ألإِيْمَانُ هُوَ اليَقِينُ بالأُمُورِ المَرْجُوَّة، والبُرْهَانُ لِلأُمُورِ غَيرِ المَرْئِيَّة. وَبِهِ شُهِدَ لِلأَقْدَمِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كلمة نصرالله اليوم كانت استغباء لعقول وذكاء اللبنانيين ورزمة من الأكاذيب المفبركة والإتهامات والتهديدات والعنتريات الفارغة

جنبلاط وبري وكل باقي أصحاب شركات الأحزاب هم أعداء لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/فيديو ونص: قاسم سليماني مجرم وإقامة تماثيله في لبنان إعلان حرب على اللبنانيين وسيادتهم واستقلالهم وكرامتهم

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

 

عناوين الأخبار اللبنانية

17 وفاة و5440 إصابة جديدة وحسن يفتح معركة المستشفيات

الأنظار تتجه إلى وساطة البطريرك الماروني لحل «عقدة الحكومة»/عون يلتقي الراعي وينفي علمه بلقاء مع الحريري

سلامة: عصر تثبيت سعر الليرة انتهى.. وزوبعة بسوق الدولار

مروان حمادة: رئيس الجمهورية خرق الدستور في كلامه الموجه الى المجلس الدستوري

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 08/01/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 8 كانون الثاني 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اتفاق مار مخايل: شعرة معاوية بين التيار والحزب

هل استُبعد احتمال نشوب حرب؟

توسيع الحكومة إلى 20 وزيرًا… و”الطاقة” للحريري

الراعي فاجأ عون… ولقاء ثلاثي مع الحريري في بكركي؟

بيئة "حزب الله" تتململ!

دياب وبكركي: لغز القطيعة المستمرة

تعقيدات محلية وحسابات إيرانية تهدد مفاوضات الترسيم

جنبلاط: متشائم بالنسبة إلى المستقبل القريب

الحريري التقى أردوغان في اسطنبول… هذا ما دار بينهما

“القوات” نفت ما نشر عن تورطها في تهريب المخدرات

النهار: المساعي الحكومية تتهاوى والتفشي الوبائي يتدحرج

نداء الوطن: عون يستنجد بأباطرة الرومان... وثرثرة حول لقاء بكركي جنبلاط يرفع الصوت ضد طهران وينصح الحريري بالاعتذار

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

تمرين مشترك بين مقاتلات سعودية وقاذفات أميركية

تويتر يوقف حساب ترمب نهائياً/العصفور الأزرق تحرّك تحسبا لخطر المزيد من التحريض على العنف

بيلوسي ناقشت مع الجيش سبل منع ترمب من استخدام الرموز النووية

ترامب: لن أشارك في حفل تنصيب بايدن

عقوبات أميركية على رئيس “الحشد الشعبي”

أغلق حسابه.. تويتر يعاقب خامنئي بسبب تغريدة!/العصفور الأزرق غاضب بعدما نشر المرشد تغريدة كاذبة عن لقاح كورونا

بذكرى مأساة الأوكرانية.. بريطانيا وكندا "سنحاسب طهران"/عام مضى وأهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطت بصواريخ الحرس الثوري الإيراني، وعلى متنها 176 راكبا ينتظرون العدالة

إيران ترفع تحدي تخصيب اليورانيوم… من 20 إلى 90%

الإمارات تعلن إعادة فتح “كافة المنافذ” مع قطر

قاعدة صواريخ للحرس الثوري الإيراني على سواحل الخليج!

خامنئي للغرب: ارفعوا العقوبات عنا!

عقوبات أميركية على رئيس الحشد الشعبي بالعراق/الخزانة الأميركية تفرض على فالح الفياض عقوبات لتسهيله شن هجمات إرهابية

بعد دخول الكونغرس… تُهم وعقوبات تنتظر المقتحمين!

بريطانيا: لقاحات كورونا قد لا تكون فعالة في مواجهة سلالة جنوب إفريقيا

دعم أميركي بمليار دولار لتمويل مشروعات اقتصادية سودانية

إسرائيل تستأنف حملتها لمنع «التموضع الإيراني» في سوريا/مستشارة الأسد تشارك في احتفال تأبين لسليماني

قرقاش: مجلس التعاون أقوى بعد «العلا» وتحدياتنا المقبلة تنموية/أكد طي صفحة الخلاف مع قطر... وحرص الإمارات على محيط إقليمي مستقر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فانزلاق اللسان مُحرّم .... يا الف عيب الشوم يا حمد حسن، هل فعلا انت وزير في حكومة لبنان؟/الأب سيمون عساف

نداء رقم 1 إلى الشعب اللبناني من "التجمّع الأكاديمي للأساتذة الجامعيين في لبنان": أيّها اللبنانيون: إنّكم واقعون في قبضة حكّام ومسؤولين بل مخلوقات لم ولن نشهد لها مثيلا، لا في التاريخ، ولا في أنحاء الكرة الأرضية، ولا حتّى في هذا الكون الفسيح الحاوي 100 مليار مجرة وكل مجرة مؤلفة من حوالي 100 مليار نجم.

الحكومة لن تتشكل ومصالح اللبنانيين مهددة في دول الخليج/منير الربيع/المدن

هل إسرائيلَ تُمانعون... أم لبنان؟/سجعان قزي/افتتاحيّة جريدة النهار

"إعادة إنتاج السلطة. كيف ومتى؟"/د. توفيق هندي/المركزية

حمد حسن "الدبّيك" فوق جثة "التكنوقراطية"/رامي الأمين/أساس ميديا

العونيون والحكومة: الاستحقاق الأميركي لن يقدّم أو يؤخّر/كلير شكر/نداء الوطن

عونيون" ضدَّ الحزب!/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

العين على موقف “الحزب”… هل يسهل الدعوة البطريركية؟/عمر البردان/اللواء

سليماني والتخصيب: سلاحا المواجهة والتفاوض/محمد عبيد/نداء الوطن

الخليج العربي للحاضر والمستقبل/رضوان السيد/الشرق الأوسط

هُزم ترمب... هل انتصرت الترامبية؟/ممدوح المهيني/الشرق الأوسط

أربعاء الذهول/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ماركس وهايدغر والتمساح/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الدولة أكبر من الرئيس/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

المدافع الناعم عن المسلمين/د. آمال موسى/الشرق الأوسط

مخاوف السوريين في العام الجديد!/أكرم البني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تسلم من اعضاء المجلس الدستوري تصاريح الذمة المالية:لمعالجة النصوص التي تحدد صلاحيات الوزراء وتمنع اي التباس في عملهم

بري: تفسير الدستور من حق المجلس النيابي دون سواه ودور المجلس الدستوري مراقبة دستورية القوانين

الحريري التقى اردوغان في اسطنبول

اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي عزيا الراعي: لتسديد خطاه في ما يبذله من جهد لايجاد حل لولادة الحكومة

جعجع: التشكيلة الحكومية متأخرة وهذا أمر قدرناه منذ اللحظة الاولى انطلاقا من طبيعة المجموعة الحاكمة وسعيها الى مصالحها الخاصة

نص كلمة السيد نصر الله: لإعلان نتائج تحقيقات انفجار المرفأ.. والمسؤولية الاكبر بموضوع كورونا على عاتق الناس

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ألإِيْمَانُ هُوَ اليَقِينُ بالأُمُورِ المَرْجُوَّة، والبُرْهَانُ لِلأُمُورِ غَيرِ المَرْئِيَّة. وَبِهِ شُهِدَ لِلأَقْدَمِين

الرسالة إلى العبرانيّين11/من01حتى06/:”يا إخوَتِي، أَلإِيْمَانُ هُوَ اليَقِينُ بالأُمُورِ المَرْجُوَّة، والبُرْهَانُ لِلأُمُورِ غَيرِ المَرْئِيَّة. وَبِهِ شُهِدَ لِلأَقْدَمِين. بِالإِيْمَانِ نُدْرِكُ أَنَّ العَالَمِينَ أُنْشِئَتْ بِكَلِمَةٍ مِنَ الله، لأَنَّ مَا يُرى لَمْ يَتَكَوَّنْ مِمَّا هُوَ ظَاهِر. بِالإِيْمَانِ قَرَّبَ هَابيلُ للهِ ذَبيحةً أَفْضَلَ مِن ذَبيحةِ قَايين، وبالإِيْمَانِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ بَارّ، وقَد شَهِدَ اللهُ نَفْسُهُ على قرابِينِهِ، وبِالإِيْمَانِ مَا زَالَ هَابِيلُ بَعْدَ مَوتِهِ يَتَكَلَّم. بِالإِيْمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَي لا يَرَى المَوت، ولَمْ يُوجَدْ مِن بَعْدُ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ؛ وقَبْلَ أَنْ يُنْقَلَ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ أَرْضَى الله. وَبِغَيْرِ إِيْمَانٍ يَسْتَحِيلُ إِرْضَاءُ الله. فَالَّذي يَقْتَرِبُ إِلى الله، علَيهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ مَوْجُود، وأَنَّهُ يُكافِئُ الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

كلمة نصرالله اليوم كانت استغباء لعقول وذكاء اللبنانيين ورزمة من الأكاذيب المفبركة والإتهامات والتهديدات والعنتريات الفارغة

08 كانون الثاني/2021

لو صحيح كما ادعى سيد امونيوم بأن حزب الله يطرد كل المهربين ما كان بقي حدا معه وعنده. 99% من المهربين تابعين أو محميين من الحزب

 

جنبلاط وبري وكل باقي أصحاب شركات الأحزاب هم أعداء لبنان واللبنانيين

08 كانون الثاني/2021

تصوروا وليد جنبلاط يطالب بتغيير نظام لبنان الطائفي وهو الطائفي الأكثر طائفية وتعصب وتزمت. دجال مثله مثل باقي أصحاب شركات الأحزاب

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قاسم سليماني مجرم وإقامة تماثيله في لبنان إعلان حرب على اللبنانيين وسيادتهم واستقلالهم وكرامتهم

07 كانون الثاني/2021

فلبنان ليس إيران ولن يكون، ولبنان ليس حسن نصرالله وحزب الله الإرهابي ولن يكون، ولبنان ليس في محور الشر الإيراني السوري ولن يكون شاء من شاء وأبى من أبى… لبنان هو لبناني وسوف يبقى بعناد على لبنانيته حتى زوال الإنسان عن وجه الأرض.

http://eliasbejjaninews.com/archives/94653/94653/

بداية فإن حزب الله هو تنظيم إيراني ميليشياوي إرهابي ومذهبي ومجرم يحتل لبنان ويعيث به فساداً وتدميراً، وهو لا يمثل أية شريحة لبنانية بأي شكل من الأشكال وفي أية مجال من المجالات لا نيابية ولا وزارية ولا حتى مجتمعية، بل عملياً وحقيقة هو يخطف لبنان كله ومعه بيئته الشيعية الكريمة ويأخذ الجميع رهينة بقوة السلاح والتمذهب والمال والإرهاب والإجرام وبكل ما هو أعمال مافياوية بغيضة.

من هنا فإن كل كلام فاجر وهرطقي واستكباري ومجنون مهما كانت نبرته عالية يصدر عن حسن نصرالله الذي يفاخر بفجور ووقاحة بأنه جندي في جيش ولاية الفقيه الملالوية، أو عن أي قائد أو حاكم أو مسؤول إيراني لا قيمة له لبنانياً ولا يعني أحرار لبنان بشيء لا من قريب ولا من بعيد ويعتبر تعدٍ سافر على لبنان وعلى كل اللبنانيين وعلى حضارتهم وهويتهم وسلمهم وثقافتهم وخصوصيتهم ورسالتهم.

فلبنان ليس إيران ولن يكون، ولبنان ليس حسن نصرالله وحزب الله الإرهابي ولن يكون، ولبنان ليس في محور الشر الإيراني السوري ولن يكون شاء من شاء وأبى من أبى… لبنان هو لبناني وسوف يبقى بعناد على لبنانيته حتى زوال الإنسان عن وجه الأرض.

ويبقى بأن سخافة وهرطقة إقامة وتشييد تماثيل للمجرم والقاتل قاسم سليماني الإيراني الملالوي، كما رفع صوره في الشوارع والأزقة وعلى مباني الدولة هي كلها تصرفات رعناء ومستفزة وعدائية ولا تمثل لا لبنان ولا اللبنانيين، بل هي بالواقع المعاش على الأرض أعمال همجية  وبربرية ووثنية وفوقية تدل بوضوح على مدى خطورة احتلال حزب الله للبنان واستباحته من خلال ترسانة سلاحه وفجوره وإرهابه وتعديه على كرامة وعزة ووجود وحاضر وماضي ومستقبل كل لبناني حر وسيادي.

تماثيل وصور سليماني المقززة لمشاعر اللبنانيين سيكون مصيرها في المزابل وفي حاويات القمامة وبنار المحارق كما كان مصير تماثيل وصور كل المجرمين والقتلة والغزاة من أمثال القذافي وهتلر وستالين وموسيليني والأسدين الأب والإبن وغيرهم كثر.

أما الطاقم السياسي والرسمي والحزبي اللبناني المخصي كرامة وسيادة وشرفاً ووطنية، والمستسلم بجنون وجبن لحزب الله مقابل مواقع سلطوية ومالية وسمسرات وحمايات، فهو وجه قذر من وجوه الإسخريوتي والملجمي والطروادي ونهايته السياسية والسلطوية سوف تمحى وتضمحل وتزول مع نهاية الاحتلال ولن يذكره تاريخ لبنان بغير مسميات الخيانة والعمالة والجبن.

في الخلاصة فإن كل سياسي أو مسؤول أو حاكم أو ناشط أو صاحب شركة حزب في لبنان لا يعلن بصوت عال وبشجاعة بأن حزب الله هو قوة احتلال إيرانية وإرهابية، وبأنه يحتل الجنوب ولم يحرره، وبأنه لم يكن في أي يوم من الأيام لا مقاومة ولا ممانعة، بل ماكينة قتل وإرهاب وإعتيالات فهو شريك لهذا الحزب اللاهي في كل ممارساته الإجرامية والإرهابية.

يبقى أن لا خلاص للبنان قبل الخلاص من احتلال الحزب الله ومن كل عبيده وخدمه من السياسيين والحكام والمسؤولين والأبواب والصنوج على كافة أنواعها وأشكالها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

 من أرشيف 2016

#elias_Bejjani_Dayem_Dayem.

المراجع التي أخذ منها محتوى التقرير هي: الإنجيل المقدس/كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول/موقع الحكواتي الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com/archives/34702/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a%d8%a9/

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

17 وفاة و5440 إصابة جديدة وحسن يفتح معركة المستشفيات

المدن/08 كانون الثاني/2021

في اليوم الثاني لقرار الإقفال، بدت نسبة إلزام المواطنين بالقرار ضئيلة، رغم دخول لبنان في مرحلة تسجيل إصابات مرتفعة جداً فاقت الخمسة آلاف إصابة اليوم، كذلك الأمر بالنسبة للمرضى في المستشفيات، الذين وصل عددهم اليوم إلى نحو 1400 مريض. وشهدت الطرق الساحلية زحمة سير، وكذلك شوارع عدة في بيروت، شبيهة بما قبل قرار الإقفال. وقد لفت وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور حمد حسن، إلى هذا الأمر، مشيراً إلى أن حركة السير كثيفة تشير إلى عدم انضباط المواطن بمخطط المفرد والمزدوج، رغم وجود حواجز لقوى الأمن، داعياً المواطنين إلى الحزم في اتخاذ الاجراءات الوقائية، لتقطيع المرحلة الصعبة.

تهديد المستشفيات

كلام حسن جاء خلال حملة الفحوص الميدانية التي تقوم بها فرق تابعة للوزارة في الملعب البلدي في جونية، اليوم الجمعة في 8 كانون الثاني. وأعلن أنه لن يتراجع عن اتخاذ التدابير اللازمة والملزمة لكل المستشفيات التي لا تستقبل مرضى كورونا. وتطرق إلى عدم استقبال أي من المستشفيات الخاصة في كسروان مرضى كورونا، مشيراً إلى أن الموضوع سيبت قبل يوم الاثنين المقبل، ولن تتراجع الوزارة عن اتخاذ التدابير اللازمة والملزمة لكل المستشفيات، ليس فقط في كسروان وجبل لبنان بل في كل لبنان، والتي عليها تحمل مسؤولياتها وتفتح أقساماً خاصة لمرضى كورونا. وأعرب عن استعداد الوزارة لعقد عمل تشاركي معها. وقد وصلت تجهيزات للوزارة، وعلى المستشفيات عدم التذرع بل إلا تحضير الأرضية اللازمة. فالمسألة لا تحتمل المهادنة ويجب الحزم في تحمل كل جهة مسؤولياتها.

إصابات جديدة

اليوم دخل لبنان في مرحلة تسجيل أرقام قياسية بالإصابات وبالمرضى في المستشفيات. وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن تسجيل 17 وفاة و5440 إصابة جديدة، اليوم الجمعة في 8 كانون الثاني. كذلك استمر عدد المرضى في المستشفيات بالارتفاع، فوصل اليوم إلى 1386 حالة، بينهم 525 في قسم العناية الفائقة، يحتاج 175 مريضاً منهم إلى أجهزة تنفس اصطناعي. وارتفعت نسبة الفحوص الموجبة التراكمية وسجلت اليوم 15.1 في المئة، في منحى تصاعدي منذ نحو أسبوع. علماً أن عدد الفحوص اليومية وصل إلى 28688 فحصاً. إذ ما زال المواطنون يواظبون على الفحوص بعد مرحلة الأعياد.  وفيما سجل القطاع الصحي خمس حالات، رفعت العدد التراكمي للإصابات في هذا القطاع إلى 2286 إصابة، وصل عدد الإصابات الكلية في لبنان إلى 210139 إصابة، والوفيات إلى 1570 وفاة، منذ اندلاع الأزمة. علماً أن عدد الحالات النشطة الحالية وصل إلى 42070 حالة.

الفحوص والمطار

بعد إعلان تسعيرة الفحوص في المختبرات الحكومية بمئة ألف ليرة، أصدر وزير الصحة اليوم قراراً عدّل فيه تعرفة فحص الـPCR في لبنان وأصبحت 100 ألف ليرة لبنانية بدل 150 ألف ليرة. كذلك أصدرت المديرية العامة للطيران المدني تعديلاً على لائحة الفنادق التي يجب على المسافرين حجر أنفسهم فيها، وباتت تضم 22 فندقاً بدلاً من 18، معتمدة من وزارة السياحة وبأسعار مخفّضة.

التعليم عن بعد

بحث وزير التربية طارق المجذوب مع رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي ورابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي كيفية متابعة التعليم عن بعد، في ظل الإقفال القسري وتنفيذ المنهج المقرر مع أساتذة الملاك والتعاقد. وأكد الوزير حرصه على إنجاز العام الدراسي بكل الوسائل المتاحة ومتابعة تقييم المرحلة صحياً وتربوياً، بما يسمح بالعودة الآمنة إلى التعليم المدمج، عندما تصبح الظروف الصحية ملائمة لذلك. وتوافق المجتمعون على  إنجاز العام الدراسي حسب المناهج المقررة، وتكثيف ساعات التدريس بعد انقضاء فترة الإقفال القسري، سواء بالتعليم المدمج أم عن بعد، واستكمال المناهج المقررة حسب برامج الملاك والتعاقد في كل مدرسة وثانوية، وفقاً للنصاب المنفّذ لساعات التعاقد الكاملة لأفراد الهيئة التعليمية.

إصابات في المناطق

دخل الجنوب اللبناني في دائرة التفشي وخصوصاً قضاء الزهراني. وأعلنت بلدية الصرفند أن عدد الحالات لامس المئة. كذلك أعلنت بلدية البيسارية تسجيل 11 إصابة جديدة، ما رفع العدد الإجمالي إلى 58 إصابة. وفيما أعلنت بلدية البابلية وبلدية السكسكية عن 8 إصابات جديدة في كل منهما، سجلت بلدية عدلون سبع إصابات جديدة. كما سجل ست إصابات في بلدة الزرارية، وثلاث إصابات في النجارية.  وجنوباً أيضاً، سجلت خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل - مرجعيون 22 حالة جديدة. وهو رقم مرتفع يسجل هناك للمرة الأولى. كذلك أعلنت خلية الأزمة في قضاء بنت جبيل عن تسجيل 28 إصابة جديدة. إلى ذلك يستمر الوباء بالفتك في قضاء زغرتا مسجلاً أرقاماً قياسية. وأعلنت خلية أزمة كورونا عن تسجيل 186 حالة جديدة. هذا فيما سجل قضاء عكار رقماً قياسياً وأعلنت غرفة إدارة الكوارث في المحافظة عن تسجيل حالتي وفاة و134 إصابة جديدة. بدورها سجلت بلدات عدة في قضاء الكورة أقاماً مرتفعة، وسجل في بلدة داربعشتار 29 إصابة من أصل 87 فحصاً. وفيما سجلت بلدية كفرعقا 14 إصابة جديدة، أعلنت بلدية بزيزا عن تسجيل 6 إصابات جديدة. كذلك سجل خمس حالات في كفرحزير وثلاث حالات في بشمزين. وفي إقليم الخروب أعلنت خلايا الأزمة في البلدات تسجيل 45 إصابة توزعت على 17 حالة في برجا، وثماني حالات في الدبية، وسبع حالات في البرجين وست حالات في شحيم، وحالتين في كل من مزبود وداريا وجون وحالة واحدة في دلهون.

 

الأنظار تتجه إلى وساطة البطريرك الماروني لحل «عقدة الحكومة»/عون يلتقي الراعي وينفي علمه بلقاء مع الحريري

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2021

التقى أمس رئيس الجمهورية ميشال عون البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي سبق له أنه دعا إلى لقاء مصالحة بينه وبين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري فيما تضاربت المعلومات حول اقتراح مكان اللقاء ما يعكس الانقسام والخلاف فيما بين الجهات المعنية؛ إذ إنه ورغم إعلان رئاسة الجمهورية أن الراعي عرض عقد اللقاء في مقر البطريركية في بكركي نفى الوزير السابق سجعان قزي هذا الأمر، مؤكدا أن دعوة الراعي كانت مقتصرة على اللقاء من دون تحديد المكان. وتأتي هذه الخطوة في وقت عاد الحريري أمس إلى بيروت التي غادرها بعد فشل اللقاءين اللذين عقدهما مع عون قبل عيد الميلاد، حيث لا تزال الأنظار تتجه إلى دور البطريرك الماروني في إمكانية تحريك مشاورات الحكومة المتوقفة منذ ذلك الحين والتي تلاها رفع سقف السجالات التي سجّلت بين «التيار الوطني الحر» و«تيار المستقبل» وتبادل الاتهامات بينهما بالتعطيل. وفيما أعلن عون بعد اجتماعه بالراعي عن احتمال لقائه بالحريري، أوضح مكتبه الإعلامي أن الراعي طرح على رئيس الجمهورية فكرة اللقاء مع الحريري في بكركي خلال لقائه معه لكن عون لم يكن على علم مسبق به، وذلك في رد على المعلومات التي أشارت إلى أنه سيعقد لقاء بينه وبين الرئيس المكلف في مقر البطريركية المارونية.

وعقد الرئيس عون خلوة مع الراعي استمرت 45 دقيقة، تحدث بعدها رئيس الجمهورية إلى الصحافيين قائلا: «جئنا اليوم نعايد غبطته، لأن الظروف منعتنا من أن نكون هنا يوم عيد الميلاد. وتحدثنا عن الأوضاع العامة التي لا تزال مكتومة، لأن كل الذي يحصل معنا لا يحكى في الإعلام، لأن كل واحد يكتب في الإعلام، مع الأسف، على هواه. وإن شاء الله يكون هذا اللقاء مثمرا في هذا الموضوع». وفي رد على سؤال عن لقاء يعمل عليه الراعي يجمعه مع الحريري على أن يكون لقاء مصارحة واتفاق على حكومة من دون محاصصة، أجاب عون «هذا احتمال».

من جهتها قالت مصادر مطلعة على اللقاء في «التيار الوطني الحر» لـ«الشرق الأوسط»: «كان عرض خلال الجلسة لما حصل في الفترة الماضية واقترح خلالها الراعي أن يجمع الطرفين في بكركي كي يتفقا وذلك استكمالا لموقفه يوم أول من أمس حيث دعاهما إلى جلسة مصالحة وهو الأمر الذي تحسم خطواته التنفيذية بانتظار استكمال بعض الاتصالات وكيف ستكون عليه الأجواء بعد عودة الحريري إلى بيروت»، بينما قالت مصادر رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط» إن عون لم يحسم قراره بشأن اللقاء حتى الساعة. لكن في المقابل، نفى الوزير السابق سجعان قزي الذي يعمل مع الراعي على خط تقريب وجهات النظر بين عون والحريري هذه المعلومات، مشيرا إلى أنه لم يسجّل أي جديد في عملية تأليف الحكومة. وأكد لـ«الشرق الأوسط» «أن الراعي لم يقدم مبادرة جديدة مختلفة عن مبادرته السابقة وهو كرّر خلال لقائه مع الرئيس عون ما سبق أن قاله للحريري ودعوته يوم أول من أمس لعقد لقاء مصالحة بين الطرفين من دون أن يحدد مكان اللقاء. وأوضح قزي «البطريرك الراعي أكد لي أن دعوته لم تكن مرتبطة بتحديد أي مكان للقاء بل الهدف هو فقط حث الطرفين والتمني عليهما الاجتماع وإنهاء الخلافات حول الحكومة، أما إذا أرادا اللقاء في بكركي فأهلا وسهلا بهما». وعن موقف الحريري في هذا الشأن، قال قزي: «لم يتم التواصل حتى الساعة بين الراعي والرئيس المكلف الذي عاد قبل ساعات من السفر وليس مستبعدا أن يزور البطريرك في زيارة معايدة كما جرت العادة بحيث ستكون أيضا مناسبة للبحث في هذا الموضوع». في موازاة ذلك لا تزال المواقف السياسية مستمرة لجهة الحث على الإسراع بتشكيل الحكومة بعيدا عن السباق على المحاصصة. ووصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ما يحصل في موضوع التأليف بالجريمة الموصوفة، مجددا التأكيد على أن الحل هو في انتخابات نيابية مبكرة. وقال في بيان له إن «ما يجري على صعيد تشكيل الحكومة هو جريمة موصوفة في حق اللبنانيين، إذ رغم كل المآسي التي يعيشها الشعب اللبناني، والانهيار المالي الموصوف، والقلق المجتمعي على الحاضر والمصير، فإن ما يعيق تشكيل الحكومة ليس الخلاف عل طبيعة الإصلاحات المطلوبة، ولا حول أي وزير إصلاحي أكثر من الآخر، بل كل الخلاف يتمحور حول من يأخذ ماذا. إنها مأساة ملهاة في الوقت الذي يتلوع الشعب اللبناني بكل فئاته بنار الأزمة الحالية. إنه بالفعل زمن بائس. لا أمل يرجى من المجموعة الحاكمة الحالية، والحل الوحيد هو بالذهاب فورا إلى انتخابات نيابية مبكرة». من جهته شدد مدير مكتب رئيس مجلس النوب نبيه بري النائب هاني قبيسي على وجوب «الإسراع في تذليل العقبات كافة من أمام تشكيل الحكومة»، وقال أمام وفود وفعاليات من عدد من المناطق: «من غير الجائز إبقاء البلد في دائرة المراوحة من دون سلطة تنفيذية تقوم بواجباتها في تأمين الرعاية لمتطلبات الناس واحتياجاتهم في كل ما يعزز أمنهم المعيشي والصحي، خصوصا في ظل تفشي جائحة «كورونا». فالمطلوب حكومة اليوم قبل الغد تكون قادرة على طمأنة الناس على مستقبلهم وتستعيد ثقتهم بالدولة ومؤسساتها».

 

سلامة: عصر تثبيت سعر الليرة انتهى.. وزوبعة بسوق الدولار

المدن الجمعة 08 كانون الثاني 2021 

أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن عصر تثبيت سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي انتهى والإتجاه حالياً نحو سعر صرف معوم يحدده السوق " لكن أي تعويم للعملة سيعتمد على مفاوضات مع صندوق النقد الدولي". وفي حديث إلى قناة "فرانس 24"، نفى سلامة أن يكون المصرف المركزي قد قام بعملية احتيال، أو ما يُعرف بـ"مخطط بونزي" كما وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معرباً عن استعداده لـ"تقديم كافة المعلومات الضرورية للتدقيق الجنائي الذي يطالب به المجتمع الدولي". وأكد أن "بعض الأثرياء اللبنانيين تمكنوا من سحب مبالغ كبيرة وإرسالها إلى الخارج، بينما لا يستطيع المواطنون سحب سوى مبالغ محدودة". ولفت سلامة إلى أنه اقترح ضوابط على رأس المال في بداية الأزمة، لكن ذلك رُفض، نافياً استخدام "شركات وهمية" لإدارة عقاراته في الخارج. وفي توضيح لوكالة "رويترز" حول عملية تعويم الليرة قال سلامة أن تصريحاته جرى إخراجها من سياقها، والمقصود إنهاء ربط الليرة بالدولار وتعويمها اعتماداً على صندوق النقد الدولي.

 

مروان حمادة: رئيس الجمهورية خرق الدستور في كلامه الموجه الى المجلس الدستوري

وطنية - الجمعة 08 كانون الثاني 2021

رأى النائب المستقيل مروان حماده في تصريح،ان "خرقا جديدا للدستور إرتكبه رئيس الجمهورية صباح اليوم في كلامه الموجه الى المجلس الدستوري، في محاولة منه لنزع سلطة تفسير الدستور من المجلس النيابي". وقال: "بالإذن من فخامته ومستشاريه الضليعين في هذا الأمر، هناك فارق كبير بين دستورية القوانين المولج بتفسيرها المجلس الدستوري، وبين تفسير الدستور ومواده الذي لو خرج من المجلس النيابي سيطيح بفصل السلطات وكل التوازنات المؤسساتية، ويعيدنا برعاية العهد الميمون الى الحرب الأهلية".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 08/01/2021

وطنية/الجمعة 08 كانون الثاني 2021

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

يبدو أن قرار الإقفال للحد من انتشار كورونا آخذ بالتآكل استثناء يعقبه استثناء وآخرها استثناء سائقي الباصات والسيارات العمومية ويكاد القرار يلقى مصير نظيره في الخريف الماضي حين لم يؤت الإقفال ثماره وظل منحنى الاصابات الى ارتفاع لكنه لم يقارب الخمسة آلاف إصابة يوميا كما هو حاصل اليوم.

فأعلنت وزارة الصحة اليوم تسجيل 5440 إصابة جديدة و17 حالة وفاة.

خطورة تطورات كورونا بلغت حد قول مستشفى الحريري إنه "اذا انتظرنا حتى تمتلئ أسرة المستشفيات فسيكون الوقت قد فات فيما عبر آخرون عن الحاج لعقد مؤتمر صحي عام

من أجل الحد من مخاطر الجائحة وإتخاذ قرارات مفيدة.

إلا أن قسوة الاجتياح الفيروسي لا تقتصر على لبنان ففي لندن أعلنت حالة الطوارىء للحد من الاصابات القياسية وفي الولايات المتحدة الأميركية سجلت 4000 وفاة في يوم واحد من جراء كورونا في حصيلة قياسية منذ تفشي الفيروس في البلاد.

أما الاقفال السياسي فقد خرقه اليوم مشهدان الأول رد رئيس المجلس على دعوة رئيس الجمهورية المجلس الدستوري لتفسير الدستور الأمر الذي اعتبره بري تعديا على صلاحية حصرية لمجلس النواب.

والمشهد الثاني من اسطنبول حيث لفت اللقاء المطول بين الرئيس المكلف سعد الحريري والرئيس التركي رجب طيب إردوغان وتناول بحسب الخبر الرسمي العلاقات الثنائية وخطة إعادة إعمار بيروت عقب تشكيل الحكومة.

بداية من مشهد المرضى في المستشفيات وتلك الأم التي قالت لا تدعوني أموت أمام أعين أبنائي نقلا عن SPOT SHOT.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

لا إيجابية سجلت على مستوى المشهد الداخلي اللهم بإستثناء نتائج فحوصات الكورونا التي يريدها اللبنانيون سلبية فيما واقعا تفلتت اعداد الإصابات من عقالها ولامست الخمسة آلاف حالة يوميا بالتزامن مع الإقفال العام.

إقفال إنسحب أيضا على ملف تشكيل الحكومة بعدما لم يسجل أي إتصال أو حركة بين بعبدا وبيت الوسط...لا بالمباشر ولا عبر وكلاء... (لا مفرد ولا مجوز)....

تبادل يتيم للافكار في ما يتعلق بالحكومة اذا كان هناك من رغبة في تاليفها جرى خلال إتصال تعزية أجراه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي.

وفيما يبدو أن (الطاسة ضايعة ) كورونيا وحكوميا وبدلا من الإلتفات إلى لقاح يعالج تفشي الأولى وولادة الثانية ذهب رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الإفتاء في المسائل الدستورية حين رأى أن دور المجلس الدستوري لا يجوز ان يقتصر على مراقبة دستورية القوانين فحسب بل يجب أن يتعداها الى تفسير الدستور.

وتبيانا لما ورد عن لسان رئيس الجمهورية صوب رئيس مجلس النواب الأمور ووضعها في نصابها الفعلي لافتا إلى ان دور المجلس الدستوري هو مراقبة دستورية القوانين من دون ان يتعداها الى تفسير الدستور الذي بقي من حق المجلس النيابي دون سواه.

إذا في خلاصة الأمر فإنه مع وجود القاعدة الواضحة في الكتاب لا داعي لوجود لا تفسيرات ولا تأويلات ولا إجتهادات.

وبالحديث عن الدستور ما زالت الولايات المتحدة الأميركية تعيش إرهاصات غزوة الكابيتول وفي جديدها البحث في تفعيل المادة الخامسة والعشرين من الدستور التي تنص على عزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب وهو الأمر الذي يرفضه حتى الآن نائبه مايك بنس ما دفع مساعدة رئيس مجلس النواب كاثرين كلارك إلى التلويح بوجود بدائل منها التصويت على محاكمة ترامب برلمانيا الأسبوع المقبل.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

المستورد مفقود والمصنع وطنيا غير موجود وبين فقدان أدوية وعدم العثور على بدائل لها يدفع المواطن الثمن غاليا من صحته إلا أن العوارض الجانبية برزت في قصر بعبدا حيث أصيب رئيس الجمهورية ميشال عون بارتفاع في ضغط دور المجلس الدستوري وتعرض الطائف لجلطة في التفسير ففي لقاء مع رئيس "الدستوري" القاضي طنوس مشلب طرح عون فكرة أن دور المجلس لا يجوز أن يقتصر على مراقبة دستورية القوانين فحسب بل يتعداه الى تفسير الدستور وفق ما جاء في إصلاحات وثيقة الوفاق الوطني في الطائف وعون الذي يكاد يجاري رئيس مجلس النواب نبيه بري في استخراج الأرانب من أفواه الأزمات أصاب الدستور بمرض المخالفة المستعصي من خلال احتجازه التشكيلة الحكومية وضمها إلى التشكيلات القضائية وأخواتها من الملفات المخزنة في جوارير القصر علما أن الدستور واضح ولا يحتاج إلى تنجيم فيما خص التأليف وهو أناط برئيس الحكومة تقديم تشكيلته وما على رئيس الجمهورية إلا إبداء الرأي وإحالة التشكيلة إلى مجلس النواب وهناك... ثقة أو لا ثقة.لكنه وهو المحاط بفرقة من المنجمين في الدستور والقانون يطيح التشكيل ليس إلى ما بعد التنصيب في البيت الأبيض بل إلى آخر العهد. ما طرحه عون أمام رئيس المجلس الدستوري رد عليه رئيس مجلس النواب وفي "الصحيح البري " أن ما ورد عن لسان رئيس الجمهورية لرئيس المجلس الدستوري وأعضائه، فإن دور هذا المجلس هو مراقبة دستورية القوانين من دون أن يتعداها إلى تفسير الدستور، الذي بقي من حق المجلس النيابي فقط؛ وهذا أمر حسمه دستور ما بعد "اتفاقية الطائف وفي قراءة لطرح بعبدا قال الوزير السابق رشيد درباس للجديد إن الغرض الأصلي من البحث القانوني في هذه المرحلة ليس النتائج القانونية بل هو مطية للوصول إلى نتائج سياسية وما من سابقة سجلت في هذا الاطار . صراع مستجد على الساحة اللبنانية وفي الوقت الضائع من عمر التأليف، ولكأن اللبناني الذي أصبح على آخر روح ليس لديه هم ولن " يهدأ له بال" قبل أن يفسر الدستور وعلى أيدي هذه الطبقة المستعمرة للحكم فالأزمات تطوق الوطن ، الكورونا صعدت سلم ستة آلاف بعدما تجاوزت الخمسة، معدل الجرائم يرتفع ، السرقات على غاربها ، الدواء يبحث عن حبة اسبرين .. فيما القصر الرئاسي لن يهنأ له عيش قبل الاطمئنان إلى معايير الدستور. ولأن بين بعبدا وبيت الوسط سفر برلك فقد كانت أقصر الطرق إلى الدولة " العلية" في إسطمبول بلقاء جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المكلف سعد الحريري وكان نقاش في العلاقات الثنائية مع والي الباب العالي والى حين انتهاء الجدل في الكونغرس اللبناني فإن الأنظار لا تزال تراقب مشهد السقوط المدوي للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب ويوم العار تصدر عناوين الصحف الأجنبية وعلى مسافة أيام من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن أعلن ترامب أنه لن يشارك في حفل التنصيب لكنه وعد خليفته بانتقال منظم للسلطة وإذا كانت كلمة منظم حمالة أوجه في قاموس الجنون عند ترامب فإن الأخير بات محاصرا بجملة إجراءات نتيجة ليل الكابيتول الأسود وليس أقلها أهمية قرار العزل والمحاكمة وهو ما توعدت به نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وقالت : إن الكونغرس سيتخذ اجراءاته ما لم يستقل ترمب طواعية. ولان بيلوسي تتحسب لجنون اللحظات الاخيرة فقد تحدثت الى رئيس اركان الجيش الاميركي واتفقا على تطويق الرئيس المغادر ومنعه من التصرف بالشفرات النووية.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في الماضي، كانت التهمة أن “عون الجنرال ضد الطائف”.

أما اليوم، فصارت مطالبة عون الرئيس بتطبيق الطائف هي الجريمة بعينها، أو هذا هو على الأقل ما يستنتج من ردود الفعل التي أعقبت كلام رئيس الجمهورية أمام أعضاء المجلس الدستوري حول صلاحيته بتفسير القوانين، حيث قال حرفيا إن “دور المجلس الدستوري لا يجوز ان يقتصر على مراقبة دستورية القوانين فحسب، بل كذلك تفسير الدستور، وفق ما جاء في الاصلاحات التي وردت في وثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف في العام 1989… فمن الطبيعي ان يتولى المجلس الدستوري، وهو ينظر في دستورية القوانين، تفسير الدستور، لأن القوانين تصدر انسجاما مع القواعد الدستورية المحددة وتترجم نية المشترع المرتكزة اساسا على نصوص الدستور”.

فأين المعصية المرتكبة في هذا الكلام؟ إن موقف رئيس الجمهورية المتعلق بصلاحية تفسير الدستور ووجوب منحها للمجلس الدستوري هو مطلب اصلاحي ينطلق مما هو معتمد في غالبية الدول، الديموقراطية، خصوصا فرنسا، وكان ورد في وثيقة الوفاق الوطني قبل تعديلها في الهيئة العامة آنذاك، علما ان الصلاحية لا تزال، وبحسب الدستور، للمجلس النيابي، كما قال النائب ابراهيم كنعان.

فهل المشكلة في عمقها مع مضمون الكلام أم مع المتكلم نفسه مهما قال؟ سؤال، الجواب عليه برسم اللبنانيين، الذين يدركون تمام الأدراك أن رئاسة الجمهورية موقع قائم ودور لا يمكن إلا أن يحترم، وأن الصلاحيات وفق نص الدستور وروحه تمارس بحذافيرها بروحية المصلحة العامة، وبما يتكامل مع صلاحيات الآخرين وأدوارهم المحترمة بكل الأحوال.

غير أن من أهم ما ورد في كلام رئيس الجمهورية، والذي تجاهلته أكثرية التعليقات، هو وضعه الإصبع على الجرح في ما يتعلق بعمل الوزارات، حيث لفت إلى “ثغرات في النصوص التي تحدد صلاحيات الوزراء، خصوصا اولئك الذين يتقاعسون عن تنفيذ القانون، ويمتنعون عن تطبيق قرارات مجلس الوزراء ومجلس شورى الدولة، إضافة الى تجميدهم مراسيم ترتب حقوقا لمستحقيها، خلافا لأي نص قانوني او دستوري”. ودعا رئيس الجمهورية، الذي يسهر وفق صلاحياته الدستورية على احترام الدستور، الى معالجة هذه المسألة، لأنها تؤثر سلبا على مصالح الدولة والمواطنين في آن واحد، من خلال إيجاد نصوص تمنع اي التباس في مسار عمل الوزراء”.

هذا في السياسة، التي تترقب أيضا كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثامنة والنصف من هذا الليلة، وكلام رئيس التيار الوطني الحر ظهر الأحد، في وقت حل رئيس الحكومة المكلف الذي التقى موفدا من البطريرك الماروني أمس، ضيف على الرئيس التركي اليوم.

أما في الشأن الصحي، فالأرقام مرعبة، كما في الولايات المتحدة التي سجلت رقما قياسيا بالوفيات جراء كورونا في يوم واحد فاق الأربعة آلاف، كذلك في لبنان الذي يدفع ثمن تفلت بعض المواطنين من الضوابط الوقائية، خصوصا في فترة الاعياد، حيث تجاوزت أجنحة العناية الفائقة قدرتها الاستيعابية القصوى، وتخطت سرعة انتشار الفيروس القاتل أبشع التوقعات.

ولكن إذا كان الفيروس المميت يسجل انتصارات في أكثر من معركة، لا بد في النهاية من أن يخسر الحرب، وخسارته الحرب يجب أن تترافق مع الحد الأدنى من الخسائر… وفي هذا الإطار كل المطلوب من المواطنين أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يلتزموا اجراءات الوقاية الثلاث: الكمامة والتباعد وغسل الأيدي… لا أن يكتفوا بالاستخفاف بأي تدبير تتخذه الأجهزة الرسمية، التي تبقى في كل الأحوال مطالبة بأكثر، لتحسين الاداء قدر الامكان، في انتظار وصول اللقاح، الذي لن ينهي الوباء، بقدر ما سيضفي مسحة من الأمل على المشهد المحبط في كل لبنان، والذي منه نبدأ النشرة بعد ثوان قليلة.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

هل نصل إلى يوم نقول فيه: "ما عاد ينفع الحكي"؟ هل بلغنا مرحلة ال " too late

كورونا يكاد أن يتحول إلى تسونامي، لا شيء يقف في وجهه سوى أن نبعد وجوهنا عنه، ونحتاط له بالدراية والوقاية، هذا فيروس خبيث لا يمزح ولا يستثني، حتى الدول التي وصل إليها اللقاح تتشدد أكثر ولا تستثني، فيما نحن في لبنان بلغنا قدرة الاستيعاب القصوى ولم يعد مشهد وصول المرضى على أبواب المستشفيات من دون القدرة على استقبالهم، مشهدا من افلام الخيال العلمي، إنها الحقيقة ليست المؤلمة فحسب بل القاتلة.

الآن دقت ساعة المبادرة لا المحاسبة، المبادرة تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه فيما المحاسبة تحدد المسؤولية لكنها لا تساهم في الإنقاذ اليوم. والمبادرة يفترض ان تنطلق من المعطيات التالية:

الإصابات ترتفع، والمستشفيات تنخفض قدرتها على الاستيعاب، هذه هي المعادلة الثابتة اليوم، وما عدا ذلك كلام عاطفي... المعنيون من أطباء وخبراء يجمعون على ان العدد سيرتفع أكثر فاكثر من اليوم وحتى مرور اسبوع على الإقفال العام.

وهم أنفسهم يدقون ناقوس الخطر من تقلص قدرة المستشفيات؟ ما العمل؟ بكل اسف واسى، دخلنا في المجهول الذي كان معروفا ومتوقعا لكن كثيرون لم يكونوا يريدون أن يقروا به...

الجملة التي أصبحت سارية اليوم كالنار في الهشيم تقول: للأسف، لقد جاءت نتيجة فحص ال PCR إيجابية، اعتذر من الذين خالطتهم، انتبهوا: كورونا ليست مزحة ... " وتنتهي الجملة هنا لتبدأ رحلة العذاب والألم من المصاب إلى المخالطين.

ومع كل المصائب الصحية، وجد المسؤولون متسعا لمراكمة المزيد من الخلافات.

رئيس الجمهورية اعتبر ان دور المجلس الدستوري لا يجوز ان يقتصر على مراقبة دستورية القوانين فحسب، بل كذلك تفسير الدستور وفق ما جاء في الاصلاحات التي وردت في وثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف في العام 1989.

لم يمر هذا الموقف على خير في عين التينة إذ سارع رئيس مجلس النواب إلى الرد ببيان مكتوب رفض فيه ما طرحه رئيس الجمهورية، فجاء في الرد:

"ان دور المجلس الدستوري هو مراقبة دستورية القوانين دون ان يتعداها الى تفسير الدستور الذي بقي من حق المجلس النيابي دون سواه، وهذا أمر حسمه الدستور ما بعد الطائف بعد نقاش ختم بإجماع في الهيئة العامة."

وقبل الدخول في تسونامي كورونا، نشير الى أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب سيلعب الغولف يوم تنصيب الرئيس بايدن إذ غرد يقول : "إلى جميع من سألوا، لن أحضر مراسم التنصيب ".

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

رسالة اقتدار في ذكرى انطلاق اولى بشائر الثورة الاسلامية في ايران، بعث بها الامام السيد علي الخامني للاصدقاء والاعداء.

وجودنا الاقليمي قطعي وهو لتعزيز الثبات والاستقرار في المنطقة - حسم الامام الخامنئي - الذي جدد التأكيد على حق ايران بل واجبها بتعزيز وضعها الدفاعي، والتزامها دعم حلفائها في المنطقة.

بمنطق المعاملة بالمثل فانه اذا عاد الطرف الآخر الى التزاماته بالاتفاق النووي عندها ستعود ايران الى التزاماتها، لكنها لا تستعجل عودة واشنطن الى هذا الاتفاق.

اما الجمهورية القادرة على تطوير لقاحات ضد وباء كورونا، حسم قائدها بأن لا دخول للقاحات الاميركية ولا البريطانية الى اراضيها، لعدم الثقة بها، وما عدد الوفيات اليومي المرتفع في الولايات المتحدة، سوى دليل على فشل هذا اللقاح بالحد من خطر كورونا.

ايجاز عام للامام الخامنئي ضبط ايقاع المرحلة المقبلة ما بعد سقوط دونالد ترامب، وسقوط العنجهية الاميركية والرهانات الصهيونية وبعض العربية على اخضاع ايران. رسالة واضحة لقائد الثورة الاسلامية اتبعها حرسها باخرى باليستية مع كشف قائد الحرس الجنرال حسين سلامي عن قواعد متقدمة للصواريخ البحرية الايرانية ضمن انفاق على ساحل الخليج ، وهي من فخر الصناعة الايرانية الدقيقة الجاهزة لادخال كل من تسول له نفسه الاعتداء على الجمهورية الاسلامية في انفاق مظلمة.

اما النفق السياسي المظلم الذي تعيشه الولايات المتحدة الاميركية فيخيم بقوة على الواقع الصهيوني الذي يرتقب اعلامه أداء لبنيامين نتنياهو مشابها لأداء دونالد ترامب، مع النتيجة نفسها.

لبنانيا لا نتائج حكومية مرجوة في القريب العاجل ولا تبديل في الاداء، فيما الرجاء بتبديل اللبنانيين لادائهم بالتعاطي مع خطر كورونا الذي يسجل انتصارات كبرى عليهم مستعينا بتفلتهم واستهتارهم، والعداد اليوم لامس الخمسة آلاف وخمسمئة إصابة، فيما صرخة الالم اصبحت مدوية للقطاع الطبي والمستشفيات الذين يلامسون حد الخطر الشديد.

وعن الاخطار المحدقة والازمات المتراكمة وخفايا اهدافها، من الملف الحكومي الى المرفأ ومن الوضع الاجتماعي الى قضية القرض الحسن، يتحدث الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بعد نحو ساعة من الآن عبر شاشة المنار.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

لا صوت يعلو فوق صوت الكورونا. أرقام الإصابات مخيفة والى ارتفاع، كذلك عدد الوفيات. رقم قياسي جديد وصادم سجل اليوم : 5440 اصابة وسبع عشرة وفاة. في المقابل مستوى الالتزام بالاقفال في يومه الثاني بدأ يتراجع. وفي هذا المجال بالذات شهد شاهد من أهله. فوزير الصحة اعترف في كلمة له في جونيه ان حركة السير كثيفة على الطرقات وليس هناك من انضباط في المفرد والمزدوج، رغم وجود حواجز لقوى الامن. كلام حمد حسن يعني ان ثمة تقصيرا في مكان ما، فما سبب التقصير؟ ومن يتحمل مسؤوليته؟ وهل من يصدق ان القوى الامنية على انواعها عاجزة حقا عن منع المواطنين من خرق القانون وعن تثبيت قرار منع التجول؟ خرق القانون، على عينك يا دولة، يواكبه استسهال في توسيع دائرة الاستثناءات. فرئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري اعلن اليوم ان وزير الداخلية وافق على السماح لأصحاب الفانات والباصات العمومية بمعاودة العمل اعتبارا من صباح الثلثاء المقبل من دون الالتزام بمبدأ المفرد والمزدوج. فلم هذا الاستثناء الجديد وغير المنطقي؟ اذ من المعروف ان وسائل النقل العمومية هي المكان المثالي لانتقال العدوى بسرعة قياسية. فهل المطلوب جعل الكورونا يوسع انتشاره في بلد لامس عتبة الستة الاف اصابة يوميا ... والاتي اعظم؟

سياسيا، الحكومة المنتظرة في الحجر حتى اشعار آخر، وبالتالي لا حكومة في المدى المنظور. فالعلاقة غير السوية القائمة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف تمنع الوصول الى حل للاشكاليات المطروحة، بل تمنع حتى عقد اجتماع بين المسؤولين الرئيسيين اللذين يتحملان مسؤولية تشكيل الحكومة. هكذا فان طريق الحريري الى اسطنبول التي زارها اليوم تبدو اقصر من الطريق الى بعبدا. كما ان لقاءه الرئيس رجب طيب اردوغان يبدو اسهل بالنسبة اليه من لقاء الرئيس ميشال عون. فهل بالتباعد الرئاسي نواجه جائحة الفراغ الحكومي والتعطيل السياسي؟ الى المشكلة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف برز اليوم "مشروع مشكل" بين الرئيس عون ورئيس مجلس النواب. عون دعا في لقاء جمعه بأعضاء المجلس الدستوري الى ان يمارس المجلس دورا على صعيد تفسير الدستور. وهو موقف أثار حساسية بري الذي اصدر بيانا اعتبر فيه ان تفسير الدستور هو من حق مجلس النواب حصرا دون سواه. ما قاله بري عن المجلس الدستوري يذكر بما قاله وما فعله لتأخير استجواب المتهمين السياسيين في انفجار الرابع من آب. فهو تحجج بالهيئة العليا لمحاكمة الرؤساء والوزراء وبالحصانات النيابية. فهل هذا هو المطلوب: ان نستمر بالتلطي وراء الحصانات والصلاحيات لعرقلة الوصول الى الحقيقة ولوضع العصي في دواليب تفسير الدستور؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 8 كانون الثاني 2021

وطنية/الجمعة 08 كانون الثاني 2021

النهار

يسجل الفارق الكبير في اسعار بعض المواد والمعدات الطبية من الماركات نفسها بين مستودع واخر وصيدلية واخرى في ظل ازدياد الطلب عليها.

يتم التداول في دول عربية، وخليجية تحديداً، بصور نصب قاسم سليماني على طريق مطار بيروت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تعليقات في صحف ومواقع خليجية.

يقول مرجع سياسي إنّ زيارة رئيس حزب ونائب إلى رئيسَي الجمهورية والمجلس النيابي والمطالبة بحصة وزارية، تعني عودة الأمور إلى المربع الأول، والإيحاءات معروفة الاتجاهات.

الجمهورية

يجري الحديث في الكواليس عن رفع سعر سلعة حيوية للمواطن تمسّه مباشرة في حياته اليومية.

نصحت سفارة إحدى الدول الغربية في لبنان مواطنيها بعدم ريادة بعض المراكز والأماكن المحددة في أول إجراء من نوعه منذ 30 عاما.

يتداول بعض أركان سلطة حيوية روايات عن حجم التدخل في ملف حسّاس قد يؤدي التمادي فيه الى استقالات وحالات تنحّ واسعة.

اللواء

تتحدث مصادر دبلوماسية عن أن خطط التعامل مع الملف النووي واستتباعاته، لا تتأثر كثيراً بالتحوُّل الجاري داخل البيت الأبيض.

وُجهت انتقادات واسعة لوزير معني بالإقفال ومواجهة الفايروس، بعد نشر صورة احتلت مساحات واسعة على مواقع التواصل!

تزايدت أعداد النازحين السوريين، الذين غادروا لبنان في الأسابيع الماضية، سواء لجهة العودة أو السفر بترتيبات دولية إلى دول أوروبية!

نداء الوطن

على الرغم من قرار البنك الدولي بوقف تمويل مشروع سد بسري أعلن مجلس الانماء والاعمار عن مناقصة عمومية بقيمة 80 مليون دولار لتغليف أنفاق جر مياه الاولي الى بيروت، وبتمويل إضافي من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، مما يؤكد صحة المعطيات حول تسرب مياه الصرف الصحي وعصارة النفايات الى الانفاق المستحدثة.

يزعم رجل اعمال ينشط بين لبنان وبلغاريا مقرب من العهد ان شروطاً وضعت على الرئيس المكلف تتعلق بملفات المنطقة هي التي حالت دون إعلان الحكومة.

يعمد بعض التجار الى تهريب أموالهم الى الخارج من خلال صفقات وهمية لاستيراد الادوية والمواد الغذائية، محققين منافع مزدوجة من خلال تهريب الاموال والاستفادة من دعم السلع موضوع هذه الصفقات.

الأنباء

استعمل تيار سياسي وسائل تقنية مدفوعة لمحاولة الرد على اطلالة زعيم سياسي.

مبادرة توفيقية لمرجع غير مدني انتهت قبل أن تولد بسبب رفض مرجع رسمي لها، وبقيت على مستوى التداول الاعلامي فقط.

البناء

قالت مصادر على صلة بالملف الحكومي إن لا شيء من الإيجابيات التي يجري ضخّها حول مساعي الوساطة له أساس في الواقع. فالمسافة بين الفريقين الداخليين المعنيين بالأزمة الحكومية أكبر من المسافة التي ترسمها الأسباب الخارجيّة التي تبهت أمام ما هو قائم من تجاذب وحرب باردة في الداخل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اتفاق مار مخايل: شعرة معاوية بين التيار والحزب

ليبانون فايلز/08 كانون الثاني/2021

تساهم الازمة الاقتصادية التي يرزح تحت وطأتها لبنان، كما الاجراءات الصحية التي فرضها فيروس كورونا، بزيادة الشرخ بين المكونات اللبنانية حيث يُعيد كل طرف حساباته السياسية ويُقَيم مرحلة التحالفات التي نسجها في الخمس عشرة سنة الماضية لينطلق من جديد نحو عقد سياسي مُنَقح يرتب به العلاقة مع المكون الداخلي وفق قواعد سياسية مُغايرة تنسجم مع التطورات الاقليمية والدولية.

يُعتبر اتفاق مار مخايل بين حزب الله والتيار الوطني الحر العكازة التي اتكأ عليها الحزب لتأمين الغطاء الداخلي، عبر تيار سياسي هو الاكبر على الساحة المسيحية نسبة الى حجم كتلته النيابية منذ العام 2005، واستند حزب الله الى التيار والرئيس ميشال عون في كثير من المحطات بعضها كلف التيار البرتقالي الكثير من رصيده السياسي والشعبي، وبعضها الآخر كان عنصر قوة تمكن من خلالها التيار البرتقالي من تركيز ثوابته في ادارات الدولة بغطاء من قبل الحزب. الا أن ميزان الربح والخسارة كان يميل الى دفة الحزب، نظرا لما تكبده الوطني الحر من خسائر على المستويات كافة نتيجة لتنازلات قدمها الحزب على حساب التيار و"خذله" في ملفات كبيرة على رأسها الفساد وأخواته، حيث وضع حزب الله خطوطا حمراء ورفع لاءاته بوجه كل من يمس ببعض المحسوبين عليه أو الحلفاء وأبرزهم الدائرة المحيطة بالرئيس نبيه بري والتي كان التيار يصوب عليها.

اليوم انعكست هذه التغييرات على جمهور الحزبين، والنقاشات على مواقع التواصل أو في مواقف النواب تؤكد أن ورقة تفاهم مار مخايل بحاجة الى صياغة جديدة وربما أكثر. قبل اسابيع أُعلن عن تواصل بين الطرفين بشأن اعادة تقييم اتفاق مار مخايل انطلاقا لحاجته  الى “update” مع مرور سنوات عليه شهدنا فيه كل هذه التطورات على الصعد مختلفة، وفعلا تم الاتفاق على ذلك الا أن آلية هذا التقييم بقيت ضبابية في ظل كل ما نمر به من أزمات شكلت أولوية لكل طرف، وبالتالي توقفت الامور عند نشر الخبر عبر الاعلام. في هذا الوقت استمر التجاذب السياسي بين القواعد العونية وتلك المناصرة لحزب الله وفي بيئته، وتوسعت نقمة جمهور التيار على الحزب بعد العقوبات الاميركية على رئيسهم جبران باسيل الذي دفع برأيهم ثمن هذا التحالف، في حين انكفأ الحزب ولم يقدم أي مساعدة تساهم بابعاد السهام على العهد من قبل أقرب المقربين من حارة حريك، وتحديدا عين التينة. ورغم ذلك استمر التشديد على ضرورة العودة الى اتفاق مار مخايل لوضع ضوابط لأي خطوة قد يتخذها أي طرف وتحمل تبعات قد تفجر العلاقة بينهما. مصادر في التيار الوطني الحر تؤكد لليبانون فايلز أن الامور لا تزال في بداياتها وتم من حيث المبدأ الاتفاق على أن يُجري كل طرف عملية تقييم داخلية لعمله طوال سنوات الاتفاق واستخلاص العبر من حيث التجربة وظروفها ومضمونها وأين أخفق وأين نجح داخل السلطة، ليُدَون بعد ذلك ملاحظاته وأفكاره ويُصار الى عرض حصيلة المشاورات على اللجنة التي يمكن أن تشكل.

المصدر يشير الى أن الامور اليوم مجمدة حيث تطغى الظروف الاقليمية والدولية والضغوط الداخلية التي فرضتها الازمة الاقتصادية والمالية على تحركات الاحزاب، وعليه فان الامور انحصرت في الاعلام ولم تنسحب بشكل فعلي على الاطار المؤسساتي الحزبي.

مصادر في حزب الله تشير من جهتها الى أن التطورات الداخلية فرضت ايقاعها على حركة الاطراف، مشيرة الى أن الحزب يعمل على اعادة تقييم ورقة مار مخايل وفق ما تم الاتفاق عليه مع التيار الوطني الحر، مشيرة الى أن الملاحظات من جانبه تتمحور حول بعض النقاط المتصلة بنظرة التيار الى المقاومة، وكيفية مواجهة كل الضغوط عليها والتي ظهرت اكثر في السنوات الاخيرة. فاصل زمني طويل بين صورة الرئيس ميشال عون وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في كنيسة مار مخايل، وصورة الحزب والتيار في زمن السوشيل ميديا وتداعياتها.. يجسد هذا الفاصل هوة تتسع أكثر بين جمهورين حول الرؤية والاستراتيجية الداخلية قد تفرمل عمل اللجان المشتركة لكلا الحزبين وتخرج بتقارير صادمة عن اتفاق مار مخايل الذي تحول الى "شعرة معاوية" بين حارة حريك وميرنا الشالوحي.

 

هل استُبعد احتمال نشوب حرب؟

الجمهورية/08 كانون الثاني/2021

ثمة من يقول انّ التطور الأميركي يمكن ان يسرِّع في ولادة الحكومة من دون انتظار خروج ترامب من البيت الأبيض، لأنّ الأحداث الداخلية كفيلة بتكبيله، وبالتالي إزالة المخاوف من العقوبات المحتملة بالتزامن مع تأليف الحكومة، على غرار ما حصل في مراحل التكليف مع الدكتور مصطفى أديب وأخيراً مع الحريري. وهناك من يقول أيضاً، انّ الضربة او الحرب التي كانت متوقعة في الفترة الفاصلة عن نهاية عهد ترامب باتت بدورها مستبعدة، وانّ ترامب حتى لو أراد الهروب إلى الأمام، لم يعد في استطاعته المجازفة بخطوات كبرى، وبالتالي يمكن الحديث عن انّ تثبيت الكونغرس لنتائج الانتخابات الأميركية بدأت مفاعيله من الآن ولا حاجة لانتظار 20 الجاري موعد تنصيب الرئيس الاميركي الجديد ودخوله الى البيت الابيض.

 

توسيع الحكومة إلى 20 وزيرًا… و”الطاقة” للحريري

جريدة اللواء/08 كانون الثاني/2021

أشار قيادي في 8 آذار لـ”اللواء” إلى ان عقدتي الداخلية والعدل مجرد واجهة لعقد اكبر بكثير، فالرئيس عون يحاول بطريقة غير مباشرة المساومة مع الفرنسيين وقوى داخلية على تسهيل امر الحكومة مقابل ضمان امتيازات سياسية في الحكومة العتيدة وادارات الدولة لرئيس التيار الحر جبران باسيل، في موازاة ترتيب مسألة القانون الانتخابي لتامين اكثرية نيابية كفيلة بانتخابه رئيسا للجمهورية خلفا له. وفي معلومات تكشف لاول مرة، اكد القيادي ان هناك مفاوضات عربية مع الجهات الفرنسية لاعادة وزارة الطاقة الى الحريري مقابل تسهيل تشكيل الحكومة، وتتضمن المفاوضات التفاهم مسبقا معهم حول كافة المناقصات المتعلقة باستخراج النفط والغاز. واضاف القيادي، ان مسألة توسيع التشكيلة الحكومية من 18 الى 20 وزيرا او اكثر مطروحة جديا، مما قد يطيح بأي تقدم احرز سابقا على صعيد توزيع الحصص الوزارية، وبالتالي فاننا اليوم امام احتمالات متعددة ولا يوجد سيناريو محدد للخروج من الازمة وعلينا فقط الانتظار، وعلى حد تعبيره الحرفي “ما بحلا الا الوقت”.

 

الراعي فاجأ عون… ولقاء ثلاثي مع الحريري في بكركي؟

 الجمهورية/08 كانون الثاني/2021

رأت مصادر بعبدا، انّ اللقاء بين الرئيس ميشال عون والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي «كان ايجابياً وشكّل مساحة مصارحة حول كثير من الجوانب المتصلة بالأحداث الاخيرة التي ما زالت مدار بحث وردّ وروايات وسيناريوهات مختلفة، اختلط فيها بين ما هو صحيح وما هو بهدف التشويش وتشويه الحقائق».

ولفتت هذه المصادر، الى انّ اللقاء تقرّر قبل يومين فقط ولم يكن في الحسبان، ولكن رئيس الجمهورية الذي لم يتمكن من المشاركة في قداس الميلاد لأسباب متصلة بحجم انتشار جائحة كورونا، والتشدّد الذي كان من الواجب اتخاذه، قد قرّر زيارة البطريرك لتهنئته في مناسبة حلول عيدي الميلاد ورأس السنة.

وفي معلومات لـ«الجمهورية»، انّ اتصالاً حصل أمس الاول بين دوائر القصر الجمهوري والبطريركية المارونية، تقرّر خلاله موعد اللقاء أمس، وكان بالفعل لقاء ايجابياً طُرحت فيه المواضيع المطروحة على الساحة اللبنانية من جوانبها المختلفة، ولا سيما منها تلك المتصلة بالأزمة الحكومية وجائحة كورونا وسبل مواجهتها، الى الوضعين الاقتصادي والنقدي، في نحو اعتُبر اللقاء وكأنّه تتمة طبيعية للقضايا التي اثارها البطريرك ورئيس الجمهورية في اللقاءات السابقة التي عُقدت بينهما في اطار المبادرة التي اطلقها الراعي عقب لقائه والحريري في بكركي قبل عطلة الاعياد، من اجل تسهيل مساعي تأليف الحكومة. وعلى هذه الخلفية، شرح عون ما شهدته اللقاءات الـ 14 وما رافقها من طروحات وما اعاق المساعي المبذولة لتوليد الحكومة العتيدة التي تحتاجها المرحلة الحالية، مشدّداً من جديد على مجموعة الملاحظات التي اصرّ عليها، وخصوصاً تلك التي تتصل بالمعايير الموحّدة لتوزيع الحقائب وطريقة اسقاط الاسماء عليها بنحو متوازن، معتبراً انّ التشكيلة التي حملها الحريري اليه في 9 كانون الاول الماضي افتقرت الى كل هذه العناصر، وخصوصاً عند المعادلة المطلوبة للمساواة بين الحقائب حسب توزيعها على الطوائف. وأكدت المصادر انّ الرئيس ميشال عون، وبعدما قدّم شروحاته، بدا مستمعاً لمجموعة من الملاحظات التي عبّر عنها البطريرك الراعي، وخصوصاً عندما فنّد عناوين خطاب «عيد الغطاس» وما قصده من مناشدته كلاً من رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، للتواصل من دون اي مؤثرات خارجية. وطرح الراعي اقتراحاً فاجأ رئيس الجمهورية، عندما تمنّى قبولاً بفكرة ان يجمع عون والحريري، حيث يريدان، وإذا اختارا بكركي فأهلاً وسهلاً بهما. فالهدف هو تسهيل الاتصالات الاخيرة وتزخيمها واستكمال البحث من حيث انتهيا، وفق القواعد التي اطلقها الراعي في العظة المشار اليها . وردّ رئيس الجمهورية على طرح الراعي بمجموعة من الأسئلة التوضيحية، ولم يعط الراعي جواباً نهائياً في انتظار ان يستكمل البطريرك اتصالاته بالحريري ومن يراه مناسباً، الى ان ينتهي الى صيغة قابلة للبحث، فينظر فيها حسب ما ستوفره هذه الاتصالات من معطيات جديدة. فالهدف لدى رئيس الجمهورية هو التوصل الى التأليف في اسرع وقت ممكن وبلا تسرّع، لئلا تدفع البلاد ثمناً لا يريده احد في حال انتهت المحاولة الجديدة الى الفشل.

وافادت المعلومات التي تسرّبت من دوائر قريبة من بكركي الى «الجمهورية»، انّ «الرجلين كانا مستمعين جيدين لما طرحه كل منهما عندما تبادلا القراءات والآراء». ووصفت المصادر مبادرة بكركي الجديدة بأنّها تنطلق من «معطيات دستورية»، اذ «لا تشكيل لحكومة جديدة من دون تفاهم عون والحريري وتوقيعهما». الّا انّ هذا الاقتراح ينتظر تواصل بكركي مع «بيت الوسط»، على ان يكون «دور البطريرك مسهلّاً، يسعى بجدّية كاملة وبخلفيات وطنية الى كسر الجليد واعادة وصل ما انقطع بين الرجلين». وأجمعت مصادر بعبدا وبكركي على التأكيد لـ»الجمهورية»، على انّه لم يكن هناك اي مشروع للقاء يجمع رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف امس في بكركي، فالمبادرة البطريركية الجديدة لم تكن في حوزة اي منهما، وبالتالي فإنّ الحديث عن محاولة فاشلة لجمعهما كما اوحت به بعض التسريبات الاعلامية لا اساس له من الصحة على الاطلاق.

 

بيئة "حزب الله" تتململ!

لبنان 24/08 كانون الثاني/2021

رجحت مصادر مطلعة أن تكون إطلالة السيد حسن نصر الله اليوم المخصصة للملف اللبناني،  بمثابة بعث رسائل إيجابية في الملف الحكومي لجهة العمل على تسهيل  التأليف ولعبه دورا في ذلك، ومرد ذلك بحسب المصادر، أن لا حكومة يعني الانهيار وهذا لا مصلحة ل "حزب الله" به على عكس ما يظنه البعض، وذلك ربطا بالتطورات الحاصلة في المنطقة لا سيما بعد اجتماع مجلس التعاون الخليجي بمشاركة قطر وما تمخض عنه من وحدة خليجية في وجه الخصوم، في إشارة لايران، هذا فضلا عن أن بيئته بدأت تئن من الأوضاع المعيشية والاجتماعية وتبدي انزعاجا من اهتمام الحزب بالملفات الإقليمية على حساب الملفات الداخلية، و خاصة وأن هذه البيئة بدأت تتململ من حلفاء الحزب ومطالبهم التي تأتي كلها على حساب المواطن بشكل عام

 

دياب وبكركي: لغز القطيعة المستمرة

وكالة الانباء المركزية مواقع ألكترونية/08 كانون الثاني/2021

بعد أسبوعين على الاحتفال بعيد الميلاد، وفي ظل المواقف العالية السقف التي يدأب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على إطلاقها منذ شهور، قرر رئيس الجمهورية ميشال عون زيارة الصرح البطريركي في بكركي، وإن كانت المحاولة الهادفة إلى جمعه بالرئيس المكلف سعد الحريري قد أجهضت في المهد. لكن هذا لا ينفي أن مجرد حصول الاجتماع يعد نقطة تسجل لمصلحة عون، في توقيت سياسي حساس. وهذه ليست حال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب. وفي السياق، نبهت مصادر سياسية عبر “المركزية” إلى أن الموضوعية تقتضي الاعتراف لعون بأنه بادر، شكليا على الأقل، إلى محاولة ردم الهوة السحيقة مع بكركي. في المقابل، غاب دياب تماما عن المشهد منذ استقالته إثر انفجار 4 آب، حتى أنه لم يبادر إلى تهنئة المرجعيات الدينية المسيحية بالأعياد. وتلفت المصادر في السياق إلى أن بين سطور هذا التصرف من جانب دياب بعض القنص السياسي في اتجاه الراعي، مع العلم أنه دعم الحكومة المستقيلة في كثير من المواقف، على رغم الفورة الشعبية ضد السلطة بشكل عام، وهو ما من شأنه أن يولد انطباعا سيئا في الصفوف الشعبية المسيحية، أمر لا يحتاج إليه دياب في الوضع الحرج الذي تبدو فيه حكومته. وتنبه المصادر آسفة إلى أن هذا الوضع مرشح للبقاء على ما هو عليه لأسابيع، إن لم يكن لشهور، في ظل الجمود في عملية التشكيل. وتستنكر المصادر إحجام الرؤساء جميعا، ما خلا رئيس الجمهورية بعد لقاء الأمس، عن إيفاد ممثلين عنهم لتأدية الواجب الاجتماعي تجاه الصرح البطريركي. في المقابل، تضيف المصادر: “يبدو مستغربا ألا ينكسر صمت هؤلاء إلا لرفع السقوف السياسية والمتاريس الكلامية في وجه الخصوم، ، حيث أنهم لا يفتحون منابرهم للكلام إلا في الأوقات المخصصة لانتقاد الخصوم، ولرفع الصوت الطائفي”. وتختم المصادر داعية من غابوا عن بكركي في فترة الأعياد، إلى محاولة تصحيح المسار قبل فوات الاوان، في الشكل على الأقل.

 

تعقيدات محلية وحسابات إيرانية تهدد مفاوضات الترسيم

وكالة الانباء المركزية مواقع ألكترونية/08 كانون الثاني/2021

لا شيء في البلاد يتقدّم ويتحرّك سوى عدّاد اصابات كورونا. كل ما عداه مجمّد وفي ستاتيكو سلبي. وإلى الملف الحكومي العالق في شرك الخلافات المحلية والمصالح الاقليمية، يبدو مسار ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، هو الآخر، وُضع في الثلاجة. بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، فإن أكثر من عامل ساهم في فرملة المفاوضات التي كانت انطلقت منذ اشهر بين الوفدين اللبناني والاسرائيلي برعاية اميركية في الناقورة. لعلّ أبرزها رفعُ لبنان سقف شروطه، وخروجُه عن الاتفاق – الاطار الذي كانت انتهت اليه الاتصالات اللبنانية – الاميركية في هذا الشأن. فهذا التفاهم، الذي عمل على ارسائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، تمّ على أساس مساحة الـ860 كيلومتراً “المتنازع عليها” في البحر. اما خلال المحادثات، فقد اعتمدت بيروت خرائط جديدة تطالب فيها بزيادة 1430 كيلومتراً مربعاً، ما يعني أن يكون نصف حقل “كاريش” الواقع في المساحة البحرية المحتلة التابعة لفلسطين ملكاً للبنان.

هذا الطرح الذي حمله الوفد العسكري اللبناني الى طاولة النقاش، رفضه الاسرائيلي تماما. ومنذ ذلك الحين عُلّقت المفاوضات. الوسيط الاميركي لم يتحرّك، تتابع المصادر، وجلّ ما فعله كان اعلانه على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو استعداد بلاده لاستئناف اتصالاتها على خط التقريب بين الطرفين، الا ان اي اجراء عملي لترجمة هذا الموقف لم يُسجّل. إزاء هذه المعطيات السلبية، يدرس رئيس الجمهورية ميشال عون خياراته لإعادة احياء المفاوضات. فهو يصرّ على انجاز الترسيم، ويرفض تعطيله وتوقّفه لأن ذلك سيشكّل انتكاسة جديدة اضافية للعهد، هو بغنى عنها اليوم. ومن الخطوات التي قد يلجأ اليها، طرقُ ابواب الامم المتحدة لحشر تل ابيب وحثّها على العودة الى طاولة المفاوضات، وذلك عبر إعداد مرسوم جمهوري يحدّد مساحة المنطقة البحرية الخالصة للبنان التي يزعم العدو ملكيته لها بمساحة 2290 كيلومتراً مربعاً، على أن يُرسَل المرسوم إلى الأمم المتحدة لتثبيته.

غير ان هذا الخيار، الذي بحثه رئيس الجمهورية في بعبدا في آخر يوم من العام المنصرم مع الوفد اللبناني العسكري المفاوض برئاسة العميد بسام ياسين، لا يحظى برضا عين التينة، علما ان “الاستيذ”، الذي ناقش القضية منذ ايام قليلة مع وزيرة الدفاع زينة عكر (التي سبق وزارت بعبدا ايضا)، لا يستسيغ اصلا توجّه عون والقيادة العسكرية نحو تعديل قواعد الاتفاق – الاطار. الى التخبط اللبناني – اللبناني هذا يضاف العامل الاقليمي، تقول المصادر. فحزب الله يفضّل تجميد المفاوضات في انتظار دخول الرئيس الاميركي جو بايدن البيت الابيض، علّه يتمكّن حينها من استخدام هذا الملف، تماما كما الورقة الحكومية، لمصلحة ايران، متى تدق ساعة مفاوضاتها مع الادارة الجديدة في واشنطن. ووفق المصادر، الحسابات المحلية والاقليمية هذه قد يدفع لبنان ثمنها باهظا. فالفرصة التي اعطتها ادارة ترامب لإنجاز اتفاق يتيح البدء بالتنقيب عن الغاز والنفط والاستفادة من مردودهما، قد لا يفتحها امام بيروت بايدن وإدارتُه في المرحلة المقبلة.

 

جنبلاط: متشائم بالنسبة إلى المستقبل القريب

مواقع ألكترونية/08 كانون الثاني/2021

رأى رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط أن “لا حل في لبنان باستنثاء تغيير النظام الطائفي الحالي الذي أثبت قوّته”، مشيرًا إلى “أنني حاولت إيجاد الحلول لكن كل شيء مقفل”. وقال، في حديث لـ”راديو أميركا”: “نحن تحت سيطرة “حزب الله””، لافتًا إلى أنه “متشائم بالنسبة إلى المستقبل القريب”. وأضاف: “ليس من وحدة بين الثوار في لبنان وسوريا وكل انتفاضة لها أجندتها”، لافتًا إلى أن “الغرب لم يساعد السوريين في مواجهة نظام الأسد وكان المطلوب أن يتدخل في سوريا بمواجهة النظام كما تدخّل الغرب في ليبيا لكن باراك أوباما وبسبب مفاوضته إيران في الاتفاق النووي لم يتدخل في سوريا”.واعتبر أن “الشرق الأوسط الجديد مقسوم بين الأتراك والإيرانيين والإسرائيليين، وهذا تحدّ كبير” وأن “القوّة المحورية في الشرق الأوسط هي إسرائيل”.

 

الحريري التقى أردوغان في اسطنبول… هذا ما دار بينهما

مواقع ألكترونية/08 كانون الثاني/2021

التقى الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، في اسطنبول، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وعرض الطرفان، خلال اللقاء الذي استمر ساعتين وتخلله غداء عمل، آخر التطورات الإقليمية والتحديات المتعددة وسبل التعاون بين دول المنطقة لمواجهتها. كما تطرّقا إلى العلاقات الثنائية بين لبنان وتركيا، وسبل دعم جهود وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت فور تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان.

 

“القوات” نفت ما نشر عن تورطها في تهريب المخدرات

 الوكالة الوطنية للإعلام/08 كانون الثاني/2021

اعلنت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” أن إحدى الصفحات المزيفة والمزور political-parties))، التابعة لأحد التيارات السياسية الذي يشهد تراجعا مخيفا في وضعيته وغضبا عارما على أدائه وسلوكه نشرت أخبارا ملفقة ومركبة ومضللة عن تورط “القوات اللبنانية” في تهريب المخدرات، حيث يصر هذا التيار، الذي أضحت فضائحه على كل شفة ولسان، على تشويه صورة غيره بعدما أسودت صورته بشكل تام وكامل. وأكدت الدائرة الإعلامية أن هذا الخبر عار من الصحة تماما وكليا، ويندرج في سياق الفبركة الرخيصة والمكشوفة والمفضوحة والفارغة، كما تؤكد بأنها ستدعي على الصفحة المشبوهة ومن يقف خلفها لدى القضاء المختص”.

 

النهار: المساعي الحكومية تتهاوى والتفشي الوبائي يتدحرج

النهار/الجمعة 08 كانون الثاني 2021

مع اعداد قياسية للاصابات بكورونا تقفز يومياً بوتيرة مخيفة وباتت تقترب من سقف الخمسة الاف إصابة، تتكرر التساؤلات الواجمة والقلقة والغاضبة عما تراها تنفع لغة الكلام الخشبي سواء في مسار سياسي معطل ومجمد ومعطوب لتشكيل الحكومة عجزت وتعجز عنه كل الوساطات ولو عاندت بكركي في المضي في وساطتها، ام في مسار الاقفالات العامة المجربة لأربع مرات والتي بدأت نسختها المحدثة امس؟ والواقع ان المقارنة بين المسارين السياسي والوبائي تبدو اكثر من منطقية خصوصا متى تبين ان الاستسلام هو سيد الموقف في الانسداد السياسي مثله مثل العقم الذي يطبع تجربة الاقفال الجزئي والمخترق في محاولة احتواء العاصفة الوبائية المتدحرجة . ولكن انتظار الأيام المقبلة للحكم على التجربة الرابعة للاقفال العام لم تحجب التعثر المتواصل بل الذي يزداد تعقيدا على مسار تاليف الحكومة في ظل ما أبرزته الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الجمهورية ميشال عون امس لبكركي ولقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. الزيارة ابرزت واقعيا امرين وفق المعلومات المتوافرة عنها: الأول ان البطريرك استطاع احداث مناخ عام لم يعد يمكن معه الرئيس عون ولا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي عاد امس الى بيروت تجاهل تردداته جراء إصرار البطريرك على إبقاء وتيرة مواقفه الضاغطة على الرئيسين للتوافق على حكومة انقاذية من خارج الحسابات السياسية وخارج المحاصصات، وهو ما فسر الزيارة التي قام بها عون وكلامه المقتضب في بكركي. اما الامر الثاني فهو برسم البطريرك أيضا كما سواه ويتعلق بواقع ثابت لا يبقي قرار تشكيل الحكومة في يد الرئيسين عون والحريري وحدها بل رهينة معطيات خارجية مكشوفة ومن شأن الأيام المقبلة ان تزيدها انكشافا. فقد كان من المتوقع ان يشهد الصرح البطريركي صباح امس لقاء وصف بالحدث السياسي وبأنه قد يؤدي الى اتفاق كبير على حكومة صناعة وطنية بين شريكي التأليف رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري برعاية البطريرك الراعي مدعوماً من الفاتيكان. هذا اللقاء الثلاثي علم ان بكركي اعدت لعقده غداة عودة الحريري من اجازته الا انه تحوّل ثنائياً بين البطريرك ورئيس الجمهورية من دون الحريري.

ترتيبات اللقاء احيطت بالتكتم والسرية. وسعى المعنيون بها الى القول ان الزيارة تقتصر على رئيس الجمهورية الذي اراد تهنئة البطريرك بالاعياد، مع العلم انه تُغيٌب عن قداس الميلاد بسبب تفشي كورونا، وكسر بذلك تقليداً رئاسياً سنوياً. رئيس الجمهورية لم ينف ان اللقاء مع الحريري كان احتمالاً وان بكركي ارادته لقاء مصارحة ومصالحة واتفاق على حكومة من دون محاصصة. ولاحقاً صدر عن المكتب الاعلامي للرئاسة توضيح ان البطريرك الراعي عرض امس على الرئيس عون لقاء مع الرئيس الحريري في بكركي ولم يكن على علم مسبق بهذا الطرح. بيت الوسط اصدر بياناً عن عودة الرئيس الحريري ولم ينف ما تم التداول به اعلامياً عن دعوة بكركي للقاء يضمه ورئيس الجمهورية، واوضحت مصادر قريبة منه ان الموعد لهذا اللقاء لم يكن قد حدد بعد. في الشكل وفي المضمون، لا يبدو ان مثل هذا الموعد وارد بعد اليوم في بكركي على الاقل. ففي الشكل، بدا رئيس الجمهورية كأنه في موقع الذي يسعى لإنقاذ عملية التأليف الحكومي في حين ان العهد متهم وفريقه السياسي بتعطيل مهمة الحريري وتعقيدها . وفي المقابل ظهر كأن الحريري بتغيّبه يقول انه لن يتنازل قيد انملة عن حكومة الاختصاصيين المستقلين مهما طال امد الفراغ لأنه يعتبره افضل من العودة الى حديث المحاصصة. كما بدت بكركي غير قادرة على تحقيق هذا اللقاء والتسوية المنتظرة حكومياً وسياسياً. ففي المضمون، لم ينجح مسعاها، لا بل تكرس الافتراق الحكومي بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. وبات واضحاً ان الازمة لم تعد مقتصرة على تأليف حكومة بل تجاوزتها الى نزاع كبير على الصلاحيات.

جنبلاط : ليحكموا

وبازاء هذا الواقع دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الرئيس الحريري الى الاعتذار وترك فريق الممانعة يحكم وحده . وقدم جنبلاط في حديث مساء امس الى برنامج "صار الوقت" نصيحة الى الحريري قائلا "فليترك فريق الممانعة يحكم أي التيار الوطني الحر وخلفه حزب الله فلم يبق شيء وأصبحنا منصة صواريخ ". وقال "نحن غير قادرين على الحكم فليتحمل فريق الممانعة مسؤولية كل شيء في السلم والحرب والانهيار الاقتصادي .انتهى القرار المحلي وحتى فلسطين أصبحت دفاعا عن ايران .وهل تعترف ايران بالدولة اللبنانية ". وكرر دعوة الحريري الى الاعتذار عن تاليف الحكومة قائلا "شو بدك بهالشغلة وليأتوا بمن يشاؤون رئيسا للحكومة حسان دياب او فيصل كرامي او غيرهما". واكد ان "جبران باسيل يريد الثلث المعطل في أي حكومة ليتمكنوا من الحكم من خلاله اذا حصل أي عارض للرئيس عون والإعمار بيد الله". ودعا حزب الله الى "التفكير بعشرات الآلاف من اللبنانيين في الخليج لمنع تهجيرهم من هناك لانهم فرصتنا الوحيدة في ظل الازمة الاقتصادية".

الاقفال العام

وسط هذه الأجواء دخلت البلاد امس مرحلة اقفال جديدة لمحاولة حصر التفشي المخيف لفيروس كورونا، غير ان نسب التقيد بهذا الاقفال تفاوتت بين منطقة واخرى ولو بدت النسبة العامة مقبولة . ولم تبرز الإجراءات في اليوم الأول أي تأثير إيجابي بعد بعدما حلق الرقم اليومي الجديد للاصابات فبلغ 4774 إصابة وبلغ عدد حالات الوفاة 16 . وبدأ الوضع في المستشفيات الخاصة والعامة يتخذ طابعا بالغ الخطورة وسط التراجع الكبير في قدراتها على استقبال المصابين للحالات العادية كما الطارئة الامر الذي ينذر بخطورة غير مسبوقة. واذا كان خفض منسوب الإصابات والتخفيف عن المستشفيات يتعلق بترقب نتائج الأسبوع الأول من الاقفال فان احتواء الواقع الوبائي كلا بات يتطلب إجراءات استثنائية للتعجيل باستيراد اللقاحات الى لبنان بأسرع ما يمكن وهو الامر الذي تثار حوله شكوك في ظل الواقع السياسي والحكومي القائم في البلاد . ولفت وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى أن "الوضع الصحي خطير، والعمل الذي تقوم به الوزارة هو رفع جهوزية المستشفيات الحكومية، لكن حتى الآن لا جهوزية لوجستية ونحاول ايجاد حل بين المستشفيات الخاصة والحكومية". وقال أن "الهدف الأساسي إرجاء الموجة على الأقلّ لأسبوعين وزيادة عدد الأسرّة في العناية الفائقة"، وتابع "علينا أن نتحمّل هذه المرحلة الخطيرة وتخطّيها الى حين وصول اللقاح، وإذا أردنا حلّا فليقدّم الجميع حلولاً من جانبهم من دون تضخيم المشكل".

 

نداء الوطن: عون يستنجد بأباطرة الرومان... وثرثرة حول لقاء بكركي جنبلاط يرفع الصوت ضد طهران وينصح الحريري بالاعتذار

نداء الوطن/الجمعة 08 كانون الثاني 2021

يواصل لبنان طريقه إلى جهنم من دون أي خرق يغيّر من مساره ومصيره، فالخروقات الوحيدة كانت على خط "كورونا"، ومن راقب حركة الشارع والأسواق أمس، قال في سره: "لا اقفال ولا من يحزنون"، بل المزيد من الاستثناءات، في مؤشر سلبي إلى امكان عدم صمود الاقفال رسمياً حتى الأول من شباط، فيما العدّاد الكوروني يواصل منحاه التصاعدي، وبات يسجّل يومياً رقماً قياسياً جديداً، مسجّلاً أمس 4774 إصابة.

وأمام حالة الانهيار غير المسبوقة التي يعيشها لبنان، والذل اليومي الذي يلاحق اللبنانيين، وسط حالة اعتراض عامة على العهد وأدائه، وغضب الناس من المراوحة غير المسؤولة في تشكيل الحكومة والخلاف على الحصص، نصح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الرئيس المكلف سعد الحريري بالاعتذار وترك جماعة "حزب الله" والعهد ليتولّوا الحكم وحدهم، مشيراً الى انه كان يفضل عدم ترشح الحريري لرئاسة الوزراء، ومعرباً عن يأسه من امكان تحقيق اي اصلاح. وعبّر جنبلاط عن استيائه من هيمنة طهران على القرار اللبناني وتحويلها لبنان الى "منصة صورايخ".

أما رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع فأعاد التأكيد على "ان ما يجري على صعيد تشكيل الحكومة هو جريمة موصوفة في حق اللبنانيين، إذ ما يعيق تأليفها ليس الخلاف على طبيعة الإصلاحات بل حول من يأخذ ماذا. والحل الوحيد هو بالذهاب فوراً إلى انتخابات نيابية مبكرة".

في هذه الغضون، استنجد رئيس الجمهورية ميشال عون، على صفحته على "فايسبوك"، بمقولة للامبراطور الروماني ماركوس اوريليوس: "عندما تتّحد مجموعة من الفاسدين ضد رجلٍ واحدٍ ولا توفّر جهداً لانتقاده وابتزازه، ومحاولة اغتيال شخصيته المعنوية، اتبع هذا الرجل دون تردد"، وفات الباحث على "غوغل" عن مقولة "ترقيع" لصورة العهد العوني أن القاسم المشترك الوحيد بين اوريليوس صاحب "تأملات الفلسفة الرواقية" وعون هو أن الأول أيضاً رسم حالة عوجاء في الحكم بإصراره على أن يشاركه شقيقه القيصر لوسيوس أوريليوس فيروس السلطة، وسجل الرومان للمرة الأولى في التاريخ حينها وجود إمبراطورين متساويين رسمياً ودستورياً في المنصب والصلاحيات، وسجلها عون أيضاً بـ"رئيس الظل". بكل الأحوال، كسر عون الجفاء بينه وبين بكركي، وبات البحث الحكومي متركزاً على جهود البطريرك بشارة الراعي على انعقاد "اللقاء 15" بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. وبرز أمس تضارب في المعلومات حول طرح بكركي انعقاد لقاء إلفة بين الرئيسين في بكركي، أثناء وجود عون، وسرعان ما نفت بعبدا الموضوع وقال المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري أن "الصحيح ان مثل هذا الطرح عرضه البطريرك على الرئيس خلال اجتماعهما اليوم ولم يكن فخامته على علم مسبق به". في المقابل، اكدت مصادر بكركي "انها لم تكن تحضّر للقاء (أمس) بين عون والحريري في بكركي، وانها لم تطرح مثل هذه الفكرة لتُعقد خلال زيارة عون". وأفادت بأن بكركي ستتواصل مع الحريري ليبادر بعدها البطريرك في مهمته اعادة الالفة بين الرئيسين. وعلمت "نداء الوطن" أنه على اثر ذلك، قام الوزير السابق سجعان قزي بزيارة سريعة إلى بيت الوسط، مساء أمس، موفداً من بكركي لوضع الحريري في أجواء لقاء عون مع الراعي. خلوة بكركي التي استمرت 45 دقيقة، عرض فيها رئيس الجمهورية "كل الصعوبات التي حالت دون تأليف الحكومة". ووفق مصادر مقرّبة من بعبدا طرح عون "موقفه من بعض طروحات الحريري التي لا تراعي المعايير الموحدة وتفتقد الى التوازن في التركيبة الحكومية قياساً لتوزيع الحقائب على الطوائف". ولم تنف المصادر "طرح البطريرك فكرة جمع الرئيسين في الصرح في لقاء مصارحة، واستمع الرئيس طالباً مزيداً من التقييم في ضوء مستجدات". ونفت المصادر عينها "المزاعم كلّها عن اجتماع ثلاثي وبأنّ الرئيس المكلف لم يحضر، لان طرح البطريرك تقدم به الى زائره صباح امس ولم يتقرر شيء بخصوص عقد اللقاء من عدمه". ويكشف مصدر متابع انّ "فكرة عقد لقاء مشابه طرحها البطريرك سابقاً على الرئيسين ولكن رئيس الجمهورية فضّل زيارة الصرح للقاء البطريرك فقط فكان ما رغب به". واعتبر مصدر ملاصق للعهد انّ "فكرة عقد لقاء برعاية الراعي سابقة غير حميدة في الحياة الدستورية اللبنانية وتعني عملياً انهاء العمل بالدستور الذي ينصّ صراحة على كيفية تأليف الحكومة، ومع كل الاحترام لصاحب الغبطة فإن هكذا لقاء كان ممكناً نسبياً لو انّ عون ما زال رئيساً لتكتل التغيير والاصلاح، واي اتفاق حول تأليف الحكومة يجب أن يخرج من بعبدا ويتمّ التعبير عنه عبر صدور ثلاثة مراسيم معروفة".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

تمرين مشترك بين مقاتلات سعودية وقاذفات أميركية

الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2021

أتمت القوات الجوية السعودية ونظيرتها الأميركية، اليوم (الجمعة)، تمريناً ثنائياً، وذلك استمراراً للتعاون المشترك بينهما للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وشاركت في التمرين مقاتلات (إف 15 إس آي) السعودية، والقاذفات الاستراتيجية (بي 52) ومقاتلات (إف 16) التابعة للقوات الأميركية.

ويُبرز هذا التمرين القدرات والإمكانات المشتركة، ويسهم في تحقيق التوافق والتكامل العملياتي.

 

تويتر يوقف حساب ترمب نهائياً/العصفور الأزرق تحرّك تحسبا لخطر المزيد من التحريض على العنف

دبي - العربية.نت/08 كانون الثاني/2021

أوقف موقع تويتر، الجمعة، حساب الرئيس الأميركي دونالد ترمب نهائيا تحسبا لخطر المزيد من التحريض على العنف. وقالت الشركة في بيان : "بعد المراجعة الدقيقة للتغريدات الأخيرة لحساب دونالد ترمب والظروف المحيطة بها، أوقفنا الحساب نهائيا بسبب خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف".

يشار إلى أن شركة تويتر كانت أعلنت، الأربعاء، أنها علقت مؤقتا حساب الرئيس دونالد ترمب لمدة 12 ساعة بسبب "انتهاكات متكررة وجسيمة" لقواعد النزاهة الخاصة بمنصة التواصل الاجتماعي. وذكرت أنه إذا لم يتم حذف التغريدات، التي واصل فيها الرئيس الزعم دون أساس من الصحة بحدوث تلاعب في الانتخابات، فسيظل الحساب مقفلا، وهو ما يعني أن الرئيس لن يتمكن من نشر تغريدات من هذا الحساب. وأضافت في تغريدة أيضا أن أي انتهاكات في المستقبل للقواعد ستؤدي إلى تعليق الحساب بشكل دائم. إلى ذلك، حذفت شركة فيسبوك وشركة يوتيوب، التابعة لمجموعة ألفابت، تسجيلا مصورا للرئيس دونالد ترمب يوم الأربعاء واصل فيه تقديم مزاعم بلا سند بأن الانتخابات قد زُورت، بينما طالب المحتجين الذين اقتحموا مبنى الكونغرس بالانصراف. وقال جاي روزين نائب رئيس فيسبوك للنزاهة، في تغريدة إن شركة التواصل الاجتماعي حذفت الفيديو "لأننا نعتقد أنه يسهم في زيادة مخاطر العنف الدائر بدلا من أن يقلصها". وأشارت فيسبوك الى أنه سيمنع ترمب من وضع منشورات لمدة 24 ساعة بسبب انتهاكات لسياسة الموقع. فيما قالت يوتيوب المملوكة لغوغل إن الفيديو ينتهك سياستها المناهضة للمحتوى الذي يزعم أن "تلاعبا واسع النطاق أو أخطاء قد غيرت نتيجة الانتخابات الأميركية لعام 2020". يذكر أن تويتر كانت قيدت قدرة المستخدمين على إعادة نشر الفيديو "بسبب خطر العنف" بعدما حاول مئات المحتجين إجبار الكونغرس على تغيير خسارة الرئيس للانتخابات لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن. كما فرضت تويتر قيودا على تغريدة لاحقة لترمب زعم فيها مرة أخرى أنه فاز بالانتخابات، إلى أن أوقفت الحساب نهائياً قبل ساعات.

 

بيلوسي ناقشت مع الجيش سبل منع ترمب من استخدام الرموز النووية

الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2021

أعلنت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، اليوم الجمعة، أنها تواصلت مع الجيش الاميركي للتأكد من ان الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب لن يكون قادرا على استخدام الرموز النووية، مؤكدة أن الكونغرس سيتحرك إذا لم يتنحَّ سريعاً. وكتبت رئيسة مجلس النواب في رسالة الى زملائها: «تحدثت هذا الصباح الى رئيس الأركان الاميركي (الجنرال) مارك ميلي لمناقشة التدابير الوقائية المتوافرة بهدف تجنب أن يشن رئيس غير متزن هجمات عسكرية عدائية أو يستخدم رموز الاطلاق ويأمر بضربة نووية... علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لحماية الشعب الأميركي من اعتدائه غير المتزن على بلادنا وعلى ديمقراطيتنا». وأكدت أن الكونغرس سيتحرك إذا لم يتنح ترامب «طوعا وفي وقت وشيك»، قبل 20 يناير (كانون الثاني)، من دون ان تحدد طبيعة هذا التحرك.

 

ترامب: لن أشارك في حفل تنصيب بايدن

سكاي نيوز عربية/08 كانون الثاني/2021

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أن الأميركيين الذين صوّتوا له لن يتم معاملتهم بشكل غير مناسب، مضيفاً أنه لن يحضر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. واشار، عبر حسابه على “تويتر”، الى أن “الوطنيين الذين صوتوا لي وعددهم 75 مليوناً لن يتم معاملتهم بشكل غير جيد”. وأضاف “إلى كل من سألوني لن أحضر مراسم تنصيب بايدن”، وسيغادر ترامب البيت الأبيض إلى منتجعه بفلوريدا قبل يوم من تنصيب الرئيس المنتخب.

 

عقوبات أميركية على رئيس “الحشد الشعبي”

قناة العربية.نت/08 كانون الثاني/2021

فرضت الخزانة الأميركية، الجمعة، عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض. وقالت الخزانة، في بيان، إن “الفياض كان جزءًا من خلية أزمة تتألّف أساسًا من قادة ميليشيات “الحشد الشعبي” التي تشكّلت في أواخر العام 2019 لقمع الاحتجاجات العراقية بدعم من الحرس الثوري الإيراني”. وأضافت أن “عناصر قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران تواصل شن حملة اغتيال ضد النشطاء السياسيين في العراق الذين يدعون إلى انتخابات حرة ونزيهة واحترام حقوق الإنسان وحكومة نظيفة”. وقال وزير الخارجية ستيفن منوتشين: “من خلال التوجيه والإشراف على قتل المتظاهرين العراقيين المسالمين، يشن المسلحون والسياسيون المتحالفون مع إيران مثل فالح الفياض حملة عنيفة ضد الديمقراطية العراقية والمجتمع المدني”. وأكد أن “الولايات المتحدة ستواصل محاسبة منتهكي حقوق الإنسان في العراق الذين يهدفون إلى حرمان الشعب العراقي من جهودهم للاحتجاج السلمي والسعي لتحقيق العدالة واجتثاث الفساد في بلادهم”.

 

أغلق حسابه.. تويتر يعاقب خامنئي بسبب تغريدة!/العصفور الأزرق غاضب بعدما نشر المرشد تغريدة كاذبة عن لقاح كورونا

دبي - العربية.نت/08 كانون الثاني/2021

بسبب تغريدة تحوي معلومات كاذبة عن لقاح كورونا، أغلق موقع التواصل الاجتماعي تويتر حساب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بالانجليزي، الجمعة. وكان تويتر، قد حظر قبل ساعات، تغريدة للمرشد بسبب احتوائها على معلومات مضللة بشأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.

وأكد مصدر في المنصة حذف التغريدة لانتهاكها معايير وقواعد المنصة الاجتماعية، ولنشرها معلومات خاطئة حول كوفيد-19. وأضاف أنه يتعين على خامنئي حذف التغريدة، بسبب مخالفاتها معايير تويتر، وذلك كي يستطيع العودة إلى حسابه مرة أخرى. يشار إلى أن خامنئي كان قد نشر تغريدة في وقت سابق، قال فيها إن بلاده لن تستورد اللقاحات الأميركية والبريطانية، لادعائه أنها غير آمنة. وقال خامنئي "استيراد اللقاحات المصنوعة في أميركا والمملكة المتحدة ممنوع، إنهم غير جديرين بالثقة إطلاقا، وليس من المستبعد أن يريدوا الإضرار بالشعوب الأخرى". وأضاف خامنئي في تغريدته المحظورة "نظرا لخبرتنا مع جرعات الدم الفرنسية الملوثة بالأيدز، فإن اللقاحات الفرنسية غير جديرة بالثقة أيضا". وبدأت البلاد اختبار لقاحاتها على البشر في ديسمبر، ومن المتوقع أن يصل المنتج إلى السوق المحلي في الربيع، في خطوة لاقت انتقادات شديدة. إلى ذلك، اعتبرت المعارضة الإيرانية اليوم، أن منع خامنئي وصول 150 ألف جرعة من لقاح فايزر جريمة بحق المواطنين.

 

بذكرى مأساة الأوكرانية.. بريطانيا وكندا "سنحاسب طهران"/عام مضى وأهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطت بصواريخ الحرس الثوري الإيراني، وعلى متنها 176 راكبا ينتظرون العدالة

دبي - العربية.نت/08 كانون الثاني/2021

عام مضى وأهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطت فجر الثامن من يناير بصواريخ الحرس الثوري الإيراني، وعلى متنها 176 راكبا من جنسيات كندية وبريطانية وإيرانية وأوكرانية، ينتظرون العدالة، ومحاسبة المتورطين، دون جدوى. فعلى الرغم من مرور كل هذا الوقت إلا أن إيران لم تجد إلا متورطا واحدا، أعلنت أمس أنه لا يزال موقوفا، فيما الأهالي يشككون بجدية طهران. ومع حلول الذكرى السنوية الأولى لتلك المأساة، جددت وزارة الخارجية البريطانية موقفها الداعي إلى المحاسبة. وقالت في بيان مشترك مع كندا صدر عن مجموعة التنسيق والرد الدولية لضحايا الطائرة الأوكرانية (بريطانيا وكندا وأوكرانيا والسويد وأفغانستان): ندعو إيران بشكل عاجل إلى تقديم شرح كامل وشامل للأحداث والقرارات التي أدت إلى تحطم الطائرة. كما شدد البيان على أن الدول المعنية بهذا الملف ستحاسب إيران لتحقيق العدالة، والتأكد من أن طهران ستقدم تعويضات كاملة لعائلات الضحايا والبلدان المتضررة. يذكر أن 176 مواطنًا إيرانيًا وأفغانيًا وبريطانيًا وكنديًا وأوكرانيًا، قتلوا إثر تحطم طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية من طراز بوينغ 737-800 كانت أقلعت من مطار الخميني الدولي في طهران، خلال ساعات الصباح الأولى من 8 يناير 2020 متجهة إلى كييف، بعدما استهدفت من قبل الحرس الثوري بصاروخين.وأمس الخميس كرر الرئيس الإيراني حسن روحاني وعود بلاده بمحاكمة مرتكبي الجريمة، وسط تذمر أسر الضحايا من تكرار الوعود التي لم تنفذ رغم مرور عام على المأساة. وقال "تحطم الطائرة كان نتيجة خطأ شخص واحد وعدم كفاءة مجموعة واحدة، لكنه كان غير مقصود". وتطالب أسر الضحايا بمحاسبة حكومة إيران والحرس الثوري ومنظمة الطيران الايرانية وتحميلهم المسؤولية بسبب عدم إلغاء الرحلات المدنية عندما كانت إيران على وشك مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة عقب قصف القاعدة العراقية.

 

إيران ترفع تحدي تخصيب اليورانيوم… من 20 إلى 90%

| قناة العربية.نت/08 كانون الثاني/2021

كررت إيران تهديداتها برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، إلا أنها طرحت نسبة لم تتحدث عنها سابقًا. فقد هدّد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي بـ”رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90٪ بعد تعليق التزاماتها بالاتفاق النووي. وقال في تصريحات للتلفزيون الإيراني الخميس: “إيران باتت قادرة بسهولة على تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى من 20٪ وقد تصل حتى إلى 90 ٪”. كما أضاف معللا أن “القانون الذي صادق عليه البرلمان سابقًا نص على أن إمكانية قيام منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى من 20٪ إن اقتضت الحاجة”.

 

الإمارات تعلن إعادة فتح “كافة المنافذ” مع قطر

سكاي نيوز عربية/08 كانون الثاني/2021

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، الجمعة، إعادة فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر، اعتبارا من السبت. وكانت السعودية وقطر قد اتفقتا على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بينهما، اعتبارا من مساء الاثنين الماضي. ووقع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الثلثاء، على البيان الختامي للقمة الخليجية رقم 41، التي استضافتها مدينة العلا السعودية.

 

قاعدة صواريخ للحرس الثوري الإيراني على سواحل الخليج!

روسيا اليوم/08 كانون الثاني/2021

كشف الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، عن قاعدة صواريخ تحت الأرض على سواحل الخليج بجنوب إيران. وبحسب “RT”، تم الكشف عن القاعدة التابعة للقوات البحرية للحرس الثوري بحضور قائد الحرس، اللواء حسين سلامي. وقال سلامي خلال الكشف عن القاعدة: “منطقنا هو الدفاع عن وحدة الأراضي الإيرانية واستقلالها وتعزيز قوتنا.. عدونا يرفض قوة منطق إيران لأنه يعتمد منطق القوة”. وأضاف: “ليس أمام إيران سوى تعزيز قدراتها الردعية الدفاعية والهجومية لمنع العدو من فرض هيمنته ومخططاته”، مشيرا إلى أن “هذه القاعدة إحدى منشآتنا التي تضم صواريخ استراتيجية تابعة للقوات البحرية إضافة إلى منصات إطلاق”. وأكد قائد الحرس الإيراني على أن: “قاعدة الصواريخ تمتد على طول عدة كيلومترات، وبحريتنا تمتلك عدد كبير من هذه القواعد.. فهي من أكثر الصواريخ تقدما والتي تستخدم في المعارك الساحلية والبحرية”، منوها إلى أن: “قواتنا البحرية بلغت الاكتفاء الذاتي بفضل قدرتها المحلية وقوتها الهجومية”. وتضم القاعدة صواريخ دقيقة يصل مداها مئات الكيلومترات، وشدد سلامي على أن قوات الحرس الثوري على أهبة الاستعداد لأي عمليات عاجلة. وأضاف سلامي: “قواتنا قادرة على القضاء على تهديدات العدو في مهدها.. جاهزون لشن دفاع هجومي في أي لحظة للدفاع المصالح الحيوية الإيرانية في مياه الخليج”.

 

خامنئي للغرب: ارفعوا العقوبات عنا!

الحدث.نت/08 كانون الثاني/2021

اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي أن المصالحة مع الغرب لن تجلب الاستقرار للمنطقة. على الرغم من ذلك، دعا الدول الغربية إلى التحرك لرفع كافة أشكال الحظر الذي فرض على بلاده، جراء العقوبات الأميركية خلال السنتين الماضيتين من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ولفت الى ان بلاده لا تتعجل عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 لكنه شدد على ضرورة رفع العقوبات. وقال في تصريحات بثها التلفزيون: “لا نصر على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ولا نتعجلها… لكن المنطقي هو مطلبنا برفع العقوبات”. وتعليقا على رفع نسبة تخصيب اليورانيوم، بحسب ما أعلنت طهران الأسبوع الماضي، قال “إذا التزم الآخرون سنعود لالتزاماتنا.”

 

عقوبات أميركية على رئيس الحشد الشعبي بالعراق/الخزانة الأميركية تفرض على فالح الفياض عقوبات لتسهيله شن هجمات إرهابية

دبي - العربية.نت/08 كانون الثاني/2021

فرضت الخزانة الأميركية، الجمعة، عقوبات على فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي بالعراق، مرتبطة بانتهاكات لحقوق الإنسان وتسهيله شن هجمات إرهابية. وقالت في بيان لها، إن الفياض كان جزءاً من خلية أزمة تتألف من قادة ميليشيات الحشد الشعبي التي تشكلت في أواخر عام 2019 لقمع الاحتجاجات العراقية بدعم من الحرس الثوري الإيراني. كما أكدت أن عناصر قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران تواصل شنّ حملة اغتيال ضد النشطاء السياسيين في العراق الذين يدعون إلى انتخابات حرة ونزيهة واحترام حقوق الإنسان وحكومة نظيفة. وقال وزير الخارجية، ستيفن منوتشين: "فالح فياض وغيره من المتشددين والسياسيين المتحالفين مع طهران وجهوا وأشرفوا على قتل المتظاهرين العراقيين المسالمين، وشنوا حملة عنيفة ضد الديمقراطية العراقية والمجتمع المدني". كما أكد أن الولايات المتحدة ستواصل محاسبة منتهكي حقوق الإنسان في العراق الذين يهدفون إلى حرمان الشعب العراقي من حقهم في الاحتجاج السلمي والسعي لتحقيق العدالة واجتثاث الفساد في بلادهم. تهديد بإخراج القوات الأميركية هذا وكانت ميليشيا الحشد جددت، اليوم الجمعة، مطالباتها وتهديداتها بإخراج القوات الأميركية من البلاد. وقال رئيس هيئة الحشد، فالح الفياض، بحسب ما نقلت عنه قناة تابعة لميليشيا النجباء، "إن خروج القوات الأميركية من البلاد يعطي العراق حقيقة استقلاله من سيطرة المحتلين". كما أضاف "لابد من الرد على جريمة اغتيال قادة النصر بإخراج المحتل"، في إشارة إلى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع نائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس بطائرة مسيرة، العام الماضي في محيط مطار بغداد.

 

بعد دخول الكونغرس… تُهم وعقوبات تنتظر المقتحمين!

الحدث.نت/08 كانون الثاني/2021

بعد دعوة مكتب التحقيقات الفيدرالي المواطنين إلى “تقديم أي معلومات تتعلق بمقتحمي مبنى الكونغرس وعمليات الشغب، مرفقًا برابط على صفحته الرسمية لتقديم المعلومات، كشف تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية عن بعض التوقعات القانونية بخصوص مصير المقتحمين. فقد أكد خبراء قانونيون أميركيون أنه “يمكن للمدعين العامين توجيه تهم التخريب ونشر الفتنة إلى مقتحمي الكونغرس، حتى لو خرجوا من الواقعة من دون أن يتم اعتقالهم”. كما تزداد فرص محاكمة المقتحمين، خاصة بعد إصابة عدد من ضباط الشرطة والعثور على عبوتين ناسفتين. وأشار الخبراء إلى أن “المقتحمين قد يواجهون تهما متعلقة بجرائم الاعتداء على ضباط إنفاذ القانون، وجرائم الأسلحة النارية، والكسر والدخول والتعدي على ممتلكات الغير”. كما يمكن توجيه تهمة “الإيذاء المتعمد للممتلكات الفيدرالية” إلى المقتحمين، بحسب تقرير “بلومبيرغ”. هذا وقد يواجه المقتحمون تهما أكثر خطورة، مثل تهمة الفتنة والتمرد، وهو الأمر الذي يتطلب ثبوت نية تعطيل عمل الحكومة أو حتى الإطاحة بها، وقد يعاقب المتهم بجريمة التحريض بالسجن لمدة أقصاها 20 سنة. كما أشارت “بلومبيرغ” إلى وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب القانوني، والذي نادت أصوات بمحاسبته بعدما أخبر أنصاره إلى أنه لن يستسلم لنتيجة الانتخابات، داعيا أنصاره لتنظيم مسيرة لمبنى الكونغرس. بدورها، قالت المدعية الفيدرالية السابقة، جينيفر رودجرز: “ترمب كان يشجع الناس بشكل أساسي على القيام بذلك.. لقد قال إنهم يجب أن يقاتلوا وأن يكونوا أقوياء وأن يسيروا إلى مبنى الكابيتول، وكان يشجعهم في كل خطوة لهم”. وأضافت: “من غير الواضح أن يتهم رئيس حالي بجريمة، لكنه قد يتم مقاضاته بعد مغادرته البيت الأبيض، وقد نادى بعض المشرعين مرة أخرى، مثل ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، إلى عزله عن منصبه”.

 

بريطانيا: لقاحات كورونا قد لا تكون فعالة في مواجهة سلالة جنوب إفريقيا

روسيا اليوم/08 كانون الثاني/2021

لفت وزير النقل البريطاني، غرانت شابس، الى أن هناك مخاوف من أن اللقاحات ضد فيروس كورونا قد لا تعمل بشكل صحيح ضد سلالته الجديدة شديدة العدوى المكتشفة في جنوب إفريقيا. واشار شابس، في حديث إذاعي، اليوم الجمعة، الى أنه على الحكومة البريطانية فعل كل ما بوسعها لإبقاء السلالة المكتشفة في جنوب إفريقيا بعيدة عن المملكة المتحدة، وإلا فإنها قد تكون “عامل تغيير كبير للعبة” فيما يخص تعامل بلاده مع الجائحة. وأوضح وزير النقل: “السلالة التي رصدت في جنوب إفريقيا تقلق الخبراء، بسبب احتمال ألا يثير اللقاح ضدها رد فعل بنفس الطريقة، أو لا يعمل بالطريقة نفسها تماما”.

وأضاف: “إذا ثبت أن ذلك حقيقة فإن السماح بوصولها إلى البلاد سيمثل مأساة. وعلينا القيام بكل شيء ممكن لمنع حدوث ذلك”. وتسارع الشركات الرائدة في إنتاج اللقاحات ضد فيروس كورونا في العالم لمعرفة ما إذا كانت أمصالها فعالة في مواجهة التحورات الجديدة التي رصدت في جنوب إفريقيا وبريطانيا.

 

دعم أميركي بمليار دولار لتمويل مشروعات اقتصادية سودانية

الخرطوم: محمد أمين ياسين/الشرق الأوسط»/08 كانون الثاني/2021

واصل السودان جني مكاسب شطبه من القائمة الأميركية، للدول الراعية للإرهاب، وفي غضون يومين متتاليين حصل على ملياري دولار من أميركا، لمساعدة الحكومة الانتقالية في السودان لسداد متأخراتها على البنك الدولي، إلى جانب دعم الصادرات والاستثمارات الأميركية بالسودان. ويُتوقع أن يسهم الدعم الأميركي في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تُحكم خناقها على البلاد. ووصلت إلى الخرطوم، أمس، رئيسة مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الأميركي (أكسيم)، كيمبرلي ريد، بعد ساعات من مغادرة وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، البلاد، الذي وقّع مع المسؤولين السودانيين على «اتفاقيات أبراهام» المتعلقة بتطبيع العلاقات من إسرائيل، واتفاقية القرض الجسري بمليار دولار، لتصفيه متأخرات مديونياته للبنك الدولي، وبموجبها يتلقى السودان مليار دولار سنوياً من المؤسسة الدولية. ووقّعت وزيرة المالية السودانية المكلفة، هبة أحمد علي، ورئيسة إدارة البنك الأميركي، كيمبرلي ريد، على مذكرة التفاهم، لدعم تمويل الصادرات والاستثمارات الأميركية بالسودان بقيمة مليار دولار. وقالت هبة في مؤتمر صحافي مشترك، إن التعاون الاقتصادي بين السودان وأميركا، يمهّد لدخول شركات أميركية كبرى في القطاعات الاقتصادية كافة، ويشجع على جذب الاستثمارات الأميركية المتوقعة خلال الفترة المقبلة، ويوفر الكثير من فرص تشغيل الشباب السوداني. وأضافت أن الاتفاقية خطوة جديدة لتدعيم العلاقات والشراكات (السودانية – الأميركية)، ويمنح البنك ضمانات للمستثمرين الأميركيين للاستثمار في السودان في القطاعات المهمة.

وأشارت إلى أن مبلغ المليار دولار يعد الأكبر الذي يمنحه البنك لدولة في المحيط الأفريقي والعربي، مؤكدة أن الوزارة ستعمل على توظيفه في دعم قطاعات الطاقة والكهرباء والزراعة البنى التحتية، والطيران والموانئ. من جانبها قالت رئيسة مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الأميركي: «نتطلع لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين». وأضافت: «ننتظر اليوم الذي نرى فيه صادراتنا تصل إلى السودان، للمساعدة في خطط ومشاريع الحكومة الانتقالية، خصوصاً فيما يتعلق بتوفير وظائف للسودانيين». وقالت كيمبرلي: «الفترة الماضية شهد السودان زيارات لمسؤولين لشركات أميركية كبيرة، مثل وفد شركة (جنرال إلكتريك) والشركة الأميركية لصناعة الطائرات (بوينغ)، وهذا الاتفاق يمهد لدخول الشركات الكبيرة والصغيرة للاستثمار في السودان». ونصَّت مذكرة التفاهم على توافق الجانبين على تحديد المشاريع التي ستموَّل عبر البنك، في مجالات البنى التحتية والزراعة والطاقة والتعدين والاتصالات والرعاية الطبية.

من جهة أخرى، ذكر بيان صادر عن السفارة الأميركية بالخرطوم، أن مذكرة التفاهم تسمح للحكومة المدنية في السودان بالحصول على تمويل من البنك الأميركي، يتضمن القروض والضمانات والتأمين، وذلك لتمويل صادرات أميركية للسودان تصل قيمتها إلى مبلغ إجمالي بقيمة مليار دولار أميركي.

وتفتح الاتفاقيات الموقَّعة بين السودان وأميركا الباب واسعاً أمام الحكومة الانتقالية للحصول على تمويل مالي من المؤسسات المالية الدولية، والمزيد من القروض والمنح، لإكمال الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي بدأتها. وبحثت لقاءات المسؤولين الأميركيين في السودان على مدى اليومين الماضيين، العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، الذي عدّته الخرطوم مؤشراً قوياً على دخول العلاقات بين البلدين عهداً جديداً من التعاون والتنسيق المشترك. كان الكونغرس الأميركي قد صادق على مشروع قانون دعم الانتقال الديمقراطي في السودان، الذي يشكّل دعماً كبيراً للحكومة المدنية، برئاسة عبد الله حمدوك، لمعالجة الاختلالات الاقتصادية، وإدخال البلاد ضمن مبادرة الدول الفقيرة لإعفاء الديون الخارجية.

 

إسرائيل تستأنف حملتها لمنع «التموضع الإيراني» في سوريا/مستشارة الأسد تشارك في احتفال تأبين لسليماني

دمشق: «الشرق الأوسط»/08 كانون الثاني/2021

أشادت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية، بثينة شعبان، بالدور الذي لعبه القائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، في إيران وسوريا والعراق واليمن، ووصفته بأنه صاحب «تفكير استراتيجي يقوّض استراتيجية العدو». وجاء الكشف عن الكلمة التأبينية التي ألقتها مستشارة الرئيس بشار الأسد في الذكرى الأولى لمقتل سليماني بضربة أميركية في العراق، غداة قصف إسرائيلي جديد استهدف سوريا؛ وتحديداً مواقع لموالين لإيران وأخرى للنظام السوري. ويشكل هذا القصف جزءاً مما تبدو أنها حملة إسرائيلية لمنع «التموضع الإيراني» في سوريا.

وشهدت منطقة حتيتة التركمان بريف دمشق يوم الأربعاء احتفال تأبين لسليماني والقيادي العراقي في «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، شارك فيه مسؤولون سوريون وإيرانيون. لكن كلمة شعبان في تأبين سليماني جاءت خلال احتفال أقامته سفارة إيران في دمشق أمس الخميس. وأفادت «وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)» بأن السفير الإيراني في دمشق، جواد ترك أبادي، شارك في الاحتفال، بالإضافة إلى عدد كبير من المسؤولين السوريين وممثلي منظمات فلسطينية في دمشق. وتشهد مناطق سورية مختلفة منذ نهاية الشهر الماضي احتفالات تأبين لسليماني والمهندس. واعتقل «الحرس الثوري» الإيراني عدداً من المتطوعين المحليين على خلفية عدم حضورهم الاحتفالات في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور شرق سوريا، حسبما قال ناشطون معارضون. في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن التلفزيون السوري الرسمي أن إسرائيل هاجمت أهدافاً في جنوب البلاد يوم الأربعاء؛ في ثالث هجوم من نوعه خلال نحو 10 أيام. وقال منشقون عن الجيش إن الصواريخ استهدفت قواعد لـ«الحرس الثوري» الإيراني. وقال متحدث عسكري إن صواريخ انطلقت فوق هضبة الجولان واستهدفت عدداً من المواقع، وإن الدفاعات الجوية أسقطت صواريخ عدة. وأظهرت تغطية تلفزيونية مباشرة مبنىً من طوابق عدة تشتعل فيه النيران.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن متحدث باسم الجيش السوري قوله: «دفاعاتنا الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على المنطقة الجنوبية وتسقط معظمها».

وقال منشقان عن الجيش إن الضربات أصابت منطقة الكسوة بالضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق، وقواعد عسكرية تستخدمها جماعة «حزب الله» اللبنانية، علماً أن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قالوا في الأشهر الماضية إن إسرائيل ستصعد حملتها المناهضة للوجود الإيراني في سوريا، بحسب «رويترز».

من جهته؛ أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع تتمركز فيها «ميليشيات إيرانية و(حزب الله) اللبناني»، وأسفرت عن «وقوع قتلى وجرحى». وقال «المرصد»؛ ومقرّه بريطانيا، إن انفجارات في كتيبة الرادار غرب قرية الدور بريف السويداء، التي توجد فيها ميليشيات إيرانية و«حزب الله» اللبناني، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف الموقع بشكل مباشر بأكثر من ضربة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى. وأضاف أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضاً «تجمعات عسكرية في محيط الفرقة الأولى ضمن منطقة الكسوة جنوب العاصمة السورية، حيث تنتشر مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية والموالية لها»؛ حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. كما لفت «المرصد» إلى وقوع «انفجارات قوية ناجمة عن استهداف المضادات الأرضية التابعة للنظام المتمركزة في جبل المانع و(اللواء91)، إضافة إلى انفجارات مماثلة في ريف السويداء الغربي، نتيجة التصدي لبعض الصواريخ الإسرائيلية، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى الآن». ولم يصدر تعليق من متحدث عسكري إسرائيلي، لكن «رويترز» لفتت إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي قال الشهر الماضي إن الضربات الصاروخية أبطأت ترسيخ وجود إيران في سوريا. وأضاف في تعليقات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية: «ضربنا أكثر من 500 هدف هذا العام، على جميع الجبهات، بالإضافة إلى كثير من المهام السرية». وتقول مصادر مطلعة من أجهزة مخابرات ومنشقين عن الجيش السوري إنه من المعتقد أن القواعد التي استهدفتها إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية في شرق ووسط وجنوب سوريا، تضم وجوداً كبيراً لفصائل مسلحة تدعمها إيران.

 

قرقاش: مجلس التعاون أقوى بعد «العلا» وتحدياتنا المقبلة تنموية/أكد طي صفحة الخلاف مع قطر... وحرص الإمارات على محيط إقليمي مستقر

دبي: مساعد الزياني/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2021

قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، إن مجلس التعاون الخليجي أصبح أقوى بعد قمة «العلا»، مؤكداً على طي الخلاف بين دول المجلس، وأن بلاده ترى أن هذا القرار الصحيح؛ حيث كانت هناك حاجة لتعزيز التضامن الخليجي في هذه المرحلة.

وبيّن قرقاش أمس أن الإمارات بصدد العمل في الالتزام ضمن إطار الإعلان في «العلا»، والمتضمن فتح التنقل والتجارة وغيرها من المسائل، وقال: «ننظر إلى الأمام، ودولة الإمارات سعيدة بقلب صفحة في هذه الأزمة، ونتطلع إلى مستقبل مجلس التعاون ومستقبل العلاقات البينة بين مجلس التعاون ومصر بشفافية؛ حيث نرى أن انعكاسه على المحيط العربي سيكون إيجابياً». وأكد الوزير الإماراتي، خلال إحاطة إعلامية عقدت البارحة افتراضياً، أن المرحلة المقبلة مهمة فيما يتعلق بمسألة الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن التحديات التي ستكون موجودة تتطلب إغلاق هذا الملف، وقال: «الإمارات ترى أيضاً أن رؤيتها للمرحلة المقبلة ودورها وموقعها وما تريد أن تحققه يتطلب إغلاق هذه الملفات، التي كانت تمثل تحديات في مرحلة ما»، مشيراً: «تحدياتنا المقبلة ستكون مختلفة، وستكون طبيعتها تنموية أكثر، وتعزز المسيرة الوطنية لدولة الإمارات المرتبطة بأمن وازدهار محيطها».

- تعزيز التضامن

وبيّن الدكتور قرقاش: «يجب أن نكون واقعيين، فالخروج من أزمة حادة مثل هذه الأزمة لا يكون إلا من خلال الشفافية والتعامل الواضح»، وقال: «نحن في محيط أزمات، وليس بجديد على الخليج والعالم العربي، وبالتالي في ظل استمرار هذه الظروف يمكن تعزيز البيت الخليجي بعد أزمة كانت الأقسى، وتعزيز التضامن الخليجي من هذه الناحية».

وأوضح أن الإمارات لديها توجه جديد خلال الفترة المقبلة؛ حيث عملياً انتهى دورها في اليمن، وإنهاء الموضوع اليمني بالنسبة لها كان جزءاً من تصور لتحصين البلد وانطلاقه للأمام، وقال: «التعامل مع الأزمات والخلافات الخارجية مهم، في سياق الرؤية الداخلية في الفترة نفسها».

وزاد: «العالم كله واجه أزمة كورونا، وكما تدركون، دولة الإمارات إحدى الدول المميزة في التعامل مع أزمة فيروس كورونا، وهذا لم يكن في سياق منفصل، وهو جزء من التركيز على موضوع الرؤية والتنمية الإماراتية، المرتبط بمحيط إقليمي مستقر ومزدهر»، متطرقاً إلى إنجازات بلاده في بعض الموضوعات العلمية كالبدء في عمل محطة براكة النووية، وإطلاق مسبار الأمل إلى المريخ.

- المحيط الإقليمي

في سياق الإحاطة، أشار حديث وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى الاتفاق الإبراهيمي مع إسرائيل بالقول: «باقون كجزء من الإجماع العربي بحل الدولتين، ونرى التواصل هو الوسيلة الفضلى لحل هذا الملف؛ حيث تمت تجربة أكثر من تواصل على مدار 50 عاماً، ووجدنا آفاق الحلول مسدودة، وذلك يأتي ضمن رؤية أشمل، والمرحلة المقبلة تحتاج إلى التركيز على موضوع استقرار الإمارات ضمن محيط إقليمي، وعلى التركيز على الفرص والتنمية والاستقرار، ومن هذا الواقع، نرى إنهاء أزمة حرب اليمن وأزمة قطر والاتفاق الإبراهيمي، وهناك رؤية أشمل في موضوع التعامل مع المستجدات الإقليمية، والعمل على موضوع التنمية الداخلية، خاصة أن الاقتصاديات العالمية كلها تأثرت بأزمة كورونا، والإمارات من أكثر الدول ديناميكية من هذه الناحية».

- العلاقة مع السعودية ومصر

وأكد الدكتور أنور قرقاش أن العلاقات مع السعودية ومصر «أعمدة رئيسية لبلاده»؛ حيث أثنى على المشاركة المصرية في القمة الخليجية، التي استضافتها مدينة العلا الثلاثاء الماضي. وأضاف قرقاش أن «الإمارات مصممة على تنفيذ اتفاق العلا»، مشدداً على ضرورة تعزيز العلاقات ضمن المنظومة الخليجية والعربية. وقال: «يجمعنا مصير مشترك مع دول الخليج»، معتبراً أن «الخطوط الحمراء للإمارات هي نفسها لكل الدول الخليجية». وأضاف: «سعيدون بالحضور المصري في العلا، ولدينا الثقة في قيادة الملك سلمان وفي قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان».

وتابع: «أعتقد أن الرسالة الأساسية أن المنطقة لا تتحمل أزمات كبيرة»، مشيراً إلى وجود اهتمام وارتياح إقليمي وعالمي بانتهاء الأزمة، وأنه يتم النظر إليه على أنه خلاف البيت الواحد، وستكون هناك مرحلة بناء ثقة، وقال: «تجاوزنا الأهم لإنهاء الأزمة، ورأينا ارتياحاً شعبياً وأملاً أن تلتزم كل الدول باتفاق العلا». وقال قرقاش؛ إن بعض المسائل «أسهل في إصلاحها، وبعضها سيستغرق فترة أطول». وتابع: «نفتح صفحة جديدة، ولا نريد الوقوع في أزمات كبيرة مثل 2017 ولا صغيرة مثل 2014». يشار إلى أن القمة الـ41 لمجلس التعاون الخليجي أكدت الثلاثاء الماضي على وحدة الصف وتكاتف دول الخليج في وجه التهديدات والتدخلات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فانزلاق اللسان مُحرّم .... يا الف عيب الشوم يا حمد حسن، هل فعلا انت وزير في حكومة لبنان؟

الأب سيمون عساف/08 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94712/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%81%d8%a7%d9%86%d8%b2%d9%84%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%8f%d8%ad%d8%b1%d9%91%d9%85/

يا الف عيب الشوم يا حمد حسن، هل فعلا انت وزير في حكومة لبنان؟

طن صدى صوتك صدفة في اذني عبر مقابلة متلفزة تقول فيها عن انفجار المرفأ:

 "واللي ماتوا فينا نقول قضاء وقدر" والتعبير لك مؤذٍ ومُسيء خالٍ من الشعور تقشعرُّ منه السعادين.

أفٍّ لك يا وزيراً ثقيفا: لفظة تُقال عند استقذار شيءٍ والتضجُّر والتقزُّز منه، وهل اغبى مما به صرّحت؟

لو كان والداك من ضحايا الانفجار ماذا كنت ستقول؟  هل ترضى بالقول هذا قضاء وقدر دون ان ترمش لك عين؟

انت بكل بساطة رجل خفيف لا مرآة لديك لترى نفسك ولا مازورة لتقيس حجمك ولا ميزانا لتزين اعمالك واقوالك؟

سقطت بيوت العز على رؤوس اهلها وتوارت مئات الموتى ناهيك عن كارثة المصابين المعاقين والضائعين في البحر او في الحريق او تحت الانقاض، وتشردت الناس بسبب اهمال المسؤولين، وتتجرَّأ بصفاقة ان تقول قضاء وقدر؟

لن اتحدث عن الارزاق والاعناق المفقودة حتى اليوم.

عوض ان تعتذر من اللبنانيين جميعا وتطيب خاطر المحزونين وتعزي المنكوبين وتحاول مع زملائك الوزراء في الدولة ان تعوضوا على الناس شيئا من الخسائر الجسام فقط لحفظ ماء الوجه، تُلْقَى الْكَلاَمَ عَلَى عَوَاهِنِهِ بِلاَ تَفْكِيرٍ وَلاَ رَوِيَّةٍ دونَ تَروٍّ وتَنَوُّق، فهذا يدل على عدم اهليتك للمقام، وعلى عدم تحسَّسك باوجاع المقهورين ظلماً، وقد يكون استخفافك بالناس المشردين من زاوية طائفية من يدري؟

 كلامك ليس كلام مسؤول محترم يُمْسك بزمام ادارة شؤون المواطنين لأنه فعلا جارح لا قيمة له ولا عيار ولا اعتبار.

في ازمة مآزقها خانقة، لا ينتظر منك المواطن الا كلمة راقية ذات مستوى ترفع معنويات الشعب اليائس، لا منطقا مبتورا قوامه "قضاء وقدر".

 اسمح لي ان اقول لك هذه معيب مهين مشين، فانزلاق اللسان مُحرّم من موقع كموقعك والدماء لم تجف والدموع لم تتوقَّف.

اعتذر عنك من جميع الناس اولا على تصريحك ثانيا على اهمال الدولة وتسبيب الانفجار ثالثا من اصحاب البيوت المتهدمة المتروكة على بركة التقادير، واعتذر منك على جسارتي المُحِقّة آملا ان تصحح المسار بمقابلة اخرى ولك سلام من العافين لك عن الخطيئة.

 

نداء رقم 1 إلى الشعب اللبناني من "التجمّع الأكاديمي للأساتذة الجامعيين في لبنان": أيّها اللبنانيون: إنّكم واقعون في قبضة حكّام ومسؤولين بل مخلوقات لم ولن نشهد لها مثيلا، لا في التاريخ، ولا في أنحاء الكرة الأرضية، ولا حتّى في هذا الكون الفسيح الحاوي 100 مليار مجرة وكل مجرة مؤلفة من حوالي 100 مليار نجم.

08 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94710/%d9%86%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%b1%d9%82%d9%85-1-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d9%91/

أيّها اللبنانيون:

في مناسبة الإحتفال بمرور مئة عام على قيام دولة لبنان الكبير، ثمة قوى مختلفة ومتنوعة، تعمل لإنهيار هذه الدولة كمقدمة للسيطرة على ثرواتها ومواردها في البر والبحر. ولا يمكن فهم ضلوع أطراف المنظومة الحاكمة الفاسدة في عملية الإنهيار إلاّ في سياق عملها لتنفيذ أهداف القوى الإقليمية والدولية.

من هنا يتوجه "التجمّع الأكاديمي للأساتذة الجامعيين في لبنان" إلى توضيح بعض الخلفيّات العميقة لما يجري من جرائم متلاحقة بحق الوطن والمواطنين.

أيّها اللبنانيون،

إنّكم واقعون في قبضة حكّام ومسؤولين بل مخلوقات لم ولن نشهد لها مثيلا، لا في التاريخ، ولا في أنحاء الكرة الأرضية، ولا حتّى في هذا الكون الفسيح الحاوي 100 مليار مجرة وكل مجرة مؤلفة من حوالي 100 مليار نجم.

إنّنا جميعاً في مركبٍ وطني خطير جدّاً جدّاً.

لطالما قمنا في "التجمّع الأكاديمي للأساتذة الجامعيين في لبنان"، ونبّهنا إلى المخاطر المحدقة بلبنان منذ عقود، عبر زيارات رسميّة للمسؤولين، كما عبر العديد من الإجتماعات والمحاضرات والمناسبات واللقاءات الإعلاميّة والمذكّرات والدراسات التي أرسلناها وسلّمناها، باليد أحياناً، باسم" التجمّع الأكاديمي" إلى المسؤولين في الدولة اللبنانية، كما إلى ممثلي بعض المنظّمات الدولية، ونشرنا عيّناتٍ منها في مختلف وسائل الإعلام وعلى صفحات وسائل التواصل الإجتماعي، من دون أيّ إهتمامٍ أو تجاوب جدّي من قبل المسؤولين.

كنّا وما زلنا على يقين واضح، أنّ مستقبلاً قاتماً جدّاً ينتظر اللبنانيين الذين كانوا وما زالوا يكظمون ضيقهم وآلامهم وتراجعهم ولجوئهم أحياناً إلى الإنتحار والتسليم برؤية الكثير من شبابهم وشاباتهم يهاجرون كافرين بوطنهم،على كلّ المستويات السياسية والنقدية والمالية والمصرفية والإقتصادية والتعليمية والجامعية والأمنية والبيئيّة وحتّى الأخلاقية بصفتها المؤشّرات الخطيرة التي جعلتنا نخاطب الشعب اللبناني كلّ الشعب بتنوعه وبصفته المسؤول الأوّل والوحيد والأخير عن مصير وطننا لبنان الذي خذله حكّامه وقلّصوه وكأنّهم لا يعنيهم  شعبهم بل لا تعنيهم صورة المستقبل الذي سيرسو عليه مستقبل لبنان واللبنانيين.

يتوجّه "التجمّع الأكاديمي للأساتذة الجامعيين في لبنان" إلى الشعب اللبناني مباشرةً عبر سلسلة من النداءات الوطنيّة ، بعدما تمّ إغراقنا جميعاً  من الحكّام والمسؤولين، ومن دون أي وازع ديني أو وطني أو إنساني، في محيطات وأنفاق وضياعٍ لا مثيل لها في الفساد والتخبّط وانعدام المسؤولية والفلتان الشامل الذي لا يمكن تصوّره أو فهمه أو تبريره على الإطلاق.

ويرتكز توجّهنا إلى الشعب اللبناني مباشرةً، لإيماننا الطبيعي والمقدّس بقدرة اللبنانيين الذين وحّدتهم المصائب والكوارث المتلاحقة بهدف تقريرهم  مصير وطنهم ومستقبلهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم.

ومن أجل زيادة وعي اللبنانيين لخطورة الواقع وكمقدمة لتحمل مسؤولياتهم في تغيير هذا الواقع نعرض الحقائق التالية:

1- بلغ الفقر في لبنان حدوداً لا يمكن أن تطاق لا يقاسي عذاباته  سوى الشعب اللبناني اليوم ، والخطير جدّاً في الأمر أنّه الفقر الذي قد نتوقّعه مخيّماً على حياة اللبنانيين حتّى العام 2035، وسيطاول 375000 عائلة، إن لم نتدارك معاً الأمور الشديدة التعقيد.

ألم  تصبح  كلمة الفقر عنواناً لحاضرنا ومستقبلنا جميعاً يتداولون بها يوميّاً في الإجتماعات الرسميّة ووسائل الإعلام بالثياب المزركشة والياقات المنشّاة من دون اجتراح حلول أو سماع رأي جديد؟

هناك فرق بين الفقير العادي والفقير المدقع ، إذ لا يتجاوز مدخول الفقير 4 دولارا يوميّاً مقابل دولارين للفقير المدقع تبعا لتقديرات البنك الدولي. أين نحن من هذا وقد وصل معدل الفقر المدقع إلى حدود ال 90% من المقيمين في لبنان؟

لو سحبنا هذه التقديرات على اللبنانيين، لوجدنا أنّ الدولة غائبة كليّاً. وأكّدت أبحاثنا في "التجمع الأكاديمي" إلى أنّ حوالي 6 ملايين نسمة من المقيمين في لبنان يعيشون دون خط الفقر بمفهومه الدولي، إذ لا يحصّل الفرد الواحد منهم 30000 ليرة لبنانية يوميّاً، أي دون معدّل الفقر المدقع أي 16000 ليرة لبنانية يوميا للفرد الواحد إذا احتسبنا الدولار ب8 آلاف ليرة لبنانية.

إنّ ما يفاقم الأوضاع تحليق معدلات البطالة نسباً غير مسبوقة وصلت مؤخّراً إلى ما يتجاوز ال 65 بالمئة، الأمر الذي يضاعف يوميّاً من عمليات السرقات والخطف والإبتزاز والتشليح والسطو اليومي وتكاثر العصابات وإلهاء السلطات القضائية التي لم تتحرّر بعد من أعباء السلطات السياسيّة وتدخلاتها، مع أنّ اللبنانيين جميعاً يعتبرون القضاء خشبة الخلاص الأقرب والأرقى  التي تستطيع المحاسبة وإطلاق الأحكام على غياب أركان الدولة وعجزهم الكامل.

2- بالمقابل، لم يشبع أهل السلطة المتخمة بعد، ولن يشبعوا من تقاسم الغنائم ونهب مقدرات الشعب والوطن. وليكن معلوماً، لكلّ اللبنانيين، أنّ العديد من السياسيين وأصحاب النفوذ والأعمال وأولادهم قاموا في مرحلة أولى،  بتحويل ما يزيد على 40 مليار دولار من ثرواتهم بالليرة اللبنانية إلى العملات الأجنبية ومن ثم تحويلها إلى الخارج خلال 4 أعوام بين 2016 - 2019. تم ذلك بتوصيات غريبة للدوائر المشبوهة العالمية بتخفيض التصنيف للدولة اللبنانية المنحدر بغية هدم الإقتصاد اللبناني.

المدهش أنّهم ما زالوا يقومون، حتّى الآن، بتحويل الأموال من لبنان إلى الخارج، في الوقت الذي تقوم فيه المصارف بزيادة رساميلها بنسبة ال20 بالمئة عبر التحايل على ودائع اللبنانيين المحجوزة لديها خلافاً للقوانين.

لقد نهبوا أموال المودعين والمقدّرة في دراسات "التجمّع الأكاديمي" ب 90 مليار دولاراً أميركيّاً. ولم يكتفِ الناهبون الرسميّون ب 14 مليار دولار سنويا من نهب موارد الدولة غير المحصّنة، إذ استعطنا احتسابها حتى الآن ب 435 مليار دولار أودعت خارج لبنان، مع أنّ جريدة "الواشنطن بوست" خاطبت اللبنانيين على صفحاتها علناً وتناقلتها وسائل الإعلام، بأنّ "أموالكم المهربة المودعة في الخارج تزيد على 800 مليار دولار" محفوظة في "جنّات" الجزر الضريبية العالمية التي تديرها القوى الدولية الخبيثة، ومعظمكم يئن من جوع"... وحتّى الذين استهلكوا حياتهم في خدمة دولتهم سقطوا أسرى نهب أموال الضمان الإجتماعي المقدرة ب 8 مليار دولار ولا من يسأل أو يبحث عن ضمانة أو يقدّم وعداً باستعادتها.

3- بديلاّ من تطبيق الغرامات على التعديات الموصوفة على الأملاك العامّة البحرية والنهرية والتي توفر للخزينة العامة مئات ملايين الدولارات، يسعى بعض المسؤولين بالتواطوء مع كبار المتموّلين والمصرفيين إلى بيع أملاك الدولة اللبنانيّة والأصول، وهذا هو الوجه الأشرس الرامي إلى تصفية لبنان نهائيّاً وبيع أملاك الدولة  إلى القطاع الخاص وبأبخس الأثمان أي ب 40 مليار دولار، كما يرد في تقارير رسمية وغير رسمية ، وهو ما يمثل أقل من 5% من القيمة الفعلية لهذه الأملاك والأصول التي تتجاوز، وفقاً لدراساتنا في "التجمّع الأكاديمي"، ال 800 مليار دولار.

4- لقد ازدادت سلة الإستهلاك الأساسية بمعدل 400 % خلال العام المنصرم 2020 ، وهو ثاني أعلى معدل استهلاكي مرتفع بعد الذي سُجّل خلال العام 1987، وذاق اللبنانيون كوارثه، وكان أركان الدولة وما زالو، مشغولين بتقاسم الحصص المالية والسياسية ومراكمة السرقات التي بلغت روائحها وفضائحها جهات الأرض وحكوماتها ومسؤوليها.

5- إنّ أخطر ما يجب على الشعب اللبناني معرفته، هو سعي المسؤولين إلى المضي في هدم بنيان الدولة المتبقي، إذ تتم السيطرة على موارد الثروة النفطية والمقدرة بما يزيد على  مئات مليارات الدولارات.  ولهذه الغاية المرعبة، هناك توافق سرّي منسوج في ما بين معظم المسؤولين في لبنان، كان من فضائحه  تأسيس ما يزيد على 53 شركة في لبنان والخارج جاهزة لتتقاسم مستقبلاً موارد لبنان النفطية ب 95% من قيمة المبيع بحيث لا يتبقى للدولة اللبنانية سوى أقل من 5%  من هذه الموارد إن لم تستثنى من نهبهم المنظّم.

6- يعلن "التجمّع الأكاديمي" في النقطة السادسة من هذا النداء، لجميع اللبنانيين أنّ جميع المسؤولين يتظاهرون بالإختلاف في ما بينهم لكنّهم متّفقون ضمناً على نهب الدولة والشعب والودائع المصرفية وموارد الدولة السنوية الطبيعية والموارد المتوقعة للدولة على المدى القصير والمتوسط، مدعومين ب"جيوش" طيّعة ومنتقاة من الخبراء والإعلاميين المحظيين  والمحميين من الخارج بما يصبّ في مصالح الخارج لا في مصالح 15 مليون لبناني مقيمين ومغتربين.

وفي هذا السياق أصدروا المرسوم رقم 43 الذي يناقض القانون 232 الجيّد المتعلّق بالثروة الغازية والنفطية والذي ينصّ على وجوب استحداث مؤسسة رسمية للنفط ترتبط بها مداخيل النفط والغاز، وبهذا فهم يناقضون كذلك المادة 89 من الدستور، فكيف وبأيّ حقوق  يمكن تجاوز منطوق الدستور بمراسيم؟

أيها اللبنانيون.

يمعن المسؤولون اللامسؤولون قطعاً في التهرب من تأليف حكومة تحصل على ثقة الشعب اللبناني  في الداخل وكذلك القوى الساعية لمساعدة لبنان في الخارج، فهل يمكن فهم هذا التهرب إلا بكونه مدخلاً لتبرير الانهيار الكبير؟

بيروت في 8/1/2021

عن التجمع الأكاديمي

الدكتور بشارة حنا/الدكتور عصام خليفة الدكتور نسيم الخوري( نسر حرمون)

Bechara Hanna, +961 3 224366 , becharah@gmail.com

Issam Khalifé, +961 3 755302,mca@mcaleb.org

Nassim elKhoury, +961 3 266994, nassim.khoury@gmail.com, drnassim@hotmail.com

 

الحكومة لن تتشكل ومصالح اللبنانيين مهددة في دول الخليج

منير الربيع/المدن/09 كانون الثاني/2021

المقاربات التي تطرحها القوى السياسية في عملية تشكيل الحكومة، لا تخرج عن سياق تتفيه العقد وتسخيفها. سابقاً، ربما كانت عقدتا وزارتي العدل والداخلية تحولان دون عملية التشكيل، ولكن حالياً كل هذه الأسباب خارجة عن السياق الفعلي والحقيقي.

الحريري في الدوامة

رئيس الجمهورية ميشال عون واضح في أنه لا يريد للحريري أن يشكل حكومته. وهو يمارس كل أنواع الضغوط والتعقيدات لدفعه إلى الاعتذار. ويبحث عن أي مسوغ يخوله سحب التكليف، ولكنه غير قادر على ذلك دستورياً. فيستخدم هذا التلويح في إطار الضغط على الرئيس المكلف لتقديم التنازلات المطلوبة. والحريري يؤكد بدوره أنه لن يتزحزح عن موقعه، ولا قدرة لأحد لسحب التكليف منه، ويتمسك بشروطه وينتظر. وسابقاً، كان الحريري يعتبر أن جبران باسيل هو الذي يعرقل تشكيل الحكومة. ويرى أن ميشال عون إيجابي ومنفتح عليه. ولكن تدخلات باسيل تحول دون إنجاز أي إتفاق. ونظرة الحريري هذه خاطئة بالتأكيد وغير مصيبة. فهو يعلم ذلك. لكنه يريد الحفاظ على شعرة معاوية مع رئيس الجمهورية، وإلقاء التهمة على باسيل وتكتله. وكان الحريري يحاول أيضاً تجنب تحميل حزب الله أية مسؤولية عن العرقلة. ولكن المقربين منه والمحسوبين عليه أصبحوا متأكدين من أن حزب الله لا يريد تشكيل الحكومة، ويفضل الانتظار للمرحلة المقبلة، لتكون المعضلات اللبنانية كلها خاضعة للمفاوضات الإيرانية - الأميركية.

فشل مبادرة الراعي

ولا يبدو أن محاولات البطريرك الراعي في الجمع بين الرئيسين عون والحريري تنجح في إحراز أي تقدم. وتشير المعلومات إلى أن الراعي أوفد أمس مستشاره الوزير السابق سجعان قزي إلى الحريري، في محاولة لتقريب وجهات النظر، والعمل على إيجاد قواسم مشتركة، وتسوية حول وزارتي الداخلية والعدل.

وكان الحريري مصراً على موقفه، لا يتنازل ولا يتراجع. ومن يراهن على موعد 20 كانون الثاني لتشكيل الحكومة، سيجد أن حساباته خاطئة. فلو كان عون وحزب الله ينتظران مجيء جو بايدن، فعلى قاعدة تحصيل المكاسب لا تقديم التنازلات. ومن هذه المكاسب قد يعود البحث إلى توسيع حجم الحكومة، ورفعها من 18 إلى عشرين وزيراً، إضافة إلى التشدد أكثر مع الرئيس المكلف. وقد يصل عون إلى إعلان رفضه التعاون مع الحريري، لغياب الانسجام بينهما، ويفضل مرشحاً آخر، أو أن حكومة تصريف الأعمال هي التي ستستمر.

تحذيرات جنبلاط

إنها حلقة مفرغة تدور فيها الأحداث والاستحقاقات.

وبهذا المعنى، وجه وليد جنبلاط دعوة للحريري إلى الاعتذار ورمي الكرة في ملعب حزب الله وعون ومن خلفهما إيران، على قاعدة أنهم لن يسمحوا للحريري أن يحكم. بل يريدونه واجهة لهم، ومن الأفضل له الابتعاد وتركهم يتحملون مسؤولية انهيار البلد. وربط جنبلاط هذا الموقف بتحذيرات من استمرار حزب الله في  مهاجمة دول الخليج، كي لا يرتد ذلك سلباً على اللبنانيين جميعاً. وهنا، لا بد من الربط بين دعوته الحريري للاعتذار والابتعاد، وتحذيره حزب الله من مهاجمة دول الخليج، كي لا يكون الحريري كبش فداء هذه السياسة.

الخوف على لبنانيي الخليج

وجاءت هذه تحذيرات، حسبما تكشف معلومات "المدن"، في ظل ترقب إجراءات خليجية مشددة في حق اللبنانيين العاملين في الخليج. وليس صحيحاً أن الموقف الخليجي سيصبح ليناً مع لبنان في عهد إدارة جو بايدن. وهناك من يذكر بحقبة باراك أوباما، وتحديداً في العام 2015 عندما لجأت دول الخليج إلى إجراءات عقابية في حق لبنان من دون طرد اللبنانيين العاملين هناك. لكن حالياً هناك تخوف من أن تنعكس مواقف حزب الله الهجومية ضد الخليج سلباً على وضع اللبنانيين في الدول الخليجية. وتكشف المعلومات أن السعودية اتخذت قراراً بمنع دخول لبنانيين وعمال من جنسيات أخرى، كباكستان وبنغلادش والصومال والسودان، إلى مقرات أساسية وحساسة في المملكة. وقد يُمنع على أي لبناني العمل في منشآت لها طبيعة عسكرية أو نفطية أو على علاقة بشركة آرامكو. وهذا ما دفع بعض الشركات اللبنانية في السعودية إلى العمل على تسريح عمال لبنانيين فيها، وأرسلت هذه الشركات خبراً إلى السفارة اللبنانية في السعودية، وإلى المسؤولين اللبنانيين تطلعهم على ذلك. يبقى الخوف من أن يكون هذا القرار مقدمة لقرارات أخرى تشمل شركات ومؤسسات ومنشآت متعددة. وعندها تتضاعف الأزمة اللبنانية ويصير اللبنانيون العاملون في الخليج أمام مصير قاتم، لا شك في أن الأمر ستكون له ارتباطاته وارتداداته السياسية التي لا بد من أخذها في الاعتبار في عملية تشكيل الحكومة وسياستها. ولا يمكن توقع الحصول على أي مساعدات طالما أن الوضع السياسي في لبنان على هذه الحال. 

 

هل إسرائيلَ تُمانعون... أم لبنان؟

سجعان قزي/افتتاحيّة جريدة النهار/08 كانون الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94706/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8e-%d8%aa%d9%8f%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

خَصَّص السيد حسن نصرالله خِطابَه الأحدَ الماضي للشأنِ الإيرانيِّ، ووَعَد أنْ يُخصِّصَ خِطابَه المقبِلَ للشأنِ اللبنانيّ. هذا لا يعني أنَّ ما لإيران لإيران وما للبنان للبنان، بل أنَّ خِطابًا عن إيران الدولةِ الحاكمةِ، وآخَرَ عن لبنان الدولةِ المحكومَة. ورغمَ ذلك يُصِرُّ السيد نصرالله على أنَّ حزبَ الله "من أكثرِ المقاوَماتِ استقلالًا في التاريخ". إنْ كذلك، ماذا عن الولاءِ العقائديِّ والجُنديِّ في ولايةِ الفقيهِ والتلاحمِ مع الحرسِ الثوريّ؟ وماذا عن اتّباعِ نمطِ الحياةِ الإيرانيِّ والزيِّ الإيرانيّ؟ وماذا عن التماثلِ السياسيِّ والإمرةِ العسكريّةِ ووِحدةِ الساحات؟ وماذا عن التزوّدِ بالسلاحِ وتصنيعِ الصواريخِ والعطاءاتِ الماليّةِ؟ وماذا أخيرًا عن تماثيلِ قاسم سليماني وصورهِ التي فاق عدُدها في لبنان تماثيلَه وصورَه في إيران؟ اللبنانيّون فَقدوا سيادتَهم لكنّهم لم يَفقِدوا، بعدُ، عقولَهم.

إذا كانت هذه الاتّهاماتُ باطِلةً، فكان أجْدى بحزبِ الله أن يَسبِقَ الجميعَ ويُكذِّبَ قائدَ الحرسِ الثوريِّ "حاجي زاده" وقد أَعلن في 02 الجاري "أنَّ حزبَ الله يَملِكُ صواريخَ إيرانيّةً واكتَسَب فنَّ تصنيعِها أيضًا". لكنَّ ما جَرى تأكيدٌ لا تكذيب. لذا، إنْ كان من استقلاليّة لحزبِ الله فهْي عن لبنان وليس عن إيران.

قد يَمتعِضُ حزبُ الله من هذه "الاتّهامات". لكنَ اللبنانيّين ممتَعِضون أكثرَ من طريقةِ تعاطي الحزبِ معهُم. زادَها عليهم وما عادوا يَحتمِلون. فهو لا يَسألُ عن أحدٍ، ولا يُقيمُ وزنًا لأحدٍ، ولا يأخذُ برأيِ أحد. لا يُبالي بعقولِهم ومشاعرِهم، بمواقفِهم وخِياراتِهم، بأمنِهم واستقرارِهم، بتَوْقِهم إلى بناءِ دولةٍ والعيشِ معًا بسلام. لا يَكترثُ لرفضِهم منطقَ السلاحِ ومصادرةِ القرارِ اللبناني، ولا يَعبأُ بالتسَبُّبِ في إفقارِهم وتجويعهم وبعَزلِهم عن العالم. حين تعاقِبُ أميركا حزبَ الله لا يَتضرّرُ، لكن حين هو يَعزِلُ لبنانَ، اللبنانيّون يَتضرّرون. اللبنانيّون لا يرفضُون مَن يَمثّلهُم حزبُ الله، بل ما يَفعله هو. نحن نَعتبر جماعةَ حزبِ الله إخوانًا وشركاء، وهو يَعتبر الّذين يعارضونَه أخصامًا، وأحيانًا أعداءً، ويروحُ يَتّهمُهم بالعمالةِ والخيانة. لا يُجوز أنْ يَحوّلَ حزبٌ طائفةً ضِدَّ جميعِ الطوائف. ولا يستطيعُ حزبٌ أن يُهيْمِنَ على الآخَرين، ويَغتاظَ إذا عارضَه الآخرون وانتقَدوه.

كان اللبنانيّون يُفضِّلون أن تكونَ قُدراتُ هذا الحزبِ وبيئتُه ومجتمعُه وقيمُه جُزءًا من دولةِ لبنان ونظامِها وشرعيّتِها وبيئتِها وصيغتِها (والتطويرُ مُتاح). فحزبُ الله لا يُمثّلُ طائفةً ثانويّةً أو هامشيّةً في لبنان، فالشيعةُ شكّلوا طَوالَ التاريخِ اللبنانيِّ، الوسيطِ والحديث، حالةً كِيانيّةً ووطنيّةً، ومَرجِعيّةً مؤثِّرةً في بلادِ فارس، وقُدوةً في التعايشِ الاجتماعيِّ والسياسيِّ مع المكوّناتِ اللبنانيّةِ الأخرى، وبخاصّةٍ مع المكوّن المسيحيّ. حتّى بَدءِ ثمانيناتِ القرنِ العشرين، واجَه المسيحيّون والشيعةُ الأعداءَ ذاتَهم وقَبِلوا الـمُغِيثين ذاتَهم، وهم في الأصلِ لم يختاروا لا هذا ولا ذاك، لكنّهم اضْطُرّوا إلى ذلك ليحافظوا على الوطنِ وليتَفادوا الإبادة. وفيما وَضَع المسيحيّون مقاومتَهم في كنفِ الدولةِ سنةَ 1982 ثم سنةَ 1992 وساروا في مصالحةِ الطائف، أطلقَ حزبُ الله مسارًا شيعيًّا عسكريًّا وجِهاديًّا منفصِلًا عن الدولةِ، واقتَرنَ بالمشروعِ الإيرانيِّ على حسابِ المشروعِ اللبناني. إنَّ التحريرَ على أهميّتِه يبقى فعلًا عسكريًّا مجرَّدًا من الفائدةِ الوطنيّةِ ما لم يَصُبّ في الدولةِ وشرعيّتِها.

لا نأخذُ على حزبِ الله ممانعتَه إسرائيل، بل ممانَعتَه الدولةَ اللبنانيّة. فالعَداءُ لإسرائيل ليس وحدَه المعيارَ الأوّلَ للوطنيّة، بل الالتزامُ بالدولةِ والولاءُ للبنان فقط. والعداءُ لإسرائيل لا يُستَخدمُ ذريعةً للانفصالِ عن الدولةِ وتعطيلِ مؤسّساتِها، وتكوينِ جيشٍ بموازاةٍ جيشِها، وربطِ انتخاباتِها النيابيّةِ والرئاسيّةِ وتأليفِ حكوماتِها بالصراعات الخارجية، والاشتراكِ في حروبٍ إقليميّةٍ. وخلافًا لما نَظُنُّ، إنَّ جوهرَ الخلافِ بين اللبنانيّين وحزبِ الله ليس السلاحَ، إنما لبنان. فما إن يؤمنُ الحزبُ بماهيّةِ لبنان ودورِه ورسالتِه وخصوصيّتِه حتّى يُـحَلَّ موضوعُ السلاحِ تلقائيًّا، إذ سيكتشِفُ حزبُ الله أنَّ سلاحَه لا يتلاءمُ مع دورِ لبنان. لبنانُ التعدّديُّ والديمقراطيُّ والقويُّ وملتقى الحوارِ والسلامِ هو لبنان الذي يُثير اهتمامَ العالم، لا لبنان الساحةِ المفتوحةِ والصواريخِ المباحَة.

إذا كان السيّد حسن نصرالله يؤكّد: "لولا فضلُ المقاومةِ لما كان أحدٌ يسأل عن لبنان ونُقطةٌ على السطر"، فليَسْمح لنا ـــ وهو السماحةُ ـــ أنْ نضعَ نقاطًا على كلماتِه. إنَّ لبنان الرسالةَ لا لبنانَ حزبَ الله هو ما يَهتَمُّ العالم به. لا يسألُ العالمُ عن لبنانَ حزبِ الله ألّا ليَفرِضَ عليه العقوباتِ الماليّةَ والمصرفيّةَ والاقتصاديّة، ليُعلِّقَ استخراجَ النفطِ ويُجمِّدَ المساعداتِ والهِبات، ويُشكِّكَ بالشرعيّةِ المتحالفةِ معه، ليُضيّقَ السفرَ على اللبنانيّين ويَطرُدَ العاملين في بعضِ الدول. قبلَ حزبِ الله كان العالمُ يسألُ عن لبنانَ إيجابيًّا، بل كان لبنانُ هو العالم. كانت الاستثماراتُ المختلِفةُ والوكَالاتُ التجاريّةُ والمصارفُ الأجنبيّةُ، والمنظّماتُ العالميّة. كان السيّاحُ يَتدفَّقون إليه ورجالُ الأعمال، وكانت المؤتمراتُ العربيّةُ والدوليّةُ تُعقد فيه. كان لبنانُ سيّدًا وغنيًّا ومِثالًا، وصارَ اليومَ محتلًّا ومتسوِّلًا وتِمثالًا.

حان وقتُ المصارحةِ البنّاءةِ والقرارِ والخِيار. إنَّ الأممَ، وبخاصّةٍ في هذا الشرق، تحارَبت أكثرَ مما تَسالَـمت. وما أدّت جميعُ الحروب إلى انتصارِ دولةٍ على أخرى، ولا إلى تَقدّمٍ شعوبِ الشرقِ عمومًا. انتصاراتُ الشرقِ وهزائمُه صناعةٌ أجنبيّة، بينما تخلّفُه صناعةٌ محليّة. مجدُ الأممِ أن تَضعَ استراتيجيّاتِ سلامٍ لا استراتيجيّاتِ حروب. مجدُ الأممِ أن تَرسُمَ مدى التلاقي لا حدودَ الجفاء. وما يَصُحُّ على الشرقِ يَصُحُّ على لبنان قبل سواه. أسبابُ الشراكةِ بين اللبنانيّين أقوى من ذرائعِ الصراعِ وأكثرُ منها إذا وَضعت مكوّناتُ لبنان طموحاتِها في مشروعِ الدولةِ اللبنانيّة لا في مشاريعِ الدولِ الإقليميّة والعالميّة. إنَّ ولاءاتِ المكوّناتِ اللبنانيّةِ للخارجِ لا تساوي قيمةَ الذاتِ اللبنانيّة. المكوّناتُ اللبنانيّةُ أسمى من "حلفائها"، فلمَ لا تكُفُّ عن الخضوعِ لهم وتنفيذِ إملاءاتِهم؟

جميعُ البدائلِ التي تراودُ ذهنَ البعض في لبنان لا تُقارَن بعظمةِ الكيان اللبناني وصيغته الحضاريّة. ما هو البديلُ الأفضلُ من التعدّديةِ والميثاق؟ من الديمقراطيّةِ وتداولِ السلطة؟ من النظامِ الليبراليِّ والحريّة؟ من الثقافةِ والمدنيّة؟ من المساواةِ والتضامن؟ من الانفتاحِ والاعتدال؟ من الأمنِ والسلام؟ وما هو البديلُ الأفضل من الهويّةِ اللبنانيّة، وهي جامعةُ هويّات الشرقِ والغربِ وخُلاصتُها؟ هل تَعتقدون حقًّا أن البديلَ هي صواريخُ قاسم سليماني؟

 

"إعادة إنتاج السلطة. كيف ومتى؟"

د. توفيق هندي/المركزية/08 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94704/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a5%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%88%d9%85/

الكل من ثوار حقيقيين وغير حقيقيين ومعارضين سياديين وغير سياديين يطالبون بإعادة إنتاج السلطة لتحقيق أهداف قد تكون متباينة.

من البديهي القول أن إعادة إنتاج السلطة مرتبط بموازين القوى وليس مجرد شعار نظري أو شعبوي لكسب سياسي شخصي آني أو تحريضي دون أفق وإمكانية لتحققه.

من نافل القول أيضا" أن مكونات ميزان القوى متعددة وذات تأثير متبادل فيما بينها، وهي داخلية وخارجية، عسكرية-أمنية وسياسية وشعبية وتنظيمية ومالية وإجتماعية،و... غير أن المكون العسكرس-الأمني هو المكون الرئيسي ولا سيما في بلد السلاح غير الشرعي مهيمن على سلاح الدولة ومستتبعه.

ثمة من يطرح إستقالة رئيس الجمهورية كمدخل لإعادة إنتاج السلطة كونه المسؤول الأول عن وضع البلاد وحليف حزب الله الأساسي والذي يعطيه الغطاء المسيحي. لن أتعمق كثيرا" لتبيان قصور هذا الطرح لأنه ثمة إستحالة لتحقيقه سياسيا" وشعبيا" حتى عبر مسيرة مليونية تطالب بالإستقالة على أبواب بعبدا. الرئيس عون لن يستقيل وهو إن أراد يمنعه حزب الله من ذلك، وهذا الأخير قادر على منعه. من ناحية أخرى، لا شك أن البديل عنه هو جبران باسيل الذي فضّل حزب الله على أميركا عندما خيّر بينهما. وحزب الله يمتلك الأغلبية النيابية لإنتخابه وبري لا يمكنه مناقضة حزب الله إذا طلب منه أن يفسر المادة 49 من الدستور عبر مكتب المجلس بإمكانية إنتخاب الرئيس بالأغلبية العادية. وما هّم حزب الله إذا رئيس جمهورية لبنان واقع تحت العقوبات الأميركية (التي قد لا تدوم مع بايدن)؟! العكس صحيح لأن هذه العقوبات تجعل باسيل أكثر حاجة" لحزب الله وإلتصاقا" به للذهاب بلبنان شرقا".

أما الطرح الثاني، فهو طرح حكومة مستقلين أو غير حزبيين أو حكومة مهمة كما يطرحها الرئيس الفرنسي ماكرون. فهو أيضا" مستحيل التحقيق ليس فقط لتناقض مصالح أطراف الطبقة السياسية المارقة (وهم من غير اللاعبين بل الملعوب بهم!) بل أساسا" لأن تشكيل الحكومة مرتبط بإرادة حزب الله وموقفه من صندوق النقد الدولي والدفاع عن فساد مكونات هذه الطبقة، وهو منها ولها، والأهم إنتظار تحديد بايدن لسياسته تجاه إيران للبناء على الشيئ مقتضاه من حيث طبيعة الحكومة. في مطلق الأحوال، لن يقبل حزب الله بتشكيل حكومة ليس فقط لا يتمثل فيها، إنما ليس له اليد الطولى فيها. هل هو قادر على ذلك؟! نعم لأنه يمتلك السلاح والسطوة الكاملة على الطبقة السياسية، وإن سمح لبعض مكوناته أن تعارض شكليا" بعض توجهاته للحفاظ على بعض شعبيتها وبعض علاقاتها العربية والدولية (وهذا أمر يفيده). كما يمتلك الأغلبية النيابية التي لا حكومة دون ثقتها. وإستطرادا"، إذا إفترضنا أن أحدهم أصبح وزيرا"، وهو "آدمي" وذات إختصاص ومن صفوف الثورة، ماذا عساه أن يفعل وإدارة وزارته من أعلى الهرم إلى إسفله تنتمي إلى هذا "الزعيم" أو ذاك؟!

أما الطرح الثالث، فيعتبر أن المدخل لإنتاج سلطة بديلة يكون من خلال إنتخابات نيابية مبكرة ينتج عنها أغلبية جديدة فرئيس جديد وحكومة جديدة. إن هذا الطرح نظري وشعبوي. بإختصار، للأسباب الواردة أعلاه، وطالما حزب الله يحتفظ بسلاحه وبالتالي على سطوته الكاملة على الدولة اللبنانية بمؤسساتها وإداراتها وأجهزتها كافة، لماذا يخاطر ولو بواحد بالمئة بأي إنتخابات مبكرة أو غير مبكرة يمكن أن تقوي أخصامه أو تفقده الأغلبية النيابية التي من خلالها يتحكم بالمسارات والآليات الدستورية وبالمؤسسات الدستورية الثلاث؟! فالبديل عنده هو تمديد ولاية البرلمان. وما أسهل إختلاق المبررات (أحداث أمنية، خلاف حول قانون الإنتخاب،...)!

أما إذا إفترضنا المستحيل بأن يقبل حزب الله بإجراء إنتخابات نيابية وفق أي قانون إنتخابي كان تحت ضغط الخارج، فلن يكون التغيير ذات شأن من حيث تمثيل الثورة، ولو حصّلت هذه الأخيرة بعض النجاحات المحدودة. فلا يزال حزب الله والطبقة السياسية المارقة بمكوناتها كافة تمتلك عناصر القوة التالية: السلاح، المال، التنظيم، الخبرة بالإنتخابات، الماكينات الإنتخابية، الدولة العميقة وأخيرا" غباء بعض الحالات الشعبية الغنمية التي تؤلّه "زعيمها" الفاسد الذي "بياكل وبتطعمي".

بالإضافة إلى هذه "المخارج" الثلاثة، نسمع طروحات خارج الموضوع من نوع "أزمة نظام" أو "عقد إجتماعي جديد" أو "تقسيم" أو "فيديرالية" أو...

المهم أن سرعة الإنهيار تتعدى بزمان أي محاولة تغيير الوضع من خلال المسارات الدستورية وأي إستراتيجيات تغيير متوسطة أو طويلة الأمد. 

فلا قدرة لبنانيا" تحت هذه السلطة الرعناء بمعالجة الأوضاع الإقتصادية والمالية والبيئية والإجتماعية والمعيشية والإنسانية...

ولا قدرة لقوى الثورة أن تحدث التغيير بالسرعة المطلوبة حتى لو توحدت صفا" وبرنامجا" ونزلت إلى الشارع بمظاهرات مليونية. فعند الحاجة، تقمع مسيرتها بالقوة.

لذا لبنان ذاهب إلى الصوملة الكاملة والنهائية، مما سوف يحوله إلى قنبلة موقوتة تهدد الأمن والإستقرار والسلام الدولي والإقليمي: الطرف الوحيد الذي سيزداد قوة" وفعالية" هو حزب الله في بحر من الفوضى بالإضافة إلى إمكانية كبيرة لتطور دراماتيكي خطير لوضع النازحين السوريين  واللاجئين الفلسطينيين، من حيث إختراقهم من قوى إسلامية متطرفة أم من حيث هجرتهم غير الشرعية إلى أوروبا بالإضافة إلى بعض اللبنانيين . 

فمن الواضح أن اللبنانيين بات لا قدرة لهم على حكم أنفسهم بأنفسهم.

الحل الوحيد هو بتدويل الوضع اللبناني (وبالطبع ليست السلطة المارقة القابضة على مقاليد ما تبقى من الدولة من سوف يطالب بالتدويل). كيف؟ عبر:

1- وضع القرارين 1559 و 1701 تحت الفصل السابع.

2- وضع لبنان تحت الإنتداب الدولي وفق الفصل 12 و 13 من شرعة الأمم المتحدة أو مقاربة وضعه تحت الإنتداب من باب وحشية السلطة تجاه الشعب اللبناني وإخلال الدولة بواجباتها تجاه شعبها بضربها عرض الحائط شرعة حقوق الإنسان.

3- تشكيل سلطة عسكرية-مدنية مؤقتة تعمل تحت إشراف الإنتداب الدولي، تعلق الدستور وتقتلع رواسب محاصصات الطبقة السياسية المارقة من مؤسسات الدولة كافة.

4- عند إتمام السلطة المؤقتة عملها التطهيري، وفقط عند إتمامه، يعاد إلى العمل بالدستور ويعاد تكوين السلطة ويكون لقوى التغيير القدرة على إنتشال لبنان من مأساته. ومن ثم يرفع الإنتداب.

 

حمد حسن "الدبّيك" فوق جثة "التكنوقراطية"

رامي الأمين/أساس ميديا/السبت 09 كانون الثاني 2021

يجمع وزير الصحة حمد حسن في خلفيته الاجتماعية والمهنية عنصرين يفترض، إذا ما اجتمعا في شخص واحد، أن يشكّلا تركيبة كيميائية متجانسة لمبدأ "المسؤولية". وعلى الغالب، فكّر من اختار (من "حزب الله") حمد حسن على عجل لإسناد وزارة الصحة إليه في حكومة حسان دياب، في هذه الخلطة: هو طبيب متخصص في المختبرات يعمل في المجال منذ سنوات طويلة، وهو إلى ذلك ترأس بلدية مدينة بعلبك، ثم اتحاد البلديات. والطبّ والعمل في المختبرات، إلى العمل البلدي، جديران بأن يجعلا من حمد حسن مرشحاً "مثالياً" لوزارة الصحة العامة، وما كان ليجد من سمّاه للمنصب أفضل منه ليكون في حكومة عنوانها "التكنوقراطية"، فالرجل يفترض أن يكون معجوناً في قالب "تكنوقراطي". والتكنوقراطيون كما يعرّفهم داريوش شايغان، وهو باحث وكاتب إيراني وأستاذ في جامعة طهران (توفي في العام 2018)، في كتابه "النفس المبتورة" (صادر عن دار "الجديد") "لاشخصيون، محايدون، يرمزون إلى الوظيفة المجرّدة من كل تضمين شخصي". ويمثل التكنوقراطيون بحسب شايغان "عقلاً أداتياً"، وهذا لا يعني أنّ التكنوقراطي ليس مسيساً، "بل إنّ خصوصية وظيفته تعفيه من اتخاذ مواقف، إذ يمكن أن يستعمله هذا النظام السياسي أو ذاك"، ويتعيّن عليه أن يكون "فعالاً، مفيداً، ومنتجاً من الناحية البنيوية، وهذا كلّ ما في الأمر". أما أحواله النفسية، يتابع شايغان، وأبعاد شخصيته النفسية والثقافية، أو السياسية، "فلا تدخل أبداً في الحسبان".

ولا نعرف إذا كان من اختار حمد حسن لتولّي حقيبة الصحة في حكومة حسان دياب قد فكّر بهذا التعريف. لكنّ السيرة الذاتية للرجل توحي بأنّه يصلح لمثل هذا الدور، لولا أنّه ما إن تولّى المنصب، حتّى انقلب على سيرته الذاتية وعلى تعريف التكنوقراطية وذهب بعيداً في اتّخاذ مواقف تؤكد وجهة "استعماله" من قبل جهة سياسية واحدة، هي الجهة التي أتت به ليمثلها في الحكومة. وبدأت مع الوقت أحواله النفسية، وأبعاد شخصيته النفسية والثقافية، تظهر على الملأ في تصرفات لا توحي أبداً باتّزان على مستوى تجريد وظيفته من كل تضمين شخصي. بل إنّ سلوكه راح يوحي بأنّ "أناه" أضخم من وظيفته، وبأنّ رغبته في الظهور كبطل مرفوع على الأكتاف، حاملاً سيف النصر، تتجاوز دوره الذي يتطلب أن يكون "لاشخصياً ومحايداً"، بحسب معايير التكنوقراطية سابقة الذكر. وهو بدل أن يخفي ميولَه السياسية، كما يستدعي دوره التنوكراطي المفترض، ذهب بعيداً في الاحتفال بعيد ميلاد المرجعية السياسية التي سمّته، فكسر معايير التباعد الاجتماعي والإقفال العام، ليقطع بسيف التسييس قوالب حلوى في عيد ميلاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وراح يتحدث في غير مقابلة تلفزيونية بلغة طائفية، محمّلاً طوائف دون أخرى مسؤولية تفشّي المرض، في تغليب للغريزة الطائفية اللبنانية على "العقل الأداتي" الذي يفترض به أن يمثّله في موقعه التقني جداً، خصوصاً في ظلّ جائحة كالتي تواجه الكرة الأرضية قاطبة.

وبدل أن يكون حمد حسن فعّالاً ومفيداً ومنتجاً من الناحية البنيوية، وبدل أن يكون قدوةً للناس، انزلق إلى أداء متهوّر وغير مسؤول، ينقل صورة سيئة إلى الناس الذين ينهاهم الوزير عن خلقٍ ويأتي بمثله. فهو بالتزامن مع توبيخه الناس على لامسؤوليتهم في خرق إجراءات التباعد الاجتماعي وعدم التجمّع في أماكن مغلقة، خرجت صورته الشهيرة الأخيرة في غداء مكتظّ في أحد المنازل، ليتحوّل، كما في حالة الرقص بالسيف وقطع قوالب الحلوى، إلى مادة للسخرية على مواقع التواصل الإجتماعي.

وتكفي إطلالة بسيطة على حساب حمد حسن على تويتر للتيقن من أنّ الرجل يغلّب اللغة الشعرية المفتعلة والشخصية على اللغة التقنية العلمية والمجرّدة. ومضامين ما يكتب ويقول تظهر بوضوح جوعاً كبيراً لديه إلى الشهرة والمديح و"التهييص"، فضلاً عن رغبة كبيرة في الاستعراض وغروراً لا يداريه، بل يظهر على ملامح وجهه حتّى وهو يضع الكمامة!

 

العونيون والحكومة: الاستحقاق الأميركي لن يقدّم أو يؤخّر

كلير شكر/نداء الوطن/08 كانون الثاني/2021

يذهب بعض العونيين إلى حدّ الجزم أنّ كل الانفتاح الذي أبداه رئيس الجمهورية ميشال عون خلال فترة المشاورات الحكومية مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، هو ضمن استراتيجية واضحة تقتضي “فضح” المناورات التي يختبئ خلفها الحريري. فالأخير ليس في وارد تأليف حكومة في هذه الأيام مهما تقدمت الرئاسة الأولى نحوه بخطوات مساعدة ومسهّلة، لأنّ رئيس تيار “المستقبل” مهجوس بالمخاوف من الإقدام على هذه الخطوة في هذه اللحظة بالذات. وجلّ ما يقوم به، هو ضوضاء إعلامية لا تستهدف إلاّ تبرئته من تهمة العرقلة والتعطيل.

وفق هؤلاء، لم يلمس رئيس الجمهورية خلال اللقاءات الـ 14 التي جمعته بالحريري، أي نيّة جدية لديه للإسراع في مشاوراته ولا في تقديم مسوّدة قابلة للحياة. ولهذا لم يمانع رئيس الجمهورية بمسايرة الحريري في فكرة السير بحكومة من 18 وزيراً، ولو أنّ كل فريق الثامن من آذار مقتنع بضرورة قيام حكومة عشرينية تحفظ حقوق كل المكونات السياسية، لكن عون كان مقتنعاً، كما المحيطين به، أنّ الحريري لن يفعلها ويرفع مسوّدة حكومية تتمتع بمشروعية سياسية تُحرج الآخرين فيضطرون للقبول بها. كذلك الأمر بالنسبة للثلث المعطل الذي اتُهم “التيار الوطني الحر” بالسعي الى حجزه في حكومة الـ 18 وزيراً، ولو أنّ معادلة التمثيل النيابي تعطي هذا الفريق سبعة وزراء اذا ضُمّت حصته إلى حصة رئيس الجمهورية، لكنه بالنتيجة تخلى عن هذا الحق مكتفياً بكوتا سداسية ليثبت حسن نيته أمام رئيس الحكومة وأمام الرأي العام.

وفق العونيين، فإنّ أول الأسباب الذي يدفع رئيس “تيار المستقبل” إلى التمهّل في خطواته هو الخشية من قرار رفع الدعم التفجيري، ولهذا يترك حكومة حسان دياب المستقيلة في المواجهة، لكي ينفجر بوجهها لغم رفع الدعم أو ترشيده، فيبادر الحريري بعدها للإنقاذ بالتعاون مع مصرف لبنان.

أمّا قبل ذلك، فلا يبدو أنّ الحريري، وفق العونيين، مستعد لمواجهة الطوفان الشعبي الذي سيثيره رفع الدعم أو السيناريو البديل القائم على أساس رفع سعر الصرف الرسمي للدولار. وهذا ما يدركه حسان دياب جيداً الذي يعتبر أنّ مناورات رئيس الحكومة المكلف تهدف إلى إبقاء كرة النار بيدي الحكومة المستقيلة. ولهذا يصرّ دياب على التأكيد أنّه لن يتخذ أي قرار يصب في خانة رفع الدعم وكل الأوراق التي أعدها وتمّ إرسالها إلى اللجان النيابية المشتركة بهذا الصدد، تهدف إلى تحميل القوى السياسية مسؤوليتها بهذا الشأن. وفق وزير بارز في حكومة تصريف الأعمال، يرجّح أن يكون شهر شباط المقبل هو شهر التحدي لحسم مصير الدعم، سواء لناحية ترشيده على مراحل تمهيداً لرفعه، أو من خلال رفع سعر صرف الدولار الرسمي ليصير 3900 أو 4000.

وعلى هذا الاساس يستبعد عونيون حصول أي تحرك مهم خلال الأيام القليلة المقبلة، ويقول هؤلاء إنّ من يعتقد أنّ استحقاق العشرين من الجاري مع انطلاق ولاية جو بايدن في الرئاسة الأميركية، سيغيّر في الواقع اللبناني وسيسرّع المشاورات الحكومية، فهو سيصاب بخيبة أمل لأنّ الوقائع ستثبت أنّ تأثير العوامل الخارجية التي يتحجج بها البعض، هي أقل تأثيراً من العوامل الداخلية. وبالتالي لن يكون لمرور موعد العشرين من الجاري وقع ايجابي على مشاورات التأليف من باب التخفيف من الضغوطات.

ولكن في المقابل، يشير العونيون إلى أنّه بعد هذا التاريخ قد يتغيّر سلوك التأليف لأن رئيس الجمهورية لن يكتفي بالتفرج على رئيس الحكومة يضع التكليف في جيبه وينام على وسادة من حرير…

 

عونيون" ضدَّ الحزب!

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/08 كانون الثاني/2021

مشكلةٌ تلك أن يغرق بعض "العونيين" في متاهة النسيان، أن يكونوا جاهلين بواقع ما قدمته إيران إلى لبنان، وبحقيقة دورها في صون الاستقلال اللبناني. يمكن أن ينسى الشخص، نعم ومفهوم، لكن أن يطمس وقائع تاريخية عن سابق إصرار وتصميم، فهذا أمر يدعو للقلق!

كان العونيون من بين أكثر الفئات المتمتعة بعلاقة جيدة بل ممتازة مع طهران، إلى حد أن طغى حديث أكثرية العونيين على ما اختلفَ ذكره الآن. أجمعوا أن الدعم الايراني للمقاومة في لبنان يُعد من علامات القوة لهذا البلد، كذلك هم رفضوا التفريط بتلك العلاقة. جولات السفير المرحوم غضنفر أبادي من/إلى الرابية في العهد الذهبي لميشال عون لا يمكن محو إثرها مهما طغى المستشارون وتجبروا. رفعَ الايرانيون موقع العونيين إلى مستوى حليف بعضوية كاملة بما في ذلك ادراجهم على قوائم الميزانية، وعندما فاز عون بجائزة "الجمهورية" اعتبروا ان حليفاً إستراتيجياً جلسَ على الكرسي الأول في لبنان، فما الداعي إذاً إلى كل تلك ترهات التغريدات وهجوم جحافل "الاورانجيين" عبر الموقع الازرق، إلى حدود أظهرت كما وأنهم لم يكونوا حلفاء لطهران قط!

المصيبةُ الاكبر، ان الموقف الذي بنيَ عليه "حق الرد" يختلف بنصه عما وزّع. كان يجدر التدقيق في ما نقل قبل السير في طابور المزايدين. هذه تُحسب على التيار ورئاسة الجمهورية. دعكَ من النصوص، فلندخل إلى صلب الموضوع، حيث أظهر الرد البرتقالي المعطوف على رد عوني شخصي، كما وان التيار لم يكن يوماً جزءاً من حلف عريض، كما وأنه خارج منظومة الثامن من آذار، كما وأنه ليس بحليف لحزب الله ولم يشارك "بعلامة كاملة" بحكومات "الممانعة" ولا يقاتل الآن على الشراكة بجوارهم، ولا يعد سياسياً مدرجاً في قوائم حلف يمتد من طهران إلى بيروت، مدرجاً برغبته طبعاً من دون أن يفرض عليه أحد ما خياراته. وبما أن الواقع كذلك، فيجب على المنتمين إلى هذا الحلف أن يعملوا بمقتضيات الحلف، وإلا فليعلنوا خروجهم عنه، من دون إحراج!

الموضوع اليوم لم يعد يحتمل القسم على إثنين. بين الأسود والرمادي على اللون البرتقالي الاختيار. لم يعد جائزاً الوقوف في البقعة الرمادية، أو اختيار الصعود على التلة ومشاهدة المعركة تدور "من فوق". مفهومة وضعية التيار في بيئته، في المقابل عليه ان يفهم مقتضيات الحلف الذي دخل فيه، ووضعية البيئات الحليفة ايضاً. ليس مطلوباً منه أن يقاتل عن أحد، ليكف شرّ بعض ألسنته وهذا يكفي. لم يعد جائزاً اليوم أن يطعن الحلف من داخل الحلف، أو أن يصبح هنالك اشخاص متلونين في داخل حلف لونه معروف. في زمن الخيارات الصعبة على التيار، بكل محبة، ان يحدد خياراته.

مشكلةُ التيار، على رأي بعض المقربين منه، أنه ضائع في منهجيته السياسية ويجهل كيفية التحضير لمرحلة ما بعد العهد. يتخبط منذ الآن ويحاول محو الأثر السلبي للخارجين عنه. هو يدرك ان بيكار التشققات يتسع من حوله. البيئة التي بنى أمجاده عليها تكاد تغادره، وقد تجلى ذلك بعيد 17 تشرين. لذا يقوم مسعى التيار اليوم على محاولة إستعادتهم من خلال إعادة إنتاج خطاب "اليمين" السابق المبني على الخلفيات الطائفية والسياسية والموقع من المقاومة، وبما ان حزب الله يمثل المقاومة اليوم، على التيار واجب تغليب قراره على روابط حلفه!

هكذا يرى العونيون الأمر. ثمة داخل البيئة المسيحية صراع على كسب الفرقة الخارجة من رحم التيار، أو تلك الواقفة على هامشه. مع الاسف هؤلاء يلقون باللوم في الازمة الاقتصادية على حزب الله. عملياً، نجحت بروباغندا الطرف الآخر في إقتناع "جناح برتقالي" عريض بمسؤولية الحزب عن الأزمة و إستجرار العقوبات الاميركية إلى البلد مما أدى –بحسب رأيهم- إلى سقوط عهد راكموا عليه أحلامهم. لذا يطلب هؤلاء من قيادة التيار موقفاً من الحزب. في الواقع مطلوب أكثر من ذلك، مطلوب استدارة كاملة تبدأ بتظهير وضعية التمايز وربما تنتهي بخروج، بدأ البحث في معالمه منذ الآن تحت عنوان "إستصلاح أرضية التفاهم" وهي عبارة شديدة الدبلوماسية تخفي تحتها قشرة سميكة تكاد تصل إلى قلب مفاهيم التفاهم رأساً على عقب.

هذا الواقع، ادّى بغير المنضبطين في صفوف التيار إلى الصعود نحو الاعلى وإيجاد ارضية لتسويق أفكارهم التدميرية بحق التيار. انها فترتهم الذهبية الآن. بعضهم قلب الدفة من جهة إلى أخرى ويرد قلب التيار معه، نحو إعتماد نموذج مختلف من تيار "عصري/مودرن يعود إلى جذور غربية، وهنا يبرز امثال ناجي حايك الذي كان ينام ويستيقظ في استديوهات قناة المنار مثال.

ما زادَ من تخبط التيار الفوضى التنظيمية السائدة التي تحول دون "تشذيب" الخطاب، معطوفة على واقع دخول العقوبات الاميركية على رئيسه الوزير السابق جبران باسيل طرفاً مؤثراً. ثمة من داخل التيار من يعمل على محاولة المواءمة بين العقوبات والتحالفات السياسية من دون أن يجد الترياق المناسب. في مكان آخر يُراهن على دخول جو بايدن البيت الابيض عل ذلك "يفتح خط" يؤدي إلى تجميد العقوبات. كل ذلك يبقى مدرجاً في خانة التمنيات وهاجس رفض التيار منطق الخسارة! بإختصار هذه معضلة "ميرنا الشالوحي" اليوم!

 

العين على موقف “الحزب”… هل يسهل الدعوة البطريركية؟

عمر البردان/اللواء/08 كانون الثاني/2021

لم يعد أمام البطريرك بشارة الراعي الذي ضاق ذرعاً بمحاولات عرقلة ولادة الحكومة الجديدة، إلا الدفع باتجاه عقد لقاء «غسيل قلوب» بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، من أجل التوافق على إعلان التشكيلة العتيدة. وهو اللقاء المنتظر في وقت قريب بعد موافقة الطرفين، على أن يتحدد موعده في الأيام القليلة المقبلة، وفقاً للمعلومات المتوافرة لـ«اللواء» من مصادر عليمة، بعدما وضع البطريرك الراعي كل ثقله في هذا الموضوع، وتمنى على الرئيس عون قبول دعوته للقاء الرئيس المكلف برعايته، من أجل بت الموضوع الحكومي، والعمل على تحقيق التوافق بشأن الحكومة الجديدة، ومن ثم العمل على إصدار مراسيم تأليفها في أسرع وقت. وتشير المعلومات إلى أن بكركي التي تدرك مخاطر ما ينتظر لبنان، ترى انطلاقاً من موقعها المسيحي والوطني، أنه لا يمكن الانتظار دون حكومة، لما يشكله ذلك من استنزاف كبير للبنانيين الذين يعانون ظروفاً بالغة الصعوبة تفترض من المعنيين بالشأن الحكومي الاستجابة لنداء البطريرك في إزالة العراقيل من أمام تأليف حكومة اختصاصيين تعمل على إنقاذ البلد من المخاطر التي تتهدده، بانتظار أن يستجيب الرئيسان عون والحريري للنداء البطريركي، ويعملان تالياً على تجاوز العقبات الموضوعة على طريق التشكيل، بما يمهد الطريق للإعلان عن الحكومة في القريب العاجل، في حال لم تستجد عقبات تؤخر الولادة. ولا تخفي أوساط متابعة لملف التأليف قلقها من بروز عقبات في اللحظات الأخيرة، قد لا توفر الأجواء المناسبة لنجاح المساعي البطريركية التوفيقية، بانتظار معرفة موقف «حزب الله» الحقيقي، وما إذا كان فعلاً يريد دعم هذه المساعي، أم أنه لن يفرج عن الحكومة إلا وفق التوقيت الإيراني، وهو أمر لم يعد خافياً على أحد، باعتبار أن إيران لا تتردد في استخدام الورقة اللبنانية في المفاوضات الإقليمية الدائرة، أو كساحة لتبادل الرسائل مع الأميركيين والإسرائيليين، الأمر الذي يجعل التكهن بموعد ولادة الحكومة، بالغ الصعوبة مع اشتداد الصراع الإيراني الأميركي، بانتظار تسلم إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهامها بشكل رسمي في العشرين من الجاري. وقد ظهر ذلك جلياً من خلال المواقف الأخيرة لقائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، وما أثارته مواقفه من انتقادات واسعة في الأوساط اللبنانية. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن أمر الحكومة لن يحسم إلا إذا استجاب «حزب الله» للرغبة البطريركية بتأليف سريع للحكومة. الرئيس المكلف مستعد لكل ما من شأنه الاستعجال في التأليف وفق الشروط التي وضعها

وتؤكد في هذا الإطار مصادر نيابية بارزة في تيار «المستقبل» لـ«اللواء» أن الرئيس المكلف مستعد لكل ما من شأنه الاستعجال في تأليف الحكومة وفق الشروط التي وضعها، وانطلاقاً من مضمون المبادرة الفرنسية الوحيدة التي لا تزال موضوعة على الطاولة، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى البطريرك الراعي الذي يعتبر أن هذه المبادرة تشكل المعبر الأساسي لولادة حكومة اختصاصيين مستقلين غير حزبيين، في وقت لا زال هناك من يحاول لدى دوائر الرئاسة الأولى لتشكيل حكومة سياسية موسعة، أو تكنوسياسية، خلافاً لرغبة الرئيس المكلف ولما تنص عليه المبادرة الفرنسية، وهو ما أشار بيان الرئيس الحريري الأخير، والذي حذّر مما سماه وطاويط الليل في القصر الذين ينقضون ما يتم التوافق عليه في النهار بما يتعلق بتشكيل الحكومة. وأشارت المصادر، إلى أن البطريرك الراعي يدرك أن الرئيس المكلف قدم كل التسهيلات اللازمة للتأليف، وبالتالي على الآخرين أن يقرنوا القول بالفعل، وأن يلاقوا الرئيس المكلف في منتصف الطريق، بهدف السير على طريق تشكيل حكومة توحي بالثقة للبنانيين والعرب، وقادرة على إنقاذ لبنان من الانهيار الذي بات قاب قوسين، إذا لم يسارع المعنيون إلى تجاوز كل العقبات المصطنعة، والعمل على إطلاق سراح الحكومة التي بات اللبنانيون بأمس الحاجة إلى وجودها في هذه الظروف البالغة الصعوبة التي يمر بها بلدهم.

 

سليماني والتخصيب: سلاحا المواجهة والتفاوض

محمد عبيد/نداء الوطن/08 كانون الثاني/2021

من المؤكّد أنّ الأفلام الوثائقية والمعلومات المسرّبة والخطابات لم تكشف كامل جوانب مسيرة قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني. غير أن ما تم كشفه يكفي للقول أن هذا الرجل الذي نجح في إنشاء ومراكمة قوة عسكرية رادعة ومترابطة على مساحة الإقليم وبما يتجاوزه لتصل الى الباكستان وأفغانستان وغيرهما، إستطاع الى جانب ذلك أن يكون حاضراً ليقود هذه القوة شخصياً على جبهات متعددة في مواجهة “داعش” و”النصرة” وما يسمى “التحالف الدولي” ويحقق إنتصارات تحفظ للمحور الذي يمثله موقعه ودوره في صياغة التوازنات الإقليمية والدولية.

لذلك وبموضوعية مطلقة، لا يجب أن يكون مستغرباً أن تعتبره قوى محور المقاومة “أيقونة إستراتيجية” وأن تتعاطى مع عملية إغتياله على أنها حدثاً كربلائياً لا يقتصر الثأر له على رد فعل في مدى زمني أو مكاني محدود، بل يرقى الى أن يكون هذا الثأر مشروعاً سياسياً أولى مهماته العمل على إخراج القوات الأميركية من غرب آسيا، أو على الأقل مرحلياً من دول محور المقاومة بما يشمل العراق. ولذلك أيضاً سعت إيران في الذكرى السنوية الأولى لإغتيال سليماني الى تثبيت معادلة مفادها أن إسقاط أو ضعضعة القوة التي أنشأها هذا القائد الميداني من خلال إغتياله ليس سوى وهم إعترى ترامب وحلفاءه. بناءً عليه كانت “إحتفالية التحدي” التي تم تظهيرها سياسياً وإعلامياً في غير عاصمة ومن قبل مكونات القوة “السليمانية”. هذا التحدي الذي سيكون حاضراً في أي محاولة تقوم بها الإدارة الأميركية الجديدة لإستعادة قنوات التواصل مع القيادة الإيرانية مستقبلاً.

بموازاة هذه الإحتفالية، وعلى أبواب المرحلة الإنتقالية للإدارة الأميركية التي سيقودها الرئيس المنتخب جو بايدن، إنتقلت إيران من مرحلة التهديد بتجاوز مندرجات الاتفاق النووي الى القيام بخطوات تنفيذية من خلال رفع مستوى التخصيب ليصل الى 20%، وهو تطور تصعيدي كانت تحرص القيادة الإيرانية على عدم الإقتراب منه في مراحل سابقة. وبعيداً عن النتائج الإستثمارية لهذا التخصيب على مستوى تعزيز البنى التحتية، إلا أن الإستثمار الأهم والأعمق إستراتيجياً يكمن في إفهام الإدارة الأميركية الجديدة أن العودة الى الاتفاق النووي بصيغته الموقعة لم يعد هدفاً منشوداً لدى القيادة الإيرانية، خصوصاً وأنه سبق لإيران أن دفعت ثمن الاتفاق المذكور دون أن تحصل على أي مردود فعلي ومستدام، وإنما إقتصر الأمر على فائدة ظرفية ما لبثت أن سقطت مفاعيلها مما أعاد إيران بعدها الى حصار خانق وعقوبات مؤذية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.

في أي حال، لا يكفي إنطلاق عمل إدارة بايدن كي تتحرك الاتصالات في كواليس التفاوض الأميركي-الإيراني، بل سيكون على فريق هذه الإدارة المولج بالتفاوض إنتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية أوائل الصيف المقبل، والأهم التحلي بالصبر حتى إخضرار ضوء السماح للحكومة الإيرانية العتيدة بالعودة الى طاولة التفاوض من قبل المرشد السيد علي الخامنئي.

في ظل هذه الوقائع الإستراتيجية تبدو إيران مرتاحة لإمكانية إستنهاض إقتصادها إضافة الى حضورها الإيجابي المؤثر في ملفات المنطقة، لكن ماذا عن حلفائها وبالأخص منهم “حزب الله” في لبنان القوة الأكثر قدرة على التأثير في تلك الملفات إنطلاقاً من موقع هذا البلد الجيو-إستراتيجي المميز.

أظهرت التجارب السابقة التي مرت بها كافة القوى السياسية اللبنانية أن ربحاً آنياً أو مرحلياً لا يمكن أن يُركن إليه على أنه ربح مستدام يمكن البناء عليه لإستخلاص نتائج نهائية. إستطاع “حزب الله” منذ ما يزيد عن أربع سنوات أن يكون رافعة لبناء هيكل سلطة قوامها دعم وصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية وتباعاً وبناءً على ما سُمي التسوية الرئاسية إستعادة سعد الحريري في رئاسة الحكومة، الى جانب إعادة إنتاج نبيه بري في رئاسة المجلس النيابي.

وكان يأمل الحزب أن يتحول هذا الهيكل الى بنيان مرصوص من خلال تحصينه بالعمل على تعزيز دور المؤسسات وتحسين الأداء الحكومي والتشريعي والأهم لجم النَهَم المزمن للسطو على مقدرات الدولة والناس لدى بعض الحلفاء والخصوم والجموح عند الوافدين الجدد للمشاركة في عملية السطو.

غير أن تمنيات الحزب لم تتطابق مع واقع وحسابات الحلفاء والخصوم على حدٍ سواء، فالنهمون لا يشبعون ولا يريدون أن يشبعوا، وكان حتمياً أن يتحرك الشارع في 17 تشرين الأول من العام الماضي أو في أي تاريخ آخر سابق أو مقبل، في حين كانت المفاجأة أن يرى الحزب في هذا التحرك إستهدافاً حصرياً له. من حق الحزب أن يتوجس من الكمائن التي يمكن أن تُنصب له من خلال أي تحرك شعبي مفاجئ. في الوقت ذاته كان من واجبه تجاه الناس وهو الذي وعدها بمكافحة الفساد وإستعادة الأموال المنهوبة والمهربة أن يفي بوعده، وهو الذي يعلم أكثر من غيره الموبقات التي إرتكبتها هذه المنظومة بحق لبنان واللبنانيين، لأن ذلك كان سيوفر على الناس الطيبين المستضعفين من قبل هذه السلطة النزول الى الشارع وتحمل تبعات التجاذب السياسي الذي تَبِعَ التحرك المذكور والذي كان الناس وحدهم ضحيته، وكان سيجنب نفسه إتهامات بعضها محق يتصل بقناعة تولدت عند الكثير من الناس حول تصدي الحزب لهم لمنعهم من الوصول الى إسقاط تلك المنظومة الفاسدة، وبعضها الآخر مفبرك كان قائماً قبل التحرك في 17 تشرين أول الفائت وإستمر بعده وما زال لإستهداف الحزب بمعناه المقاوم وتشويه صورته من خلال ماكينة دعاية سياسية محترفة تعمل على حرف بوصلة المسؤولية عن إنهيار الوضع الاقتصادي-المالي عن منظومة السلطة الفاسدة، وتحميلها للحزب على خلفية تحالفاته الإقليمية وبالتحديد مع إيران وإنعكاسات صراع طهران مع أخصامها في واشنطن وحلفائها في كيان العدو الإسرائيلي وبعض عواصم الخليج على هذا الوضع.

لم يعد يكفي العنوان الإستراتيجي المتعلق بالمقاومة أو المرتبط بالإصطفاف الإقليمي وحده مادة لتحصين الدولة والوطن، خصوصاً وأن هذا العنوان صار اليوم مادة خلاف وسجال حاد بين اللبنانيين على إختلاف مواقعهم وأهدافهم. ولم يعد ممكناً الهروب من إستحقاقات داخلية إقتصادية و”دولتية” ضاغطة. إنما التحدي الأكبر الذي يواجهه “حزب الله” الآن هو في قدرته على قيادة الشيعة ليكونوا رافعة إيجابية لإعادة بناء الدولة المأزومة وإنقاذ اللبنانيين من مصيرهم المعيشي البائس، كما قادهم سابقاً ليكونوا قوة تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عنه في وجه العدوان العام 2006 وأيضاً حمايته من تمدد المجموعات الإرهابية على حدوده وفي داخله وبالتالي تحصين وحدته الداخلية. لم تكن المشكلة بالنسبة للكثير من اللبنانيين في التحالف مع إيران كقوة إقليمية عظمى ساهمت في صنع إنتصارات لبنان على أعدائه، إنما المعضلة هي في كيفية صَهر هذه الإنتصارات لمصلحة بناء الدولة وتحرير اللبناني من منظومة الفساد التي قضت على واقعه ومستقبله، بحيث يكون لبنان قادراً على الحضور على طاولة الحلول أو التسويات من موقع القوي المتماسك.

فهل يجرؤ “حزب الله” على التصدي لهذه المُعضلة ؟

   

الخليج العربي للحاضر والمستقبل

رضوان السيد/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2021

من سنوات وسنوات، ما شهدنا في فضائياتنا، بل وفي شوارعنا ارتياحاً يشبه الفرحة التي عشناها يوم الثلاثاء في الخامس من يناير (كانون الثاني) 2021. فقمة العُلا الخليجية انعقدت، وأكثر من ذلك فإنها نجحت باتخاذ زُهاء الخمسين توصية بالإجماع. ومرة أُخرى فإن ذلك لم يحصل من سنواتٍ طويلة.

في التوصيات الكثيرة تتبلور ستة توجهاتٍ كبرى:

- الإصرار على التعاون والتضامن بل والوحدة. إذ إنّ شبان القمة وشيوخها ما خجلوا ولا ترددوا حتى في ذكر مشروع الاتحاد الذي طرحه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، إلى هذا «الأمد الأقصى» يريدون الانطلاق. ولهذا التضامن أذرُعٌ ذُكرتْ كلُّها، وهي ذات شقين: الشق المتعلق بالقدرات التي تمتلكها كل دولة، والشق الآخر متعلق بمنافذ وآفاق تطوير المنظومة والتي أُنجز بعضها، وتوقف السعي لإنجاز البعض الآخر. وقد طالب الخليجيون أنفسهم بتطوير الإنجازات، وتجديد المساعي من أجل تحويل الإمكانيات والقدرات بالتعاون إلى إقدارٍ وتمكين.

- النزوع الغلّاب إلى العالمية والتفوق؛ وذلك على مستويين أيضاً: المشروعات العملاقة والمستقبلية في الدول الأفراد مثل السعودية والإمارات وقطر... ومصر - والمستوى الثاني: الشراكات الاستراتيجية الندية التي تأهلت لها دول الخليج مع الدول الكبرى، وضمن النظام العالمي. وهي لا تقوم على ميزات الثراء بموارد الطاقة، بل تدخل أيضاً في التطور التكنولوجي والاتصالي، وفي المشاركة في سلام العالم وتقدمه. وقد ظهر ذلك بوضوح في أزمة أسعار النفط، وفي جائحة «كوفيد - 19».

- والتوجه الثالث: إعادة بناء المشرق العربي. فعلى وقع متابعة مسيرة مجلس التعاون الخليجي، استئنافاً وتطويراً، يفكّر العرب الخليجيون على حدٍ سواء بدول الاستقرار المحتاجة للدعم مثل مصر والأردن والسودان، وبدول التصدع والنزاعات مثل ليبيا والعراق وسوريا واليمن... ولبنان. وبالطبع فإنّ الوسائل مختلفة باختلاف الحالات. ففي دول الاستقرار والتضامُن تتدخل المجموعة الخليجية مباشرة. أمّا دول المشكلات القاسية، فتحتاج مع التضامن الخليجي إلى تدخل النظام الدولي وإنفاذ القرارات الدولية بشأنها.

- والتوجه الرابع: التوجه الدفاعي. وليس هناك غموضٌ بشأنه. فمنذ أكثر من عقد، والعربُ مستنزَفون تحت وطأة التطرف والإرهاب، في داخل بلدانهم ومع العالم، برزت إيران باعتبارها قطباً تخريبياً مباشراً وفي البر والبحر والصواريخ الباليستية. في البر صنعت ميليشيات مسلَّحة بالدواخل العربية ساعة بحجة مقاومة إسرائيل، وساعة بحجة مقاومة أميركا. ومن هذا الطريق قسّمت المجتمعات وصدّعت الدول، بحيث كانت إسرائيل تفتخر أنها احتلت عاصمة عربية هي بيروت عام 1982. فصار الإيرانيون يفتخرون من خمس سنوات أنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية: بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء! وفي البحر يتحدى الإيرانيون أمن الملاحة الخليجية، والعالمية، وينشرون زوارقهم وألغامهم وباليستياتهم في الأجواء ومسيَّراتهم في البحار: بحر العرب، وبحر عُمان، وباب المندب، والبحر الأحمر، وبالطبع في مضيق هرمز. وهم يتعرضون بواسطة ميليشياتهم في اليمن أو باسمها للجهات المدنية والبترولية السعودية. بل هناك ما يدل على أنّ الضربة للمنشأة البترولية السعودية بأبقيق جاءت من إيران مباشرة. وبذلك فهناك تهديدان إيرانيان مباشران: التهديد الماثل بالانقلابات التي قاموا بها مباشرة ومن خلال الميليشيات في العراق وسوريا ولبنان واليمن - والتهديد الآخر الاستراتيجي هو إنتاج سلاح نووي عاد ملفُّه الآن للاشتعال كما هو معروف.

حتى الآن، ما كان هناك نجاح في إنشاء جيش خليجي (= درع الجزيرة، والفكرة لم تُلغَ لكنّ الاسم تغير)؛ بل كانت كل دولة تعتمد على نفسها وتطوّر قدراتها الدفاعية؛ في حين كان الاعتماد الرئيسي في الأمن الاستراتيجي على الجيش الأميركي وقواعده في المنطقة. ولسوء الحظ؛ ففي الوقت الذي تحتاج فيه سائر البلدان العربية، وفي طليعتها دول الخليج إلى كل قرشٍ في التنمية أو في مساعدة الآخرين، تظلُّ مضطرة إلى السلاح والتدريب والتصنيع للدفاع عن نفسها في وجه العدوان المستمر قولاً وعملاً. قبل أيام قال قائد سلاح الجو في (الحرس الثوري) إنّ إيران عندها منصّتان للهجوم على إسرائيل في لبنان وغزة. وعندما اعترض بعض اللبنانيين على هذا الانتهاك للسيادة (!)، ردَّ عليهم زعيم الحزب والمفتي الشيعي بكلامٍ معناه: لا تؤمِّن السيادة غير صواريخ سليماني، وما كان للبنان تاريخ لولا «حزب الله» والصواريخ الإيرانية! وقال الحوثيون المستولون على صنعاء إنهم حدَّدوا عشرة أماكن استراتيجية بالسعودية لضربها!

هناك حاجة ملحة إذن للإصغاء إلى ما قاله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: مواجهة العدوان الإيراني، ومواجهة ميليشيات إيران، وفي الوقت نفسه: استمرار الاستعداد العسكري أفراداً، ومجموعة خليجية وعربية. بيد أنّ الداء العياء يبقى في البلدان التي خرَّبها الإيرانيون من الداخل واستولَوا من خلال ذلك عليها!

- والتوجه الخامس: الاستمرار في مكافحة التطرف والإرهاب. لقد انكسرت شوكة التطرف العنيف. لكننا محتاجون بشدة لإزالة القتامة عن وجه الإسلام في العالم، واستعادة السكينة في الدين. وقد بُذلت جهودٌ هائلة في المجالين، لكنّ الضرورات ما تزال حاكمة. فهناك كثيرون ما يزالون يعتقدون أنّ للدين مهمات سياسية، وهذا أمرٌ خطيرٌ، لأنه حتى لو كان الداعون مسالمين، ويمكن النقاش معهم؛ فإنّ الانزلاق إلى العنف كما حدث مع «القاعدة» و«داعش» ممكن بل مرجَّح، إذا ظلت فئة أو فئات مقتنعة أنّ الدولة أو النظام الحاكم لا يسعى لتطبيق الشريعة!

- والتوجُّه السادس والأخير، هو القضية الفلسطينية، التي شغلت بنوداً كثيرة في بيان قمة العُلا. ومن دون الدخول في تعقيدات هذه المأساة الطويلة والمتمثلة في استيلاء الصهاينة على فلسطين، وهي أرضٌ وشعبٌ ومقدسات للمسيحيين والمسلمين. هناك اليوم سبعة ملايين فلسطيني يعيش نحو النصف منهم في مخيمات الضفة وغزة والغَور. وهناك عشرات القرارات الدولية ضد الاحتلال، والمبادرة العربية للسلام من عام 2002. وكما هو معروف من أيام شارون ثم نتنياهو صارت المفاوضات مستحيلة، وفي عهد ترمب جرى الاعتراف لإسرائيل بضم القدس والجولان. المهم أنّ الأمور جامدة من عقدٍ وأكثر. لكنني أعتقد مثل قمة العُلا أنّ هناك فرَصاً جديدة. فبالإضافة إلى مصر والأردن، هناك دولٌ عربية اتجهت أخيراً لعقد السلام مع إسرائيل. والفرصة تبدو هنا بعد الجمود الطويل، وتآكُل الضفة والقدس. فـ7 أو 8 دول عربية تستطيع الضغوط أكثر باتجاه السلام العادل. فالسلام قيمة هي الأعلى، لكنه لا يستمر ولا يستقر إلّا بالمسعى للعدالة. وهو أمرٌ يستطيع العرب الأقوياء والمستقرون وقد صارت لديهم جبهة للسلام أن يتجهوا نحوه من طريق الحلّ العادل، والذي كان الإسرائيليون أيضاً موافقين عليه في أوسلو عام 1993.

لقد وقعت أخطاء كثيرة في فلسطين وبحق فلسطين في حرب المائة عام هذه. لكنّ قمة العُلا وتوصياتها تبعث على الأمل هنا كما في سائر الملفات.

يشهد العالم، وتشهد المنطقة متغيرات شديدة الهول، وهي تهدد العمران والحياة وبُنى الدول. وهي مسؤولياتٌ أعلن مجلس التعاون عن إرادته مواجهتها بالهدوء والحكمة والعزيمة والتضامن وتطوير القدرات.

 

هُزم ترمب... هل انتصرت الترامبية؟

ممدوح المهيني/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2021

بعد مقاومة طويلة لأكثر من شهرين، أعلن الرئيس ترمب هزيمته، ولكن بعد ليلة صاخبة مثيرة عندما اقتحم أنصاره الكونغرس معترضين على نتائج الانتخابات. وحتى إعلان الهزيمة جاء كما هو متوقع على طريقته المتباهية، عندما قال إن هذا ينهي أعظم فترة رئاسية في التاريخ الأميركي. مبالغة ولكن بالتأكيد أنها فترة رئاسية شديدة الإثارة من أول يوم دخل فيه البيت الأبيض؛ ليس فقط سياسياً واقتصادياً، ولكن إعلامياً؛ حيث زادت مشاهدات وقراءات حتى وسائل الإعلام المعادية له. السؤال الأهم الآن هو: سيخرج ترمب من الباب ويذهب إلى منتجعه في فلوريدا؛ لكن هل ستخرج معه الحالة السياسية والاجتماعية والفكرية التي صنعها خلال السنوات الأربع الماضية؟ ترمب هُزم، ولكن هل هُزمت الترامبية؟ لا أحد قادر على الإجابة عن هذا السؤال؛ حتى ترمب نفسه الذي أشار في خطابه قبل يومين لمن يتوقعون عودته بعد أربع سنوات؛ حيث قال إنه مهتم بما حدث خلال الثمانية أسابيع الماضية، وليس الأربع سنوات القادمة، لم يرد أن يوهن عزيمة مناصريه في الاعتراض على النتائج الحالية والتفكير في المستقبل البعيد.

هناك قراءات فقط لمصير الترامبية بعد العشرين من يناير (كانون الثاني) الحالي. ولكي نعرف ما هو مصيرها من المهم أن نتعرف على طبيعتها. الترامبية ارتبطت بشخصية الرئيس الأميركي الـ45، وبالظروف التي ساعدت على انتخابه في 2016. شخصيته الصاخبة المثيرة للجدل والصريحة والصادمة التقت مع الظروف الداخلية التي يعيشها قطاع واسع من الأميركيين الذين يشعرون بالغضب من الأوضاع الاقتصادية المتراجعة التي يعيشونها، والأوضاع الثقافية التي جعلتهم مواطنين من الدرجة الثانية. انضم لهذا الفريق الغاضب فريق آخر جمهوري مسيّس يرى أن الحكومة في عهد أوباما تمددت ويجب تحجيمها، والقيم المحافظة تتعرض للانتهاك وتجب حمايتها، والنخبة السياسية في واشنطن تحتاج لهزة عنيفة أو حتى انقلاب كامل، كما دعا لذلك مستشاره السابق ستيف بانون. وقد رأينا عدداً كبيراً من المثقفين السود يصطفون مع ترمب ويدافعون عنه، وينتقدون الساسة الديمقراطيين الذين يستغلون معاناة السود لأغراض انتخابية صرفة.

كل هذا الغضب والهموم والأفكار انعكست بشكل واضح في خطاب ترمب السياسي والاقتصادي والثقافي الذي كان عنوانه العريض إعادة العظمة المفقودة لأميركا. تحدث عن الجدار العازل مع المكسيك الذي سيمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين حمايةً لوظائف الأميركيين، وهاجم بشراسة النخبة السياسية بواشنطن التي سعت لإسقاطه مرتين، ودخل في معركة عنيفة مع وسائل الإعلام. رغم أن صدره خالٍ من الدين فإنه قدم نفسه مدافعاً عن المسيحية، ورفع الإنجيل أمام الكنيسة المحترقة التاريخية «سانت جورج». ورغم علاقاته الغرامية خارج الزواج دافع عن قيم العائلة المحافظة، ورغم ثرائه صور نفسه نصيراً للفقراء. كيف نفهم هذه المتناقضات؟ التفسير الوحيد أن هذه الجموع الغاضبة بحثت عن منقذ لها ووجدته في ترمب الذي عرف كيف يضغط على أزرارها الغريزية والنفسية. وبسبب خبرته في «الميديا» عرف الدرس الأول، وهو: عليك أن تعرف جمهورك المستهدف. ولهذا خاطبه بلغة بسيطة شعبية قريبة منه؛ لأنه الجمهور الوحيد المهم بالنسبة له، وهو الذي سيعيد انتخابه.

سِجِل ترمب في البيت الأبيض ناجح في السنوات الثلاث الأولى: نمو اقتصادي مطرد، وتراجع للبطالة، ولم يدخل في حروب، وقتل إرهابيين دمويين، وتفاخر أمام أنصاره قائلاً إنه قتلهم مثل الكلاب الضالة. وعندما أمر بالضربة الأولى لسوريا قال إنه كان بجانب الرئيس الصيني ويأكل كعكة شوكولاتة لذيذة، في وقت كانت الصواريخ تنهمر فيه على القواعد السورية (وقد قال مؤخراً إنه كان يفكر في قتل بشار الأسد، لو لم يمنعه وزير الدفاع حينذاك جيمس ماتيس). هذه العربة جيدة التركيب تفككت بسبب الوباء الذي يعد العنصر الأبرز الذي تسبب في هزيمته. أما السبب الثاني فهو ترمب نفسه. ترمب فعلاً هزم ترمب عندما لم يُدر المعركة مع «كوفيد - 19» بالطريقة الصحيحة، ونجح الديمقراطيون في صناعة حملة ذكية قامت على عنصرين مهمين: التركيز على فشله الكبير في إدارة الأزمة، والعنصر الآخر هو جعل الاستفتاء يقوم على شخصه أكثر منه على مشروعاتهم وأفكارهم. المترددون اصطفوا مع بايدن كراهية في ترمب الذي أثار ذعرهم بسلوكه غير الرئاسي الذي تدهور أكثر بعد الجائحة. حتى بمعايير ترمب نفسه، فقد تخطى الحدود فيما يمكن قبول صدوره من رئيس أميركي. لقد دخل في مشاحنات صبيانية مع مذيعين غير معروفين، ووصف مرة رأس النائب الديمقراطي آدم شيف بالبطيخة. يمكن وصف رئاسة ترمب بثلاث سنوات ناجحة وسنة أخيرة هي عبارة عن فقدان توازن تام استغله خصومه بذكاء. ممكن أن يوصف أيضاً بأنه رئيس سيئ الحظ، داهمه وباء في الوقت الغلط والحرج (في السنة الانتخابية الحاسمة) خرج من خفاش في سوق ووهان، لينتشر في أرجاء العالم ويخلف ضحايا بالملايين.

كل هذا يقودنا للسؤال: هل تعني نهاية ترمب أننا نشهد انهياراً للترمبية أمام أعيينا؟ الترامبية مرتبطة بكل صفاته الشخصية المذكورة سابقاً، وتعبيره بطريقة ذكية عن هموم مناصريه. ربما الجواب على الأرجح أنها ستبقى بوجوده في الساحة السياسية وستختفي بغيابه. فمن الصعب أن نركب معادلة كيميائية كالتي حدثت في الأعوام الماضية. خليط من الشخصي والظرفي. أما الجمهوريون الغاضبون منه هذه الأيام لأنه قسم حزبهم وأضر بسمعتهم (وهذا صحيح) فسوف يرضون عنه قريباً؛ لأنهم بحاجة إلى الـ74 مليوناً الذين خرجوا في عز البرد والوباء لدعمه. رغم كلمات التوبيخ الموجهة له في خطبهم أمام شاشات التلفزيون لتجييش أنصاره لاقتحام الكونغرس، فإن كل شيء سيتغير مع دخول بايدن البيت الأبيض. سيعود الصراع الحزبي بين الفريقين لطبيعته الكلاسيكية، وتبدأ من جديد العملية الانتخابية المصلحية التي تفكر في النصر فقط، حتى لو كان على يد ساسة نرجسيين وصاخبين وخارجين عن المألوف.

* المدير العام لقناتي «العربية» و«الحدث»

 

أربعاء الذهول

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2021

الانتخابات في الأنظمة الديمقراطية هي الفرض الأول. هي تحدد الرابح والخاسر. وهي تؤمن التناوب بين القوى والأحزاب، منذ مئات السنين. وحتى في دولة ركيكة الولاءات، مثل إيطاليا، ترتضي الناس نتائج الاقتراع من دون اعتراض، وتبحث الأحزاب الفائزة عن ائتلاف يمثل إرادات الناخبين. وفي دول مثل أميركا وبريطانيا وفرنسا، ينتقل الحكم من حزب إلى حزب، برغم اختلاف الطرق، وخصوصاً الطريقة الأميركية في الاحتساب. التزوير في دول المسحوق الديمقراطي، أمر تقليدي لا يفاجئ أحداً. وليس هناك في أي حال سوى حزب واحد ورئيس واحد ومرشح واحد وناخب واحد. الذي حدث في واشنطن يوم الأربعاء لا سابقة له في عواصم الدول الديمقراطية: الرئيس يعلن أن الانتخابات التي خسرها مسروقة ومزورة (وبالتالي يرفض نتائجها). ومؤيدوه يقتحمون بعنف مبنى الكابيتول على بعد كيلومترين من البيت الأبيض حيث يعتصم، مالكاً، حتى اللحظة، كل الصلاحيات التنفيذية.

جميع الأفلام الخيالية عن البيت الأبيض، لم يحدث فيها هذا المشهد: الغوغاء تذل شيوخ أميركا ونوابها وتدفعهم إلى الاختباء، فيما المبنى يغرق في الفوضى والدماء والتكسير. وهل هم «متظاهرون» عاديون أولئك الذين تسلقوا الجدران العالية وصارعوا الشرطة ولاكموا رجال الحرس الوطني الأشداء، وهم ما يعادل في البلدان الأخرى، «فرق المكافحة» أو «القوات الخاصة»؟ كيفما تطلعت كان المشهد مفزعاً في واشنطن دي سي يوم الأربعاء. هذه ليست مجرد عاصمة كبرى، أو حتى أولى. العالم كله في انتظار 20 يناير (كانون الثاني)، الدول الكبرى والصغرى، المعادية والحليفة، تترقب سياسات الرئيس الجديد، فيما الرئيس القديم يرفض (حتى اللحظة) قول كلمة واحدة عن تسليمه بالنتائج. إنه جالس في البيت الأبيض يتفرج على ما يجري قبالته، كأنه مجرد مشاهد آخر من ملايين البشر الذين تسمروا في حجور «الكورونا»، يتابعون أكثر المشاهد إثارة في تاريخ العالم. لكنه أيضاً مشهد «مشين» للأميركيين وللديمقراطية كما قال بوريس جونسون. الغوغاء الأميركية. والجميع خائف من «اليوم التالي» والخطوة التالية. وخصوصاً، طبعاً، الأميركيين، الذين رأوا أنفسهم يقدمون للعالم صورة محزنة جداً عن أعز ما يفاخرون به.

 

ماركس وهايدغر والتمساح

أمير طاهري/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2021

في الوقت الذي كانت فيه النخبة الحاكمة في طهران مشغولة بإحياء ذكرى مقتل الجنرال قاسم سليماني، فقدت الحركة الخمينية شخصية أخرى من رموزها هي آية الله محمد تقي مصباح يزدي. كان رجل الدين البالغ من العمر 86 عاماً الذي غيّر لقبه من جيفتشي (صانع الأحذية) إلى مصباح، وحده بين الملالي الخمينيين الذي حصل على لقب «سوبر ساينتست» (وتعني «العلّامة» بالعربية) من المؤسسة الخمينية. وقد جرى تسويقه على أنه «أعظم فيلسوف إسلامي على قيد الحياة»، وبصفته رئيس «مركز الإمام الخميني للدراسات» والوصيّ على التراث الديني والسياسي للخميني.

ومع ذلك، ربما كان التمييز الرئيسي لمصباح يزدي هو دوره في توفير أساس ديني زائف لعبادة الشخصية المبنية حول «المرشد الأعلى» علي خامنئي. ربما كان هذا هو السبب الذي جعل خامنئي يتخذ خطوة غير عادية بإمامة «صلاة جنازة» مصباح يزدي بنفسه. ولتمكين خامنئي من أداء الطقوس، كان على قواته الأمنية التعامل مع خدمات لوجيستية معقدة. ونظراً لأن «المرشد الأعلى» كان في حالة إغلاق بسبب جائحة فيروس «كورونا»، فقد تم نقل جثمان مصباح يزدي في طائرة هليكوبتر عسكرية إلى قصر خامنئي، ليتم إعادتها لدفنها في جنوب طهران.

كان على المجموعة المختارة من الأفراد المسموح لهم بحضور الجنازة اجتياز اختبارات العدوى ومراعاة البروتوكولات الأخرى المتعلقة بارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي. ووفقاً لبعض الروايات، فعند تأبين «أخينا الأكبر» و«أحد أعظم المعلمين في التاريخ الإسلامي»، كان خامنئي على وشك البكاء.

ومع إصدار الضوء الأخضر من قصر الزعيم، أصدر رجال الدين الآخرون الذين تسيطر عليهم الدولة أيضاً بيانات تشيد بالإنجازات الخيالية لمصباح يزدي وغالبيتها في الفلسفة واللاهوت. وفي إشارة أخرى إلى أن رجال الدين الشيعة التقليديين بعيدون عن النظام، لم يشر أي من آيات الله غير الحكوميين في مدينتي قم أو مشهد أو النجف حتى إلى وفاة مصباح يزدي، ناهيك بالحِداد عليه.

خارج دوائر رجال الدين الرسمية ربما كان مصباح يزدي من أكثر الشخصيات المكروهة في الطائفة الخمينية بدرجة لم يكن يستحقها. كان لقبه الشائع هو «التمساح» لأن شكل وجهه يذكّر رسامي الكاريكاتير بالوحش البرمائي سيئ السمعة. قابلت مصباح يزدي لأول مرة في السبعينات عندما كان من أتباع الفيلسوف أحمد فارديد، الذي بدوره صوّر نفسه على أنه تلميذ للفيلسوف الألماني مارتن هايدغر. ولأن فارديد لم يكن يعرف اللغة الألمانية، فقد استندت معرفته بهايدغر إلى قلة القراءة وسوء قراءة الترجمات الفرنسية أو الفارسية. يمكن تلخيص فهم فارديد لهايدغر في اعتقادين خاطئين: حاجة المجتمع إلى النظام وهو بحاجة إلى قائد لا يرقى إليه الشك لفرض هذا النظام. كما أنه ادّعى الكراهية العميقة للماركسية بجميع أشكالها المختلفة، وهي كراهية نقلها إلى مصباح يزدي وتلاميذ آخرين مثل محمد رضا دافاري أردكاني الذي كان سيصبح الفيلسوف الرسمي للجمهورية الإسلامية. بحلول منتصف السبعينات، بدت المجموعة مستعدة لقبول الشاه كزعيم لا يرقى إليه الشك يمكنه ضمان النظام الاجتماعي المطلوب. رأى نظام الشاه أن الجماعة مفيدة في محاربة الشيوعية التي عدّتها الأجهزة الأمنية بشكل خاطئ التهديد الرئيسي. ومع ذلك، كان هذا توقيتاً سيئاً، إذ سرعان ما دخلت إيران لحظة ثورية وقرر الشاه، بدلاً من محاولة حماية النظام الحالي، إلقاء المنشفة والذهاب إلى المنفى لتجنب إراقة الدماء.

وعندما ظهر آية الله الخميني كرمز للثورة، بدأت المجموعة في رؤيته كزعيم مثالي، قائد قوي ذي عمامة.

وللتأكد من أن بعض أعضاء المجموعة، بما في ذلك مصباح يزدي، كان أردكاني قد أعلن تعاطفه مع الخميني في أول انتفاضة ضد الشاه في عام 1962 ولم يواجه صعوبة كبيرة في إسقاط الشاه واتباع الملا. ومع ذلك، كان مثل هذا التحول أكثر صعوبة بالنسبة لفارديد الذي كان «آرياً» متعصباً، حيث رأى الإسلام كظاهرة عربية سامية، وهو رجل كانت معرفته بالخمور الفرنسية منقطعة النظير في الإمبراطورية الفارسية. ومع ذلك، مثل سيّده هايدغر الذي اكتشف هتلر بوصفه القائد المثالي، صرح فارديد أيضاً بإصدار أصوات مؤيدة للخميني، وبالتالي ليس فقط الاحتفاظ بكرسيه ولكن ربما لينقذ حياته.

في السنوات الأولى للنظام الجديد، بات مصباح يزدي نجماً تلفزيونياً من خلال مشاركته في عدد من المناقشات مع قادة مختلف الجماعات الشيوعية بما في ذلك حزب «توده» (الجماهير) الموالي للسوفيات. بكل المقاييس، فاز «التمساح» بمعظم الجولات، وكانت لديه ميزة في حقيقة أنه كان على الشيوعيين الاعتراف بالطبيعة «الإسلامية» للثورة والنظام الجديد بالإضافة إلى «عصمة الخميني». ارتفعت شهرة مصباح يزدي كمفكر عظيم عندما قام العديد من الشيوعيين البارزين، بمن فيهم إيشان الطبري، كبير المنظّرين في حزب «توده»، ونور الدين كيانوري، زعيم الحزب، بالتخلي عن الماركسية والتحول إلى النسخة الخمينية من المذهب الشيعي. انتقل أبطال ماركسيون - لينينيون آخرون مثل فاروخ نيجاهدار، زعيم حرب العصابات، إلى أوروبا للدفاع عن الثورة الإسلامية من الخارج. بتشجيع من تلك الانتصارات التلفزيونية، حاول مصباح يزدي إيجاد مصادر إسلامية لسوء فهمه الهايدغري، ووجدها في نظرية الإمامية التي تنص على أن كل قوة لها مصدر إلهي ولا يمكن ممارستها إلا من أئمة معصومين أو ورثتهم الموثوقين الذين يقومون بدور «المسامير» التي تحافظ على العالم ثابتاً وآمناً من السقوط في العدم.

في هذا المذهب، الناس العاديون غير مؤهلين لاتخاذ قرارات تتجاوز الأمور اليومية التي يفهمونها. وأراد مصباح يزدي أن يقتبس جملة من الصوفي الفارسي الشهير مولوي (الرومي بالعربية) تقول:

يا إلهي! لا تترك شؤوننا لنا

الويل مصيرنا إن تركتها

وسرعان ما عدّ مصباح يزدي خامنئي «القائد المثالي» الذي تجب طاعته في جميع الأمور من دون أي سؤال. وفقاً لصحيفة «راج نيوز» الرسمية، قال مصباح يزدي فيما كان على فراش الموت إنه لم يكن لديه سوى أمنية واحدة هي تقبيل يد القائد، ولم يكن قد قبّل قدميه بعد، وهو ما كان يتوق إلى القيام به.

قال مصباح يزدي: «الإسلام اليوم يمكن تلخيصه في جملة واحدة: الطاعة المطلقة للقائد». كان أمراً حميداً من القائد السماح بالانتخابات على مختلف المناصب ولكن لا ينبغي لأحد أن ينسى أن هذه خدمة وليست حقاً. كان اعتبار خامنئي «القائد المثالي» حتى عودة «الإمام الغائب» واضحة من حقيقة أنه لم يرتكب أي خطأ خلال أربعة عقود على رأس السلطة. واليوم تعيش البشرية مرحلة «انتظار» الإمام الثاني عشر كجزء من مخطط إلهي لا يمكن للبشر الأدنى فهمه. كان الخيار المعروض على الإيرانيين بين ماركس وهايدغر، أو بين الشيوعية والنازية. فلم يُسمح لأي شخص بالانضمام إلى النقاش والاقتراح. لكن ربما حان الوقت الآن للإيرانيين لاستخدام رؤوسهم والبدء في التفكير بأنفسهم.

 

الدولة أكبر من الرئيس

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2021

وجد السياسيون المتضامنون مع الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترمب، أنفسهم بين خيارين؛ إما خسارة الحكومة أو خسارة الحكم، الأغلبية اصطفت مع الدولة، فالمؤسسة أهم من الفرد. ما جرى أمس في واشنطن قانوني، بما في ذلك الاعتراض على النتائج وضد ترئيس جو بايدن، باستثناء اقتحام الكونغرس وتهديد أعضائه. اهتزت صورة الولايات المتحدة، البلد الذي يفاخر بنظامه ويحاضر على الأمم الأخرى بأخلاقياته، لكن ما يقال عن انهيار الولايات المتحدة وحرب أهلية وفشل النظام السياسي، لا يمت للواقع هناك بشيء. أميركا بلد مؤسسات، ونظامها راسخ. وما فعله الرئيس ترمب وشكك ملايين الناس في النظام كان امتحاناً لمؤسسات الدولة التي تفوقت عليه في الأخير. هناك فارق كبير بين التنافس على الحكومة والصراع مع النظام السياسي. الدولة أكبر من الحكومة ومن الأحزاب، وهي تمثل المؤسسات المختلفة، الرئاسة والتشريعية والقضائية والحكومة البيروقراطية، والحكومات الفيدراليات، ونشاطاتها ومنشآتها المدنية والعسكرية. والمؤسسة العميقة، المتهم الرئيسي في نظرية ترمب المؤامراتية، هي الأجهزة القوية للحكم، سواء عسكرية أو أمنية أو اقتصادية أو سياسية، مثل الحزبين الحاكمين في أميركا. ومن الطبيعي، بغض النظر عن هراء نظريات المؤامرة، أن هذه المؤسسات ستحمي الدولة، لا الحكومة أو الرئيس، ولن تسمح لترمب أو غيره بتدمير الهيكل أو هزّ أركانه. لا توجد هنا مؤامرة، ترمب فاز بالرئاسة بفضل النظام الذي يهاجمه، سمح له بالترشح والفوز والحكم، مع أنه لم يعمل في حياته في السياسة. نفس النظام الذي أدخل ترمب البيت الأبيض هو النظام الذي يخرجه منه اليوم، من خلال القوانين. وحديثه عن التزوير وسرقة الحكم كلام بلا أسانيد موثقة. النظام الأميركي ليس بريئاً تماماً، فهو يصنع قادته ويسمح للمتنفذين بذلك من خلال التبرعات وقوى الضغط ووسائل الإعلام، ضمن منظومة تشريعات معقدة تنتج مخرجات محددة. ودائماً في داخل الولايات المتحدة فئات ترفض هذا النظام وتتمرد عليه، وقد ثارت عليه في الستينات وكانت ثورتها في حركة الحقوق المدنية أعظم مما شاهدناه اليومين الماضيين وعمت كبريات المدن. لكن النظام الأميركي أكبر منهم جميعاً ولديه القدرة على استيعاب الغاضبين وإشراكهم، لهذا رأينا باراك أوباما من الأفارقة الأميركيين وكامالا هاريس من أصول هندية جامايكية.

للأميركيين، الدولة وسلامتها أهم من اعتراضات ترمب وجمهوره، وتلجأ السلطة إلى القوة لحماية نفسها، وإلى عزل الرئيس إن شكل خطراً على نظامها. الجمهوريون بأغلبيتهم وقفوا أمس في الكونغرس ضد رئيسهم لأنهم يعتقدون أنه أصبح يهدد نظام الحكم ويشق صف الشعب. وهم في البداية ساندوه في شكواه وشكوكه في سلامة نتائج الانتخابات. مكنوه من استخدام كل السبل القانونية، رفع 50 دعوى في المحاكم الفيدرالية وخسرها إلا واحدة، كانت على عدد صغير من الأصوات. وذهب للمحكمة العليا التي معظم قضاتها من معسكر ترمب، وهي الأخرى رفضتها. رفاقه وقادة حزبه الجمهوري أيضاً رفضوا اعتراضاته، حكام الولايات المعنية الجمهوريون أيضاً قالوا له إن ادعاءاته غير صحيحة. لا يعقل أن كل هؤلاء متآمرون ضده! الفارق أنهم أبناء المؤسسة الحاكمة وهو دخيل عليها، لكن ترمب يتفوق عليهم بشعبيته الجارفة ومع أن ما يقوله عن المؤامرة والتزوير أوهام، وربما هو مقتنع حقاً بصحتها. وهذا لا ينفي أن خصومه ثعالب يعرفون كيف يديرون المعارك والانتخابات أفضل منه بدليل أنهم سهلوا عملية التصويت بالبريد التي كانت لصالحهم، مستفيدين من ظروف الوباء، وهو نظام لم يعرف ترمب كيف يتحداه مبكراً ويقيده بحيث يحرم خصومه من استغلاله.

النظام الأميركي، طالما أنه يملك آلة صناعية هائلة، وسوقاً اقتصادية غنية، وجامعات ومراكز أبحاث مبدعة، وأمة حية، فإنه سيبقى قوة متفوقة. وما حدث أخيراً فصل مخجل ومحرج وسيتجاوزونه.

 

المدافع الناعم عن المسلمين

د. آمال موسى/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2021

فقدَ علم الاجتماع والفكر العربي في الأيام الأخيرة المفكر الكبير التونسي عبد الوهاب بوحديبة، صاحب الكتاب الشهير «الجنسانية في الإسلام»، الصادر منذ أكثر من 40 عاماً، والذي حظي بترجمة لغات عدة، لأهميته وعذوبة المقاربة والكتابة. ليس الهدف من هذه المقالة تقديم معلومات عن الرجل، وأغلب الظن أن المهتمين بالإسلام وعلم الاجتماع في عالمنا يعرفونه حق المعرفة، فهو من مؤسسي الجامعة في تونس، وتلقى تكويناً مزدوجاً ومنفتحاً، حيث درس في جامعة السوربون الفرنسية الفلسفة وعلم الاجتماع. فنحن في حضرة رجل صاحب مشروع شاسع وعميق، وظل يفكر ويكتب ويتفاعل مع قضايا الأمة العربية والإسلامية ثقافة وحضارة إلى آخر عمره، حيث لم يتوقف عن الكتابة والنشر، فكان كل كتاب يصدر له يمثل حدثاً ثقافياً لا يضاهيه حدث آخر. لذلك، فإن الإلمام بتجربة الرجل وأفكاره ليس بالعمل اليسير، ولا ندعيه مطلقاً في هذه المساحة.

عندما فكرت كيف يمكن أن نصف عبد الوهاب بوحديبة من خلال منشوراته الفكرية، وتحديداً كتبه حول الجنسانية في الإسلام وتجربة الغيرية في المجتمعات الإسلامية، وعن الإنسان في الإسلام، وثقافة العطور في الإسلام، وأيضاً آخر مؤلفاته المعنون بـ«الإسلام انفتاح وتجاوز»... وجدت أن أهم صفة يمكن أن نطلقها على الرجل، هي المدافع العقلاني الناعم عن المسلمين. فعين الرجل نظرت في الجميل في الثقافة الإسلامية، ورغم قوة انتمائه للمرجعية الثقافية الفرنسية فإنه وهو المطلع على التراث العربي وأمهات الكتب لم يسقط في أحابيل الصراعات الفكرية الآيديولوجية، ولم ينهج طريق الدفاع الانفعالي بحكم تحصينه المعرفي الذي أغناه عن أي انزلاق. لقد صوّر لنا الثقافة الإسلامية بكثير من الثقة بها. تعامل معها بقرب العاشق الذي لا يبخس حق معشوقه في إظهار مناقبه. لذلك، فإن سعة اطلاع الرجل جعلت من مقارباته هادئة ومشغولة بمناطق تنصف الثقافة الإسلامية، وترد على الصور التي تقدم المسلمين أمة عنف ودم ووحشية. فمؤلفاته ردود غير مباشرة، تنقل النقاش والحوار بين الثقافات والحضارات إلى مناخ عقلاني إبداعي معرفي محض، بعيداً عن التوترات والمغالطات واستراتيجيات الدفاع أو الهجوم الأعمى.

كتب بوحديبة حول الجنس في الإسلام، وأظهر أن الإسلام متصالح مع طبيعة الإنسان، وأعطى – أي الإسلام - للجسد مكانة مقدسة، مؤكداً مسألة الطهارة ودلالاتها في الثقافة الإسلامية واحتفاء المسلمين بنظافة الجسد، مشيراً إلى فضاء الحمام في المدينة العربية الإسلامية، من ذلك ما أورده في خصوص مدينة بغداد حيث كان عدد الحمامات 60 ألفاً، أي حمام لكل 50 ساكناً. وفي السنوات الأخيرة، أطل علينا بكتاب زكي الرائحة، اهتم فيه بثقافة العطور في الإسلام ومنزلة العطر ووظائفه في إذكاء العلاقة بين الجنسين وفي التجميل وفي التطبيب، علاوة على وظيفته الاقتصادية.

كما أولى بوحديبة عناية خاصة جداً بمسألة الغيرية، واللافت أنه قارب هذه الإشكالية من منظور مختلف، نعتقد أنه يستحق التأكيد والإبراز، باعتبار أن قراءة المفكر عميقة، وتقطع مع القراءات السائدة؛ ذلك أن الوعي الإسلامي بالنسبة إلى بوحديبة قطع خطوات إيجابية عبر تاريخه في الاعتراف بالآخر وقبوله والانفتاح عليه، مبرزاً أن التقصير يكمن من جهة الآخر، الذي ظل حبيس النظرة الكونية للثقافات، وقام بإقصاء الذوات الثقافية المتعددة المختلفة.

ولكن هل يعني هذا أن المسلمين لا مشكلة لديهم مع الاختلاف والغير؟ في الإجابة عن هذا السؤال، يأخذنا عالم الاجتماع عبد الوهاب بوحديبة إلى الداخل وإلى الذات العربية المسلمة، وهناك يقدم أطروحته المهمة التي يمكن تلخيصها في كون النظام الثقافي للذات العربية يعاني من مشكلة مع الاختلاف مع الغير القريب منه والمجاوز له، أي مشكلة مع المرأة، ومشكلة مع المختلف في اللون وفي الفكر. بمعنى آخر، هو يحدد لنا بوصلة الإصلاح ومنطقة العطب، المتمثلة في النظام الثقافي الذي هو بحاجة إلى مراجعة ونقد وتربية على التسامح والقبول بالمختلف، والتقليص من هيمنة ثقافة إيثار التماثل على الاختلاف. أي أن الذات العربية في نظر بوحديبة تحتاج إلى التغيير الذي يتطلب بدوره إصلاحاً ديناميكياً للعقل والروح والضمير. يمكن القول إن أفكار بوحديبة تدفعنا للتغيير وللإصلاح ولكن ليس من منطلق أن ثقافتنا تستحق الهدم والبدء من الصفر حضارياً، بل إنه انشغل كثيراً بإظهار المواطن الإيجابية، وإنصاف هذه الذات من خلال التذكير بالحجة والبرهان بأن الحضارة العربية الإسلامية هي حضارة إبداع وحياة نجحت في التفاعل الجمالي مع الدنيوي وفي الإخلاص للروحيّ. وفي هذا السياق من الدفاع العقلاني الناعم الذي يلتقط حدائق الثقافة الإسلامية، أقام عالم الاجتماع التونسي العربي عبد الوهاب بوحديبة دعوته إلى شحذ الهمم لاستئناف حياكة ماهية الذات المسلمة وإصلاح بعض مرتكزات نظامها الثقافي الذي تستند إليه في بلورة التصور للعالم كله.

 

مخاوف السوريين في العام الجديد!

أكرم البني/الشرق الأوسط/08 كانون الثاني/2021

يمكن القول مجازاً، إن الأحلام انطفأت لدى الشعب السوري، وغابت عنه تلك الأمنيات والرغبات الطيبة التي تأمل كل شعوب المعمورة تحققها في العام الجديد، أمام شيوع قلق وخوف شديدين، من أن يحمل الزمن الآتي، كما كان الحال في السنوات المنصرمة، مزيداً من التردي والمعاناة والألم.

والبداية من مخاوف جدية تعتمل في نفوس غالبية السوريين، وتتنامى مع كل يوم يمر، على مصير وطن يحملون اسمه ويعتزون بالانتماء إليه، ما داموا عاجزين عن وقف انزلاقه من بين أصابعهم نحو الضياع، وتالياً نحو التفكك إلى مناطق نفوذ تحكمها تدخلات عسكرية خارجية لا يهمها مصير السوريين واجتماعهم الوطني، بقدر ما يهمها حماية مصالحها وجعل البلاد ميداناً لتصفية حساباتها وتحسين فرص نفوذها. ألا يشكل اليوم مصدر خوف وقلق عميقين لدى السوريين، حين يرون كيف يتسارع التداعي والتهتك في بنية دولتهم، ويتكرس خضوع السلطة وارتهانها الذليل لمن استجارت بهم من قوى أجنبية؟ أو حين يلمسون كيف تسعّر حكومتا طهران وأنقرة الاستفزازات الطائفية وتشحن العصبيات والغرائز لتثبيت اصطفافات وتخندقات تمكنهما من الاستئثار بمزيد من الأراضي السورية ووضع فكرة تقسيم البلاد البغيضة موضع التنفيذ، تحدوهما مساعٍ حثيثة لتكريس نمط حياة اقتصادي واجتماعي يشبههما في مناطق سيطرتهما، سواء أكان في شمال وشرق البلاد حيث تتمركز القوات التركية والكتائب التابعة لها، أو في العاصمة دمشق وأريافها ومحافظتي درعا والسويداء حيث تتمدد أذرع إيران وميليشياتها؟

واستدراكاً، ألا يزيد هلعَ السوريين ويخنق أبسط تطلعاتهم نحو الخلاص، استمرارُ وقائع وتوازنات تعزز استعصاء أزمتهم، في ظل عجز المجتمع الدولي ومنظمته الأممية عن تحقيق أي اختراق لتفعيل خطة الحل السياسي، وفي ظل تقدم أدوار لمراكز قوى إقليمية ومحلية من النظام والمعارضة على السواء، لا مصلحة لها بتخميد الصراع، بل يهمها استمرار مناخ الحرب للحفاظ على امتيازاتها ومصادر ثرواتها؟ ثم لمَ لا تثار مخاوف السوريين من وصول رئيس جديد للبيت الأبيض يرجح أن تفتح سياسته تجاه المنطقة الأبواب على تفعيل حدة التنافس والخلاف بين الأطراف المؤثرة في الصراع السوري، وعلى انكشاف التنازع بين روسيا وأميركا على الحصص والمغانم؟ بل لمَ لا يهلعون مما قد تفعله إيران وتستبيحه للحفاظ على نفوذها في سوريا ومواجهة تنامي الرغبة العالمية في محاصرتها وإخراجها من البلاد؟ أو حين تنعكس الخلافات بين حسابات موسكو ومطامع أنقرة بمعارك عسكرية، ربما لا تزال محدودة، لكنها مرشحة للاتساع وتنذر بنقض التوافقات المبرمة بينهما في الآستانة وسوتشي، وباحتمال تأجج الصـراع الدمـوي من جديد، وعودة العنف المنفلت وما يخلفه من ضحايا وخراب ومشردين؟!

يبقى الخوف المباشر والأعم الذي يداهم السوريين على مشارف العام الجديد، هو خوفهم مما قد تخلفه تداعيات التدهور الاقتصادي الشامل في البلاد، محفوفة بفشل جميع الأطراف المتصارعة، السلطة والمعارضة والقوات الكردية، في إدارة مجتمعاتها وتوفير أبسط مستلزمات العيش، ولا تكفي هنا الإشارة إلى ملايين السوريين ممن خسروا بيوتهم وممتلكاتهم نتيجة القصف والتدمير، وباتوا في حالة عوز شديد، ومثلهم من فقدوا أعمالهم ولا يجدون فرصة لتأمين دخل مادي يقيهم وعائلاتهم الجوع والحرمان، فالأمر قد طال غالبية العاملين في الدولة الذين باتوا يلهثون بلا جدوى وراء لقمة العيش مع الارتفاع الجنوني للأسعار والتراجع الكبير لقيمة الليرة السورية، زاد الطين بلة ما خلّفه العنف المفرط من دمار في البنية التحتية وتراجع دور وأداء كثير من المؤسسات الخدمية والصحية والتعليمية، وليس أدل على ذلك سوى ملايين الأطفال الذين لم تتوفر لهم فرصة الالتحاق بالمدارس، ثم شدة ما يكابده السوريون للحصول على الكهرباء ووقود النقل والتدفئة، وأيضاً تلك الطريقة المؤلمة التي تعاملت بها مختلف الأطراف المتصارعة مع جائحة كورونا وعنوانها الاستهتار بأرواح البشر واسترخاص حيواتهم، فكيف الحال مع تنامي خوف السوريين من سطوة الأجهزة الأمنية على حياتهم ومقدراتهم، وقد بات لها أذرع غامضة يمكنها أن تفعل ما تشاء بالمواطن من دون أن تخضع لأي مساءلة أو محاسبة؟! وكيف الحال مع ازدياد رعب السوريين ممن تحكمهم فصائل إسلاموية جهادية، أصابها العمى الآيديولوجي وتواجه قتلاً وتكفيراً كل من يخالف ما تعتقده، ساعية إلى فرض نمط حياتها وما تحلله وتحرمه على البشر من دون احترام لخيارتهم الإنسانية؟!

وإلى المشهد، ينضم النازحون واللاجئون السوريون، الذين بدأ الخوف يتآكلهم، ليس فقط من عوامل الطبيعة ببردها وقيظها، أو من تراجع المعونات الأممية وتردي شروط حياتهم، وإنما أيضاً من تغير موقف مجتمعات الاغتراب منهم، جراء ضغط كثرتهم عليها وما حصل من تعديات «داعشية» فيها، وتالياً من صعوبة بحثهم عن حلول كريمة للاستمرار في العيش هناك، وتحمل ظواهر التمييز والإذلال.

والحال، بغضّ النظر عن الأسباب، مجتمعة أو منفردة، التي أوصلت السوريين إلى هذه المحنة المروعة، إن كانت تعود لتعنت نظام لم يكن يهمه سوى البقاء في السلطة، فاستجرّ مختلف أشكال الدعم الخارجي، وتوسل أشنع وسائل الفتك والتنكيل لسحق شعب طالب بحقوقه البسيطة المشروعة، أم تعود لحضور جماعات جهادية ديدنها التعصب والإرهاب، ولغياب بديل سياسي يحوز ثقة المجتمع، ربطاً بضعف المعارضة السورية وارتهانها لضغوط جماعات الإسلام السياسي وإملاءات الخارج، أم تعود لسلبية المجتمع الدولي وعجزه عن التدخل، طيلة سنوات، لوقف العنف وحماية المدنيين وفرض المعالجة السياسية، فإن النتيجة واحدة، وهي تنذر بالضياع وبما نشهده من تنامي مخاوف الشعب السوري أمام حقيقة أن كل شيء يتراجع في وطنه نحو الأسوأ والأكثر إيلاماً، استقلاله وهويته الوطنية، وحدة المجتمع ومؤسسات الدولة والاحتقانات القومية والطائفية والأهلية، الأمن وشروط الحياة، الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وشدة ما يكابده الناس، وأيضاً طريق خلاصهم. تحت وطأة تلك المخاوف، يصح تفسير المشاركة الواسعة للسوريين، على اختلاف اصطفافاتهم، وبغياب التمثيل السلطوي، في وداع المبدع، حاتم علي... كأنهم كانوا ينتظرون مناسبة للتعبير عن شدة حزنهم وتفجعهم على ما صارت إليه أحوالهم... وكأنهم توخوا «ردح» مأساتهم حين ردد المشيعون في موكب الجنازة، وبصورة عفوية، مقدمة الشارة الغنائية من مسلسله «أحلام كبيرة»؛ كل شيء ضاق... ضاق حتى ضاع!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تسلم من اعضاء المجلس الدستوري تصاريح الذمة المالية:لمعالجة النصوص التي تحدد صلاحيات الوزراء وتمنع اي التباس في عملهم

وطنية - الجمعة 08 كانون الثاني 2021

رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "دور المجلس الدستوري لا يجوز ان يقتصر على مراقبة دستورية القوانين فحسب، بل كذلك تفسير الدستور وفق ما جاء في الاصلاحات التي وردت في وثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف في العام 1989". واعتبر رئيس الجمهورية انه "من الطبيعي ان يتولى المجلس الدستوري، وهو ينظر في دستورية القوانين، تفسير الدستور، لأن القوانين تصدر انسجاما مع القواعد الدستورية المحددة وتترجم نية المشترع المرتكزة اساسا على نصوص الدستور". جاء كلام الرئيس خلال استقباله قبل ظهر اليوم، رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب، واعضاء المجلس القضاة: نائب الرئيس اكرم بعاصيري، أمين السر عوني رمضان، رياض ابو غيدا، الياس مشرقاني، عبد الله الشامي، عمر حمزة، فوزات خليل فرحات الذين سلموا رئيس الجمهورية التصاريح عن الذمة المالية العائدة لهم تطبيقا لقانون الاثراء غير المشروع. وعرض القاضي مشلب خلال اللقاء، الذي حضره المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، عمل المجلس على رغم الظروف التي تمر بها البلاد مع انتشار جائحة "كورونا".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومقدما تعازيه لوفاة عضو المجلس المرحوم الياس ابو عيد، مقدرا ما يقوم به المجلس من جهد على رغم الظروف. وتحدث الرئيس عون عن الاوضاع العامة وعن عمل الادارات والمؤسسات العامة وشؤون وزارية اخرى، لافتا الى "وجود ثغرات في النصوص التي تحدد صلاحيات الوزراء، لاسيما اولئك الذين يتقاعسون عن تنفيذ القانون، ويمتنعون عن تطبيق قرارات مجلس الوزراء ومجلس شورى الدولة، إضافة الى تجميدهم مراسيم ترتب حقوقا لمستحقيها، وذلك خلافا لأي نص قانوني او دستوري".ودعا الرئيس عون الى معالجة هذه المسألة، "لأنها تؤثر سلبا على مصالح الدولة والمواطنين في آن واحد، وذلك من خلال إيجاد نصوص تمنع اي التباس في مسار عمل الوزراء".

 

بري: تفسير الدستور من حق المجلس النيابي دون سواه ودور المجلس الدستوري مراقبة دستورية القوانين

وطنية - الجمعة 08 كانون الثاني 2021

أدلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالتصريح الآتي: "تبيانا الى ما ورد عن لسان فخامة رئيس الجمهورية لرئيس واعضاء المجلس الدستوري، فإن دور هذا المجلس هو مراقبة دستورية القوانين دون ان يتعداها الى تفسير الدستور الذي بقي من حق المجلس النيابي دون سواه، وهذا أمر حسمه الدستور ما بعد الطائف بعد نقاش ختم بإجماع في الهيئة العامة. اقتضى التصويب".

 

الحريري التقى اردوغان في اسطنبول

وطنية - الجمعة 08 كانون الثاني 2021

التقى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ظهر اليوم في اسطنبول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وجرى خلال اللقاء، الذي استمر ساعتين وتخلله غداء عمل، عرض مفصل لآخر التطورات الإقليمية والتحديات المتعددة وسبل التعاون بين دول المنطقة لمواجهتها.

كما تطرق الرئيسان الحريري وأردوغان للعلاقات الثنائية بين لبنان وتركيا، وسبل دعم جهود وقف الانهيار واعادة اعمار بيروت فور تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان.

 

اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي عزيا الراعي: لتسديد خطاه في ما يبذله من جهد لايجاد حل لولادة الحكومة

وطنية - الجمعة 08 كانون الثاني 2021

صدر عن اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام البيان الآتي: "غيب الموت أمس الخميس 7 كانون الثاني 2021، المأسوف عليه عميد عائلته المرحوم شكري يوسف الراعي، عن عمر مديد من الصالحات، وأعمال الخير، وخدمة كل من قصده في سبيل مراجعة، أو أي طلب قادر على تلبيته. والفقيد اتسم ببصيرته الوقادة وحكمته ودرايته، وهي صفات مكنته من أن يكون مرجعا للعائلة والمعارف في كل شاردة وواردة، وفي حل المشكلات الطارئة بين أهله، أو بين أبناء بلدته وبلدات المتن الشمالي الأعلى العزيزة. واللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام فقدا الشيخ الجليل بصفاته الوطنية والكنسية والاجتماعية، ويتقدمان من شقيقه غبطة أبينا الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، بأحر التعازي البنوية، متمنيين له العمر المديد بالصحة والسلام والأمان، وتسديد خطاه في ما يبذله من جهد في سبيل إيجاد حل لولادة الحكومة الجديدة، وعودة السلام والوئام والمحبة والإلفة إلى جميع عروق العائلة اللبنانية. كذلك تتقدم اللجنة كما المركز بالتعازي القلبية من أرملة الفقيد وأولاده وبناته، وشقيقيه وعائلتيهما وعائلتي شقيقيه المرحومين، وأولاد شقيقتيه المرحومتين، وعائلات حملايا والجوار، والمتن الشمالي الأعلى، بأحر التعازي راجين لهم الصبر والسلوان، وله الرحمة والسلام في الأخدار السماوية".

 

جعجع: التشكيلة الحكومية متأخرة وهذا أمر قدرناه منذ اللحظة الاولى انطلاقا من طبيعة المجموعة الحاكمة وسعيها الى مصالحها الخاصة

وطنية - الجمعة 08 كانون الثاني 2021

أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه " كان من الصعب أن يبقى ساكتا تجاه مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من صواريخ المقاومة وقوله لولا هذه الصواريخ لا أحد يسمع بلبنان ويهتم به، لأن مواقفه ليست في السياسة بقدر ما هي نقطة تتعلق بوجودنا وتاريخنا وكياننا وتتناقض مع التاريخ والجغرافيا ". ولم ير في حوار صحافي في تغريدة رئيس الجمهورية ميشال عون وبيان التيار الوطني الحر من تصريحات قائد سلاح الجو الايراني إستفاقة ومحاولة للانسحاب من تفاهم مار مخايل بل " إستفاقة لفظية اعلامية لأسباب شعبوية فقط لا غير"، معتبرا " أن التيار هو الوحيد الذي يستطيع تغيير المعادلة في الوقت الحاضر"، وسائلا " ماذا لو فصل التيار نفسه عن حزب الله الآن ؟ ماذا يصبح حجم حزب الله السياسي؟". وأكد جعجع أنه طالما الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي يقومون بتأدية مهامهم نحن بألف خير وسلامة، وقال عن بقاء الجيش الجيش مكتوف اليدين في 7 ايار/مايو " في المرحلة الماضية فإن الجيش من دون أن أعرف لأي سبب كان يعتمد نظرية ألا نتدخل في الشؤون الداخلية حتى لو كانت أمنية لأن الجيش ينقسم.أما في الوقت الحاضر فنرى أن الجيش يعتبر نفسه مسؤولا عن الأمن الداخلي قدر مسؤوليته عن الأمن الخارجي". ورأى" أن التشكيلة الحكومية متأخرة وهذا أمر قدرناه منذ اللحظة الاولى انطلاقا من طبيعة المجموعة الحاكمة وسعيها الى مصالحها الخاصة بالرغم من كل ما يحدث في لبنان"، معربا عن اعتقاده "أن الموضوع لا علاقة له بتسلم الرئيس جو بادين من عدمه".وأكد أن "من يطرح انتخابات رئاسية مبكرة لا يطرح خطوة إنقاذية على الاطلاق، بل يطرحه إما فشة خلق وإما لغاية في نفس يعقوب لايصال مرشح معين في هذه الظروف"، لافتا الى " أن انتخابات رئاسية مبكرة هي ذر الرماد في العيون في الوقت الذي أعود للقول لسنا متمسكين ولا لحظة ببقاء الرئيس عون". وفيما استبعد حصول حرب في المنطقة، رأى في الاستعدادات العسكرية " رسائل تحذيرية كي لا تقدم ايران على أي خطأ وتقوم بأي عمل عسكري لا تحمد عقباه".ورحب بالمصالحة الخليجية بين السعودية وقطر، مشيرا الى " أن عودة لبنان الى أحضان الدول العربية تتطلب منا فقط أن نعود الى سياسة الحياد التقليدية لأن كل مصالحنا هي مع المحور العربي".

 

نص كلمة السيد نصر الله: لإعلان نتائج تحقيقات انفجار المرفأ.. والمسؤولية الاكبر بموضوع كورونا على عاتق الناس

موقع المنار/08 كانون الثاني/2021

https://program.almanar.com.lb/episode/150500

اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن كل الاهتمام الاميركي بلبنان محوره الاساس هو المقاومة وذلك بالحد الادنى منذ العام 2005. واشار الى انه “لو كان لبنان يعني اي شيء للاميركي والاوروبي وبعض الانظمة العربية ما كنا رأينا كل هذه العقوبات على لبنان”، واضاف “كل ما يهمهم هو اسرائيل وحماية امنها ومصالحها”. واشار السيد نصر الله في كلمة على شاشة قناة المنار مساء الجمعة الى ان “صهر الرئيس الاميركي جاريد كوشنر اهتم بحضور اللقاء التطبيعي في المغرب والقمة الخليجية، والاميركي يهتم مباشرة بترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع فلسطين”، وتابع “الحقيقة القائمة في لبنان منذ 2005 ان الاميركي لا يهتم بلبنان الا من باب وجود المقاومة لان ما يهمه امن العدو الاسرائيلي”. وعن ملف انفجار مرفأ بيروت، أكد السيد نصر الله ان “هذه قضية وطنية تهم كل لبنان ولا يجوز تحويلها الى قضية مناطقية او مذهبية او طائفية او سياسية بأي شكل من الاشكال لان هذا غير انساني وغير اخلاقي”، وذكر ان “الشهداء من جميع المذاهب والمناطق وكذلك البيوت التي تضررت”، واوضح انه “بتضرر المرفأ تضرر كل الاقتصاد اللبناني”، وشدد على انه “لا يجوز تطييف ولا تسييس هذه القضية”.

وقال السيد نصر الله “أتعهد كحزب سياسي اننا نصر على وصول هذا الملف الى نهايته العادلة والصادقة، وذلك لسببين ، اولهما السبب الانساني حيث قضى شهداء وسقط جرحى وحصلت اضرار كبيرة”، وتابع “السبب الثاني ان هذه القضية استخدمت للاستهداف السياسي سواء باتجاه حزب الله او من باب الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر من باب التحالف مع حزب الله”، واشار الى انه “في الساحة المسيحية هناك من  يواجه دائما التيار الوطني والرئيس عون ان حليفكم قال او فعل”.

السيد نصر الله وسأل السيد نصر الله “هل ما حصل نتيجة اعمال ام عمل تخريبي ام عدوان؟ اهالي الشهداء لهم حق ان يعرفوا الحقيقة”، وتابع “بعد 5 اشهر ألم يتبين من اتى بالنيترات الى لبنان ولمصلحة من اتى بها؟”، واضاف “الادعاء على  رئيس الحكومة والوزراء المستقيلين لا يستند على اساس او معيار ولا يجوز بهذا الملف العمل بطريقة 6 و6 مكرر”، وأكد ان “المطلوب تصحيح مسار التحقيق والمجال القضائي لهذا الملف”، ودعا الى “اعلان نتائج التحقيق حتى يعرف الشعب الحقائق ويواكب القضاء في كل الاجراءات”.

وعن تسليط الضوء على مؤسسة القرض الحسن، قال السيد نصر الله إن “هذه المؤسسة بدأت اصلا بمبادرة فردية من بعض الاخوة وليس من حزب الله بداية، بسبب عدم قدرة الناس على دفع الفوائد ولان هناك اشكالية شرعية حول الربا بالفوائد”، واضاف “انطلقت بجمع الاموال ومساهمات الناس وإعطاء قروض بسيطة وفق قواعد دقيقة وانطلقت المؤسسة ببطء في البداية من منطلق اخلاقي وديني لخدمة الناس وقضاء حوائجهم سواء لترميم بيت او للزواج او لفتح مشروع صغير”، ولفت الى ان “العمل الجاري في هذه المؤسسة ان يتم رهن ذهب او تقديم كفيل مشترك في المؤسسة قبل الحصول على اي مبلغ او قرض من المؤسسة”، وتابع “بدأ رسمال المؤسسة يكبر وكذلك الثقة بها سارت ببطء لكن بمصداقية وثقة بين الناس ما دفع الى هذه الهجمة عليها لا سيما من الاميركيين”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “هناك جملة اسباب ادت الى نجاح مؤسسة القرض الحسن منها انها لا تقوم بأي عمل تجاري او استثماري اي انه لا يوجد أي مخاطرة، انها لا تعطي قروضا مرتفعة وكبير وطويلة المدى، التجربة أثبتت ان لا احد فقد امواله في هذه المؤسسة حتى خلال حرب تموز لم يضيع مال احد من المودعين، هذه المؤسسة يرعاها جهة مقتدرة ومسؤولة هي حزب الله، هناك ادارة موثوقة وكفوءة ومتشددة تدير هذه المؤسسة”.

وقال السيد نصر الله إن “مؤسسة القرض الحسن لم تفتح لخدمة طائفة او منطقة محددة بل يمكن لاي احد القدوم والاستفادة منها (وهذا الامر موجود منذ سنوات طويلة) أيا كانت طائفته او منطقته وسواء كان لبنانيا او مقيما”، وتابع “هذه المؤسسة دائما تعلن انها جاهزة كي تفتح في اي منطقة لبنان وسبق ان حاولت ان تفتح في بعض المناطق لكن تم اغلاق الطريق امامها من قبل بعض الاجهزة الامنية اللبنانية لكننا لم نتحدث بالموضوع”.

ولفت السيد نصر الله إلى ان “القروض التي قدمتها مؤسسة القرض الحسن منذ التأسيس بلغت 3 مليار و775 مليون دولار وعدد المتعاملين معها يبلغ ما يقارب الـ300 الف شخص”، ولفت الى ان “هذه المؤسسة لا تمول حزب الله وهي لا تعمل بأي عمل تجاري او استثماري”، وأشار الى ان “هذه المؤسسة تشكل فرصة حقيقية لمساعدة الناس خاصة في هذه الظروف التي نمر بها”، وسأل “أيهما أفضل ان يضع الانسان امواله في البيت او ان يضعها في القرض الحسن لمساعدة الناس ويحرك الاقتصاد بحدود معينة”، ودعا “البعض بدل ان يهاجموا هذه المؤسسة انطلاقا بحقد ان يذهبوا ويقيموا مؤسسات لخدمة الناس”، وقال إن “هذه المؤسسة لا تحقق اي ارباح كي تدفع ضرائب وكي يقال انها تتهرب من دفع الضرائب بل هي تدفع الضرائب عن موظفيها بحسب القوانين”.

واوضح السيد نصر الله “الآن استيقظوا ان هناك مؤسسة اسمها القرض الحسن لان الناس تركت البنوك وذهبت اليها، فقام من تضرر من ذلك ومن خلفهم الاميركيين ووضعوا القرض الحسن على لائحة العقوبات وهناك اموال دفعت للهجوم على القرض الحسن ومن ثم ما قيل عن قرصنة حصلت”، وتابع “كل ما جرى يهدف لتهريب المساهمين والكفلاء المشتركين لسحب اموالهم”، وأكد ان “هذه المؤسسة لن تنهار مهما فعلتم”، لفت الى ان “الرد على الهجمة الاميركية وعلى اللئام من اللبنانيين ان نضع المزيد من الاموال في القرض الحسن وايضا بذلك نخدم مجتمعنا ونكسب الاجر والثواب”.

وعن ملف ضبط مخدرات في ايطاليا واتهام حزب الله، اكد السيد نصر الله ان “مسألة المخدرات في حزب الله هي مسألة شرعية ويحرم شرعا بشكل قاطع التعاطي والاتجار بها او صناعتها او المساعدة بذلك”، ولفت الى ان “المكتب التنظيمي في حزب الله يفصل اي شاب في الحزب اذا تبين له انه يتعاطى بالمخدرات بأي شكل من الاشكال”، وشدد على ان “حزب الله لا يستخدم المخدرات حتى في ساحات العدو وذلك انطلاقا من خلفية شرعية”، وتابع “يجب ان نجد حلا لوسائل الاعلام التي تتناول هذا الموضوع خاصة بالنسبة لوسائل الاعلام اللبنانية”، واضاف “هذه المساهمة اللبنانية بهذه القضية الكاذبة والملفقة ضد الحزب هو امر لا يحسن السكوت عنه بأي شكل من الاشكال، لانك تظهرنا اننا مجرمين وقاتلين ونحن لا نقبل بان يتهمنا احد بهذه الطريقة”.

السيد نصر الله وحول ملف مكافحة الفساد في لبنان، أكد السيد نصر الله ان “حزب الله لا يحمي الفساد ولا يغطي أي أحد في هذا الملف والحزب يعمل على مكافحة الفساد في كل الملفات والادارات”، وتابع “على القضاء معالجة ملف مكافحة الفساد لاننا نريد معالجة الامر عبر الاطر القضائية، بينما الشتم والسباب عبر وسائل الاعلام لا يؤدي الى مكافحة الفساد بل يؤدي الى تخريب مكافحة الفساد لانه يقطع الطريق على السير بأي ملف بالاطر القضائية”، ولفت الى ان “هناك ملف مطروح لاجراء اصلاح في القضاء”، واضاف “لا بد من معالجة مشكلة الاستنسابية والانتقائية في فتح الملفات لان ذلك يفتح الباب للقول ان هناك استخدام للقضاء ان هناك تصفية حسابات سياسية”، ودعا “لاعتماد معيار واحد لفتح الملفات بدل ان تبقى القوى السياسية ترفع شعارات مكافحة الفساد بدون الوصول الى نتيجة بل يجب رفع الغطاء على الفاسد وقطعنا الباب على الانتقائية وعلى الانتقام والثأر”، واوضح “هذا الامر يجب ان ندرسه ومع ذلك لا يجب ان نيأس من مكافحة الفساد بل يجب ان نواصل للوصول الى النتيجة المرجوة”.

وحول ملف تشكيل الحكومة، قال السيد نصر الله “في الفترة الماضية قيل ان حزب الله هو من يعطل تشكيل الحكومة بانتظار ذهب ترامب، وانا اؤكد ان هذا الامر غير صحيح ونحن نريد حكومة بالامس قبل اليوم”، وتابع “قيل ان الرئيس سعد الحريري لا يريد تشكيل الحكومة قبل رحيل ترامب بسبب العقوبات، ونحن سألنا الرئيس الحريري وهو نفى هذا الامر”، واضاف “بكل الاحوال ما سبق ذكره انتهى وبعد كم يوم ننتهي من ذلك”، ولفت الى انه “اذا كان البعض يعتقد ان تأخير الحكومة بانتظار مفاوضات اميركية ايرانية او بسبب حزب الله، فأنا اؤكد ان هذا الامر ليس واردا لان لا يوجد اي مفاوضات ايرانية اميركية بأي شأن من الشؤون، لذلك لا يجب على احد الانتظار والرهان على ذلك”.

وتابع السيد نصر الله “اذا كان البعض يريد انتظار ادارة بايدن فهذا يعني ان الحكومة ستطول عدة اشهر لان لبنان وحكومته ليس اولوية بالنسبة لبايدن وادارته”، وقال “على الاميركيين ان يحلوا مشاكلهم اولا”، ودعا “لتجاوز الاعتبارات الخارجية والتركيز على الجانب الداخلي في موضوع تشكيل الحكومة وبعد ذلك فالخارج سيتعاطى معها بشكل او بآخر”، وحث على “الاستماع الى مطالب بعض الجهات لان هناك ازمة ثقة وتوجد مخاوف لدى البعض وليس الامر فقط حسابية تتعلق بوزير بالزائد او بالناقص”، واضاف “نحن سنحاول هل بالامكان القيام بشيء ما خلال الايام المقبلة للاستفادة من الوقت لمعالجة الامر وتقريب وجهات النظر وتخفيف ازمة الثقة”، ولفت الى ان “الحكومة ضرورية لوضع البلد على الطريق الصحيح لكن النقاش بما ستقوم به هذه الحكومة”.

وعن ملف وباء كورونا وارتفاع عدد الاصابات في لبنان، قال السيد نصر الله “بحسب الاعداد بوباء كورونا يجب ان يقلق الشعب اللبناني لان هناك ارتفاع كبير بالاصابات”، وتابع “هناك جدل كبير في لبنان والعالم حول اجراءات مواجهة كورونا خاصة فيما يتعلق بالاقفال العام لانه يحدث انقسام حيث توجد شرائح تضطر ان تعمل لتأكل وتعيش”، واضاف “لا يجب في بلدنا ان نتوقع من الدولة اكثر مما تقدم وبالتالي المسؤولية الاكبر هي على الناس وعلينا الالتزام بالاجراءات الوقائية”، وشدد على “ضرورة تحمل المسؤولية حتى نعبر بالبلد الى بر الامان”.

وعما جرى مؤخرا في الولايات المتحدة الاميركية، قال السيد نصر الله إن “الحادثة التي حصلت في اميركا تستحق التوقف عندها وتبين حقيقة ما هو قائم في الولايات المتحدة وحقيقة ادعاءات الديمقراطية”، ورأى ان “ما حصل في أميركا أمر كبير جدا وتداعياته كبيرة ولا يمكن تسخيف هذا الحدث”، واعتبر ان “الاميركيين لمسوا عن قرب نتائج سياسة ترامب واستعداده لقتل حتى الاميركيين من اجل السلطة”، وتابع “ما شاهده الاميركيون والعالم عينة بسيطة مما ارتكبه ترامب في العالم على مدى 4 سنوات في سوريا والعراق واليمن وجريمة اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس”، واضاف “ما حصل يمثل عينة فجة عن الغطرسة الاميركية التي طالما فرضت هيمنتها على الشعوب”، وأوضح ان “ما شهده الأميركيون يظهر زيف الديمقراطية الاميركية وخطورة أن يصل شخص مثل ترامب إلى الرئاسة الاميركية”، ودعا “الله سبحانه أن تمر الأيام القادمة من ولاية ترامب بخير على العالم”، واشار الى ان “الله سبحانه حمى العالم على مدى 4 سنوات لأن الزر النووي في يد شخص متكبر ومجنون”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08 -09 كانون الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 08/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/94696/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-08-2021/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 كانون الثاني/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/94698/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-938/

 

 

إعادة إنتاج السلطة. كيف ومتى؟

د. توفيق هندي/المركزية/08 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94704/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a5%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%88%d9%85/

 

 

هل إسرائيلَ تُمانعون… أم لبنان؟ اللبنانيّين ممتَعِضون من طريقةِ تعاطي الحزبِ معهُم. زادَها عليهم وما عادوا يَحتمِلون؟

سجعان قزي/افتتاحيّة جريدة النهار/ 08 كانون الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94706/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8e-%d8%aa%d9%8f%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

 

 

نداء رقم 1 إلى الشعب اللبناني من “التجمّع الأكاديمي للأساتذة الجامعيين في لبنان”: أيّها اللبنانيون: إنّكم واقعون في قبضة حكّام ومسؤولين بل مخلوقات لم ولن نشهد لها مثيلا، لا في التاريخ، ولا في أنحاء الكرة الأرضية، ولا حتّى في هذا الكون الفسيح الحاوي 100 مليار مجرة وكل مجرة مؤلفة من حوالي 100 مليار نجم./08 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94710/%d9%86%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%b1%d9%82%d9%85-1-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d9%91/

 

 

فانزلاق اللسان مُحرّم .... يا الف عيب الشوم يا حمد حسن، هل فعلا انت وزير في حكومة لبنان؟

الأب سيمون عساف/08 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94712/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%81%d8%a7%d9%86%d8%b2%d9%84%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%8f%d8%ad%d8%b1%d9%91%d9%85/